زاد الاردن الاخباري -
نفت إيران ضلوعها في هجوم استهدف سفارتي إسرائيل في الهند وجورجيا، وذلك بعد أن حمّلت تل أبيب طهران وحليفها حزب الله مسؤولية الهجوم على سفارتيها في نيودلهي والعاصمة الجورجية تبليسي اليوم، بينما أدانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الهجمات بأشد العبارات.
واعتبر سفير إيران لدى نيودلهي مهدي نبي زاده أن أي اتهامات حول ضلوع بلاده في الهجوم على السفارة الإسرائيلية "محض أكاذيب"، مؤكدا أن إيران ترفض مثل هذه الاتهامات.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) عن السفير قوله إن بلاده تدين أي عمل إرهابي، رافضا الاتهامات "غير الصحيحة" التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "مثل المرات السابقة".
وعلى صعيد ردة الفعل الدولية، أدانت الولايات المتحدة الحادث بأشد العبارات، وقالت على لسان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إن بلادها "مستعدة للمساعدة في أية تحقيقات في هذين العملين الجبانين"، كما تمنت الشفاء العاجل لجرحى هجوم نيودلهي.
وتعرضت سفارة إسرائيل في نيودلهي لهجوم، في حين أحبطت محاولة أخرى تعرضت لها سفارتها في تبليسي، بينما أصيب شخصان بجروح في استهداف الهند، وقد ربطها دبلوماسيون إسرائيليون بالذكرى السنوية لاغتيال القيادي في حزب الله اللبناني عماد مغنية.
من جهتها قالت الشرطة الهندية إن المصابين نُقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج، بعد أن أصيبا إثر الانفجار الذي أدى إلى اشتعال النار في سيارة كانت متوقفة على مقربة من السفارة الإسرائيلية.
وفي تبليسي، قالت الشرطة الجورجية إنها أبطلت قنبلة يدوية زرعت في سيارة دبلوماسية إسرائيلية قرب مقر السفارة الإسرائيلية، وإنها تدخلت لإبطالها بعدما أبلغ عنها سائق السيارة.
في المقابل قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إيران وحزب الله يقفان وراء الهجومين اللذين استهدفا سفارتي بلاده في الهند وجورجيا.
وأضاف -أثناء حديثة لنواب حزب الليكود في الكنيست- إن إيران هي أكبر مصدر لـ"الإرهاب" في العالم، وأشار إلى تقارير عن هجمات أحبطتها تايلند وأذربيجان الشهر الماضي.
كما ذكرت تقارير إسرائيلية أن تزامن وقت التفجير في نيودلهي ومحاولة التفجير في تبليسي لم يكن عفويا، كونه يتزامن مع الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال القائد العسكري البارز في حزب الله اللبناني عماد مغنية.
ولقي مغنية حتفه بتفجير سيارة مفخخة في العاصمة السورية دمشق في فبراير/شباط 2008. واتهم حزب الله الموساد الإسرائيلي حينذاك باغتيال مغنية، وتوعد بالرد في الوقت المناسب.
الجزيرة