زاد الاردن الاخباري -
في وقت أكدت فيه الهيئة العامة للثورة سقوط 755 قتيلاً خلال أسبوع في مختلف أنحاء سوريا، ندد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بـما أسماه "حمام الدم الرهيب" المستمر في سوريا مع شن الحكومة السورية هجوماً دامياً على مدينة حمص، مهد الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد.
وجدد أوباما مطالبته الرئيس السوري بالتنحي عن الحكم، خلال حديثه على هامش لقائه في البيت الأبيض رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي، قائلاً: "كلانا لدينا مصلحة كبرى في توقف "حمام الدم الرهيب" الذي نشهده، ونريد أن نرى انتقال السلطة من الحكومة الحالية التي تعتدي على شعبها".
وتزامنت تصريحات أوباما مع تصريحات مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، التي ضمت صوتها إلى الأصوات الدولية التي تدعو روسيا إلى دعم قرار من الأمم المتحدد يطالب الأسد وقف حملته الدموية لقمع الانتفاضة السورية، المستمرة منذ 11 شهراً تقريباً.
وعبرت آشتون عن خيبة أملها من عجز مجلس الأمن الدولي عن الخروج بقرار يطالب الأسد بسحب قواته من المناطق التي تهاجمها، عقب الفيتو الذي استخدمته روسيا والصين لإفشال مشروع القرار.
وقالت آشتون، خلال زيارة تقوم بها إلى المكسيك: "رسالتي للزملاء الروس هي أنهم أيضا يحتاجون إلى الاعتراف بوقائع الأمور على الأرض، ونحن لا يمكننا ببساطة السماح لهذا بالحدوث، ومجلس الأمن هو المكان الذي يجب أن تؤخذ فيه الأمور إلى الإمام".
وقالت آشتون إنها تعتزم الحديث إلى وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة، وكذلك مكالمة بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، الذي دان "الوحشية الفظيعة" التي اتسمت بها العمليات العسكرية الحكومية في سوريا لقمع المعارضة.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الذي يزور واشنطن حالياً، إن المجتمع الدولي لا يجوز أن يقف متفرجاً أمام "المذبحة" الجارية في سوريا.
وقال داود أوغلو خلال مؤتمر في جامعة جورج واشنطن في العاصمة الأمريكية "لا يمكننا أن نتفرج على السوريين وهم يقتلون كل يوم (من دون أن يتحرك) المجتمع الدولي".
وأعلنت تركيا الأربعاء أنها تسعى إلى عقد مؤتمر دولي مع الفاعلين الإقليميين والدوليين في أقرب وقت لإيجاد حل سلمي للأزمة في سوريا، وهي فكرة تدعمها واشنطن التي تريد تشكيل "مجموعة أصدقاء سوريا". ويلتقي داود اوغلو في واشنطن نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون لبحث الملف السوري.
وقال أوغلو: "نريد خلق منصة دولية إذا لم تتحرك الأمم المتحدة، لكي نبرهن تضامننا مع الشعب السوري في مواجهة حمام الدم هذا، هذه المذبحة"، من دون تفاصيل حول مكان وزمان المؤتمر.
وأضاف أن "نظام مبارك ونظام بن علي ونظام القذافي وصدام حسين والأسد كلها أنظمة من زمن الحرب الباردة، كان ينبغي أن تنتهي في التسعينات، مثل تشاوشيسكو وميلوشيفيتش".
ويأتي التحول في الموقف التركي بسبب أعمال القمع التي تقول منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان أنها أوقعت أكثر من ستة آلاف قتيل منذ آذار/مارس 2011.
العربية