زاد الاردن الاخباري -
قتل 337 مدنيا وجرح 1300 آخرين على الأقل في قصف مدفعي شنته القوات السورية ليل الجمعة السبت على مدينة حمص وسط سورية، في تصعيد خطير لأعمال القمع عشية جلسة لمجلس الأمن الدولي ستشهد تصويتا على مشروع قرار يدين العنف في سورية.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان تلقت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة منه إن 217 مدنيا قتلوا خلال قصف بقذائف الهاون ينفذه النظام السوري منذ مساء الجمعة على مدينة حمص، حيث سقط 138 قتيلا في حي الخالدية بينهم نساء وأطفال، و79 آخرون سقطوا في أحياء الإنشاءات وباب الدريب وباب السباع وبابا عمرو والبياضة ومدخل جورة الشياح في حمص.
وأدى القصف أيضا إلى سقوط مئات الجرحى بحسب المرصد الذي تخوف من ارتفاع الحصيلة أكثر بسبب وجود عدد كبير من الإصابات الحرجة.
وناشد المرصد السوري لحقوق الانسان "ابناء الشعب السوري في مختلف المحافظات بالنزول إلى شوارع المدن والقرى والإنتفاض في وجه النظام الذي يرتكب مجزرة حقيقة الآن في مدينة حمص".
ووصف المرصد السوري لحقوق الإنسان ما شهدته حمص ليل الجمعة السبت بأنه "مجزرة حقيقية"، مناشدا العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز "التدخل الفوري لدى النظام السوري من أجل وقف شلالات الدماء في سورية".
وعرضت القنوات الإخبارية العربية مشاهد لضحايا القصف في حي الخالدية بحمص تظهر جثث قتلى داخل منازلهم قضوا في الغارات التي تشنها القوات السورية على المدينة.
وفي تعليق له على التطورات الأخيرة في حمص، اعتبر برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري أن نظام الرئيس السوري بشار الاسد "كشف عن وجهه الحقيقي" من خلال "المجازر" التي ارتكبها في حمص.
وقال غليون في تصريحات لقناة العربية إن "نظام دمشق يعيش ساعاته الاخيرة امام ثورة الشعب"، معتبرا أن "لا وسيلة اخرى لوقف القتل سوى اسقاط النظام وإزالته من الوجود".
وحذر من أنه "اذا لم يتحرك مجلس الأمن سنشهد تصعيدا للعنف".
ولاحقا، أعلن المرصد ان "شبانا غاضبين احرقوا مبنى السفارة السورية في القاهر ة بعد أن اطلق عناصر أمن السفارة الرصاص الحي على سوريين تظاهروا احتجاجا على مجزرة حمص".
في هذا الوقت، أعلن مصدر دبلوماسي في الأمم المتحدة أن الدول الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن الدولي سيجتمعون صباح السبت للتصويت على مشروع قرار يندد بالقمع في سوريا.
وأوضح ان النص الذي سيتم التصويت عليه هو نفسه الذي أرسل الخميس إلى عواصم الدول الأعضاء ويشير الى دعم المجلس لقرارات الجامعة العربية الصادرة في كانون الثاني(يناير) لحل الأزمة في سورية، من دون الإتيان على ذكر تنحي الرئيس بشار الأسد بوضوح.
وأعلنت البعثة الفرنسية في الامم المتحدة عبر صفحتها على موقع تويتر أن موعد الجلسة المخصصة للتصويت على القرار بشأن سورية هو الساعة العاشرة من صباح السبت (15,00 تغ).
وفي وقت سابق الجمعة، قتل 35 شخصا في أعمال عنف في سورية بينهم 16 مدنيا، فيما سارت تظاهرات في عدد من أحياء دمشق وفي شتى انحاء البلاد في "جمعة عذرا حماة" بعد الدعوة التي وجهها ناشطون من اجل احياء الذكرى الثلاثين لمجازر حماة التي ارتكبها النظام السوري خلال عهد الرئيس الراحل حافظ الاسد، والد الرئيس الحالي.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا في حصيلة جديدة مساء الجمعة أن 16 مدنيا قتلوا بينهم تسعة بمدينة داريا ومزرعة قرب بلدة رنكوس ومدينة دوما في ريف دمشق وثلاثة في حي المرجة بمدينة حلب، "إضافة إلى شهيد في حي جنوب الملعب بحماة خلال اطلاق الرصاص على متظاهرين وشهيد بقرية بسامس خلال اقتحام قوات الأمن للقرية".
وأضاف "كما استشهد طفلان اثر انفجار عبوة ناسفة أمام المركز الثقافي في بلدة كفرتخاريم بمحافظة أدلب".
كما تحدث المرصد ايضا عن "مقتل خمسة منشقين في ريف دمشق ومحافظة حمص".
ولفت من جهة اخرى إلى "مقتل 14 من الجيش النظامي السوري بينهم ضابط برتبة عقيد واخر برتبة نقيب خلال اشتباكات مع مجموعات منشقة في بلدات نوى وجاسم وكفرشمس بمحافظة درعا وبلدة القورية بمحافظة دير الزور ومحافظة حمص".
وفي حصيلة اخرى، عثر في ادلب على جثة شخص كان قد اعتقل قبل أيام، بحسب المرصد، ومدينة الحولة في محافظة حمص على جثتي طبيب وابنه البالغ من العمر 15 عاما "بعد خطفهما امس".
وتوفي في الرستن في حمص (وسط) شخص متأثراً بجروح أصيب بها الخميس. وسلمت جثة شخص آخر الى ذويه في مدينة حمص "بعد ان قضى داخل المعتقل".
وكالات