زاد الاردن الاخباري -
حذر رئيس المجلس الوطني السوري، برهان غليون، من "نية نظام الرئيس السوري بشار الأسد ارتكاب جريمة كبرى في مدينة حمص"، موضحا أن "النظام قام بتوزيع كمامات واقية من الغازات السامة على جنوده في المدينة".
وأوضح غليون أن "ذلك يعتبر دليلاً على إمكانية إقدام النظام على ارتكاب جريمة كبيرة بحق المدنيين في حمص".
في هذا السياق، قال الناشط في تنسيقية حمص، أبو علي جعفر، "نحن على يقين من أن النظام يستخدم الغازات السامة وبشكل جزئي كي لا يتم كشف أمره. هو كان يستخدمها في المناطق السورية التي لا تحظى بتغطية إعلامية واسعة، لكننا اليوم لا نستبعد أن يستخدمها بشكل كثيف في حمص بعدما لمسنا نيته إبادة أهلنا لأنهم يدعمون الجيش السوري الحر".
و لفت أبو علي إلى أن "الناشطين في حمص كانوا يسعون في بادئ الأمر لسحب المدنيين من بابا عمرو باتجاه مناطق أكثر أماناً، و هو ما أصبح مستحيلاً اليوم". و أضاف: "الأعداد الحقيقية للقتلى تختلف كلياً عن الأعداد التي يتحدث عنها الإعلام يومياً، فهي أكثر بكثير، خاصة مع افتقارنا إلى المواد الغذائية و الطبية، مما يؤدي إلى موت أعداد كبيرة من الجرحى".
بدوره، أوضح عضو الأمانة العامة في المجلس الوطني السوري، نجيب الغضبان، أن "العميد المنشق مؤخراً من مدرسة القوى الجوية في حمص هو من كشف عن توزيع النظام كمامات واقية من الغازات السامة على جنوده في المدينة"، لافتاً إلى أن "هذه المعلومة تتردد كثيراً في أوساط الجنود المنشقين". و قال: "نحن لا نستبعد أن يقوم النظام بحرب إبادة على أحياء حمص و بالتحديد على بابا عمرو و الإنشاءات و الخالدية، لأنها مثلت صمود الثورة السورية، و هو سيسعى بكل ما توافر له من قوة لكسر إرادتها. من قتل أكثر من 600 شخص في مدينة واحدة خلال 20 يوماً لن يتوانى عن استخدام غازات سامة أو أسلحة كيميائية لإبادة ما تبقى من أهلها".
و توجه الغضبان للمجتمعين العربي و الدولي محملاً "إياهما نتائج أي حرب إبادة قد يشنها النظام"، داعياً "و بأسرع وقت ممكن إلى إنشاء ممرات إنسانية لإغاثة المدنيين في حمص، خاصة بعدما بات من المستحيل مدهم بأي مواد غذائية أو طبية أساسية"، و أضاف: "هم يجمعون مياه الشتاء ليشربوا و يأكلوا الخبز اليابس.. لم يعد مسموحاً في العام 2012 أن يمارس النظام عملية تجويع و حصار و إذلال و إبادة لأهالي منطقة بكاملها، مما سيؤدي إلى نتائج مماثلة لمجزرة حماة عام 1982".
و لم تستبعد مصادر ميدانية أن "يعمد النظام إلى اقتحام بابا عمرو في وقت قريب حتى لو كانت التكلفة البشرية مرتفعة جداً"، مستبعدة "اللجوء لاستخدام أسلحة كيميائية، لأنها ستؤثر كثيراً على صورته أمام المجتمع الدولي و بالتحديد أمام روسيا و الصين".
الشرق الأوسط