زاد الاردن الاخباري -
أكد جلالة الملك عبدالله الثاني خلال استقباله في الديوان الملكي الهاشمي اليوم وفد مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية أن استمرار السياسات والإجراءات الإسرائيلية الأحادية، خصوصا التي تهدف إلى تغيير هوية مدينة القدس وتهدد الأماكن المقدسة فيها تشكل عائقا رئيسا أمام المضي قدما في جهود السلام.
وأكد جلالته، الذي استعرض مع أعضاء الوفد جهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أن الأردن سيواصل جهوده لمساعدة الجانبين للعودة الى طاولة المفاوضات والعمل مع مختلف الأطراف المعنية في المجتمع الدولي للتغلب على العقبات التي تواجه جهود تحقيق السلام وفق حل الدولتين وبما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بسلام الى جانب اسرائيل.
كما أكد جلالة الملك خلال اللقاء، الذي حضره مدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري ومستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام والاتصال امجد العضايلة، ضرورة استمرار انخراط الولايات المتحدة في دعم مساعي التوصل إلى السلام الشامل الذي يضمن حقوق جميع الأطراف، ويعزز فرص ترسيخ الاستقرار والأمن في المنطقة.
واعتبر جلالته أن الاخفاق في تحقيق تقدم في العملية السلمية سيزيد من التوتر في المنطقة التي تشهد بعض دولها تغيرات وتحولات سياسية غير مسبوقة.
وردا على سؤال حول الاصلاح في المملكة قال جلالته إننا نتطلع أن يكون لدينا في الأردن مستقبلا حكومة برلمانية وأحزاب سياسية تمثل تيارات اليمين والوسط واليسار لها برامج وخطط عملية تعالج تحديات الصحة والتعليم والفقر والبطالة وغيرها من القضايا التي تهم المواطنين وترتقي بمستوى ظروفهم المعيشية.
وأثنى رئيس مؤتمر المنظمات الأميركية ريتشارد ستون وأعضاء الوفد، الذي اختتم زيارة قصيرة إلى الأردن ضمن جولة شملت عددا من الدول الأوروببية واسرائيل، على جهود جلالته ورؤيته لتحقيق، الإصلاح في المملكة والتي تعد نموذجا في المنطقة.
كما عبروا عن تقديرهم لمساعي جلالته المستمرة لتحقيق السلام وبناء جسور الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيدين بدور الأردن في تنظيم اللقاءات الاستكشافية بين الجانبين.
وأشاروا الى أن لقاءهم بجلالة الملك يشكل لهم فرصة مهمة للاطلاع عن كثب على حقيقة الأوضاع في المنطقة والوقوف على التطورات فيها، مثمنين عمق العلاقات التي تربط الأردن بالولايات المتحدة.
بترا