زاد الاردن الاخباري -
كشفت مصادر مقربة من حركة حماس أن قيادة الحركة اتخذت قرارا بعدم عودة قادتها وكوادرها إلى سوريا، وفي مقدمتهم رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل.
وقالت المصادر التي طلبت عدم الاشارة اليها في حديث لمراسل في عمان ان القرار اتخذ بعد ان قامت حماس باجلاء قياداتها وكوادرها وعائلاتهم من سوريا.
واكدت المصادر إن غالبية اعضاء قيادية الحركة أيّدت قرار الخروج من سوريا، وعدم العودة إليها في المدى المنظور وان القرار جاء تنفيذا واستجابة لتوصيات قدمتها الجهات المختصة بالحركة مستندة إلى عدة اعتبارات ابرزها : تصاعد الاحتجاجات في سورية و اتساع الانفلات الأمني فيها وامتداده الى دمشق الامر الذي يشكل خطرا كبيرا على حياة قادتها وكوادرها.حسب المصادر ، وصعوبة ممارسة حركة حماس لأنشطتها وفعالياتها في ظل الوضع القائم في سوريا ، اضافة الى ان الحركة تجد نفسها في حرج شديد في البقاء في سوريا خاصة وان جماعة الاخوان المسلمين في سورية والاردن ومصر الحليف الاستراتيجي لحركة حماس وفي دول عدة يطالبون باسقاط النظام السوري ويضغطون على حماس للخروج من سورية لاخراج ورقة حماس من المظلة السورية واشارت المصادر الى ان دولا عربية مناوئة للنظام السوري مارست ضغوطا على حماس ايضا للخروج من سوريا ، كما ان حركة حماس رفضت طلبا رسميا سوريا اصدار بيان تاييد للنظام السوري في بدايةالاحتجاجات الامر الذي توتر في علاقات حماس مع النظام السوري .
يذكر أن مشعل غادر دمشق في السابع عشر من شهر كانون ثاني الماضي، ولم يعد إليها حتى الآن حيث تنقل خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بين القاهرة وعمان والدوحة، في حين غادر نائبه موسى أبو مرزوق إلى القاهرة قبل نحو شهر من الآن حيث استقر هو وأسرته فيها بشكل مؤقت أما عضو المكتب السياسي للحركة عماد العلمي، فقد عاد للاستقرار في مسقط رأسه في مدينة غزة ، فيما استقرت عائلات أعضاء المكتب السياسي (محمد نزال، سامي خاطر، محمد نصر، عزت الرشق) في العاصمة الأردنية (عمّان)، بينما يتنقلون في هذه المرحلة بين أكثر من عاصمة.