زاد الاردن الاخباري -
دعا الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون السلطات السورية إلى "الكف عن قتل المدنيين" وقال إن جرائم محتملة ضد الإنسانية ترتكب في البلاد، وتأتي تصريحات كي مون في الوقت الذي شنت القوات السورية هجوما على درعا في محاولة للقضاء على منشقين في المدينة وفقا لنشطاء.
وقال بان كي مون "نرى احياء تقصف بصورة عشوائية ومستشفيات تستخدم كمراكز تعذيب واطفالا لا تزيد اعمارهم عن عشرة اعوام يقتلون ويعتدى عليهم. نرى تقريبا جرائم ضد الإنسانية".
وأضاف " انه قرأ عن اعتزام الرئيس السوري بشار الأسد اجراء استفتاء لكنه أكد أن الاولوية الآن يجب أن تكون لوقف اراقة الدماء في الانتفاضة المناهضة لحكم الاسد".
في غضون ذلك أعلنت وزارة الخارجية الصينية انها سترسل دبلوماسيا كبيرا إلى سوريا لاجراء محادثات يوم الجمعة وذلك بعد أيام من مطالبة الصين الأمم المتحدة بالتحرك بحذر في الشأن السوري لتجنب تفاقم العنف.
وقال تشاي جون نائب وزير الخارجية الصيني ان بلاده "لا توافق على استخدام القوة للتدخل في سوريا أو الضغط بقوة من أجل ما يسمى تغيير النظام".
وأضاف تشاي الذي سيتوجه الى سوريا يوم الجمعة وتستمر زيارته حتى السبت ان الصين ترى أن "العقوبات أو التهديد بالعقوبات لا يؤديان الى الحل الملائم لهذه المسألة".
وعرقلت الصين وروسيا مطلع الشهر الجاري مسودة قرار بمجلس الأمن الدولي يدعم خطة عربية تحث الرئيس السوري على التنحي.
ويأتي الإعلان عن الزيارة قبل ساعات من تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع قرار غير ملزم أعدته السعودية وقطر يطالب النظام السوري بوقف العنف ضد المدنيين.
وفي الإطار ذاته، عقد وزيرا الخارجية الفرنسي والروسي اجتماعا في فيينا لبحث موقف موسكو المعارض لاستصدار قرار دولي يدين النظام السوري.
ويقول مراسلون إن روسيا لن تدعم مشروع القرار المطروح للتصويت في الجمعية العامة.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه قوله إنه يمكن التوصل إلى حل وسط مع روسيا قريبا بشأن سوريا لإنهاء ما وصفه بـ " المجازر" وتقديم المساعدات الإنسانية.
ميدانيا، شنت قوات سورية هجوما الخميس بحثا عن جنود منشقين في المدينة التي بدأت فيها الانتفاضة على حكم الرئيس الأسد في مارس / اذار الماضي.
وأضاف الناشطون أن اصوات الانفجارات ونيران الرشاشات ترددت في احياء البلد والمحطة والسد حيث وقعت اشتباكات بين الجيش النظامي وجنود منشقين أطلقوا النار على نقاط تفتيش تابعة للجيش.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن حسام عز الدين عضو منظمة سواسية السورية لحقوق الانسان " إن قصف الجيش بدأ فجر الخميس أعقبه تبادل لاطلاق النار".
وترددت أنباء غير مؤكدة عن إصابة عنصرين من الجيش السوري الحر.
يذكر أن التقارير الواردة عن أعمال العنف في سوريا يصعب التأكد من صحتها نظرا لأن السلطات السورية تفرض حظرا على الصحفيين الأجانب.
في الوقت ذاته، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الناشط المعارض لؤي حسين قوله إن "قوات الامن السورية اعتقلت ظهر الخميس الصحفي والناشط البارز مازن درويش في دمشق".
وأوضح حسين أن "قوة امنية داهمت منزل مازن درويش قرابة الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم الخميس وقامت باعتقاله وزوجته واحد العاملين معه".
ولم تتبين اسباب الاعتقال بعد كما لم يتسن معرفة الجهة الأمنية التي قامت بتوقيفه.
وكان درويش اعتقل 16 مارس / اذار الماضي على خلفية مشاركته في الاعتصام الذي قام به أهالي معتقلين امام وزارة الداخلية لتقديم رسالة الى وزير الداخلية السوري سعيد سمور يناشدونه فيها اخلاء سبيل ابنائهم وأطلق سراحه في اليوم نفسه.
BBC