زاد الاردن الاخباري -
أعلنت رموز عشائرية في سوريا عن تشكيل تكتل أحرار العشائر العربية لمواجهة النظام السوري، والتحضير لمرحلة ما بعد الأسد، مؤكدين أن بعض القبائل السورية ساهمت بدور فعّال خلال الثورة، فيما تواصل قبائل أخرى وقوفها إلى جانب النظام في قمعه للمحتجين.
وقال الشيخ هزاع محمد الحسين التركاوي، أحد مؤسسي الكتلة الوطنية للقبائل والعشائر السورية، إن الدور الذي لعبته العشائر في الاحتجاجات بسوريا كان نسبياً وانعكاساً للمناطق التي تتواجد فيها، مشيراً إلى دور فعال قامت به القبائل في حوران المنطقة الوسطى ومنطقة الجزيرة وإدلب، فيما بقي دورها محدوداً في حلب وريفها، ومعدوما في مناطق أخرى.
وأضاف التركاوي أن أكثر من 70 قبيلة سورية تقف إلى جانب الثورة وتنشط فيها، وهو ما دفعهم لإنشاء تكتل سياسي يسهم في إسقاط النظام الحاكم.
وأضاف: "إن قبائل عديدة آثرت الصمت تجاه ما يجري في سوريا، في حين استطاع النظام كسب بعض القيادات إلى جانبه بإغرائهم بالمال والسلطة".
وكشف الشيخ عن أسماء رموز عشائرية طلب عدم ذكرها، قال إنها حصلت على مبالغ مالية تراوحت بين100 و400 ألف دولار، لقاء وقوقها إلى جانب الأسد خلال ما تشهده البلاد، حسب زعمه.
كما انتقد مؤتمر العشائر الذي أعلنت عنه الحكومة السورية نهاية شهر يناير/كانون الثاني الماضي، متهماً الكثير ممن حضروا الملتقى بعدم تمثيلهم لقبائلهم، وأن كلماتهم معدة وموافق عليها من الأجهزة الأمنية، وفق تعبيره.
وكانت وسائل الإعلام السورية أعلنت في 30 شهر يناير/كانون الثاني الماضي عن الملتقى العاشر للقبائل والعشائر السورية في محافظة الرقة، تحت شعار "ماضون في التصدي للمؤامرة على سوريا، ومستنكرون للأعمال الإرهابية التي استهدفت أرواح السوريين الأبرياء، ورافضون للحصار الاقتصادي على سورية"، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
ائتلاف عشائري
وعن الكتلة التي أعلن عنها مطلع الشهر الجاري، قال التركاوي إنها تسعى لتحقيق مطالب الشعب في إسقاط النظام بجميع أركانه ومنظوماته، من خلال دعم الثوار في سوريا، والعمل على تأييد ودعم الجيش السوري الحر الذي يقوم بحماية الثورة المدنية مما سمّاها "عصابات الأسد".
واعتبر أن أكثر من 70 بالمئة من القبائل السورية انضوت للكتلة، حيث يمثل أبناء العشائر ما يقارب 40 بالمئة من الشعب السوري ينقسمون بين بدو وعشائر متحضرة، على حد قوله.
وأشار إلى أن جهود كتلته ستتركز على المجهود الإغاثي والإعلامي للداخل السوري، معبراً عن اعتقاده أن سيناريو التسلح هو الذي يستطيع إسقاط النظام الحاكم في بلده، وأن التدخل الدولي في إنهاء نظام الأسد غير قادم "على الأقل على المستوى المنظور"، وفق ما جاء في تصريحه لـ"العربية.نت".
وفيما دعا البيان التأسيسي للكتلة إلى مشاركة كافة القبائل والعشائر السورية في الحفاظ على الأمن والاستقرار في جميع أنحاء الوطن، منعاً للفوضى والإنفلات الأمني؛ أكد سعيه للعمل على فصل السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية وضمان حقوق المواطنة لجميع القوميات والأقليات المكونة للمجتمع السوري، إضافة إلى تحقيق دولة مدنية برلمانية في مرحلة ما بعد الأسد.
العربية