زاد الاردن الاخباري -
قال الرئيس المصري محمد حسني مبارك، إن مصر ليست في حاجة "إلى بطل قومي لأن الشعب المصري بأكمله هو البطل القومي"، وذلك في معرض رده على سؤال لصحيفة ألمانية حول إذا ما كانت مصر تعامل محمد البرادعي كبطل قومي.
وأكد الرئيس مبارك إنه ليست هناك أي قيود على الاطلاق فى مشاركة الدكتور محمد البرادعي، الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية في الحياة السياسية في مصر وفقا للدستور والانضمام إلى أى حزب سياسي يشاء.
وكانت صحيفة ألمانية وجهت أسئلة للرئيس المصري خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الرئيس مبارك مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بمقر المستشارية الألمانية، اليوم الخميس، حول ما إذا كانت الحكومة المصرية ترحب بمشاركة البرادعي وانضمامه الى أحد الاحزاب السياسية.
وأثار الترشح المحتمل للبرادعي للانتخابات الرئاسية المقرر أجراؤها العام المقبل حالة من الجدل السياسي، منذ عودته للعمل السياسي بالقاهرة منذ أسبوعين وتأسيسه الجبهة الوطنية للتغيير.
وأعدت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية تقريرا رصدت فيه الظروف السياسية في مصر والمنافسة المحتملة من محمد البرادعي للرئيس مبارك.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن محمد البرادعي هو الاسم الوحيد حاليا الذي ما زال محتفظا بموقفه من مسألة المنافسة علي موقع رئيس الجمهورية، خاصة مع صعوبة الترشح لهذه الانتخابات بسبب القيود التي وضعها النظام، مشيرة إلي أن جمال مبارك هو المرشح الحالي الأوفر حظا بسبب هذه القيود وبسبب دعم الدولة له لأنه أمين لجنة السياسات في الحزب وكذلك نجل رئيس الجمهورية.
من جانبها، أبدت الولايات المتحدة ترحيبها بما تشهده مصر حاليا من حراك سياسي على خلفية ظهور البرادعي على مسرح السياسة الداخلية وحديثه عن رغبته في المشاركة في الجهود الرامية إلى تحقيق إصلاح سياسي شامل في مصر.
ونقلت وكالة يونايتد برس الأمريكية للأنباء عن بى جيه كراولى المتحدث باسم الخارجية الأمريكية قوله إن الحراك السياسي الذي تشهده مصر حاليا "شأن داخلي خاص بالمصريين، لكننا نحب أن نرى بزوغ عملية سياسية تنافسية وشاملة، تقدم الفرصة لأكثر من مواطن في مصر للمشاركة في العملية السياسية والإيمان بها، وفرصة لتشكيل مستقبل الحكم في البلاد في مصر".
ونشرت مجلة فوربس الأمريكية تقريرا حول ظهور البرادعي في مصر تحت عنوان "أمل على النيل"، مشيرة إلى أن عودة محمد البرادعي إلى مصر أثارت موجة من الأمل بين قطاع كبير من المصريين الحالمين بإجراء إصلاحات سياسية.
وقالت المجلة إن إعلان البرادعي رغبته في العمل السياسي يشكل أهم تطور في السياسة المصرية خلال سنوات، مشيرة إلى أنه رغم أن "القانون المصرى ونظام الحكم لن يسمح للبرادعي بخوض الانتخابات الرئاسية فإن مجرد إعلان رغبته في تحدي مبارك أعطى حيوية للعملية الانتخابية الراكدة في مصر".
وكالات