زاد الاردن الاخباري -
أكد متحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي أن السجين الفلسطيني، خضر عدنان، علق قبل فترة وجيزة إضرابه عن الطعام، بعد القرار الإسرائيلي بالإفراج عنه بأبريل المقبل، بينما أكدت زوجته، بحديث لـ للصحفية هديل غبون في CNN بالعربية، أنه رفض عرضاً للإفراج عنه مقابل ترحيله دولة أخرى، مرجحة أن تكون مصر أو الأردن.
وقال المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي في الأراضي الفلسطينية، داوود شهاب، إن عدنان "رفض في وقت سابق أي تسوية تتضمن ترحيله إلى خارج البلاد أو إبعاده."
وبيّن شهاب، في تصريحات عبر الهاتف لـCNN بالعربية، أن حركة الجهاد الإسلامي التي ينتمي عدنان لها "لم تكن طرفا في الاتصالات المتعلقة بقضية الإفراج عنه،" وأن السلطة الوطنية الفلسطينية ومصر والأردن تولوا المشاركة في ذلك.
إلا أن شهاب أكد أن عرضا إسرائيليا طرح في وقت سابق على عدنان من خلال السلطة الفلسطينية، بالإفراج عنه وإبعاد إلى الخارج، إلا أنه رفض العرض جملة وتفصيلا. ولفت إلى أن الحديث عن الإبعاد إلى الأردن أو مصر "م يكن مؤكدا."
كما أكد شهاب أن التفاهمات النهائية التي أبلغت فيها وزارة شؤون الأسرى ذوي عدنان والحركة تقضي بالإفراج عنه في السابع عشر من أبريل/نيسان المقبل والعودة إلى بيته.
ولفت شهاب إلى أن عدنان علق إضرابه عن الطعام مساء الثلاثاء، ويخضع للعلاج في مستشفى زيف في بلدة صفد.
أما عن ضمانات الإفراج عنه دون أي تغيير على التفاهمات، اعتبر شهاب أن الجهات المعنية بمتابعة قضية عدنان مسؤولة عن توفير ضمانات للإفراج عنه حسب الاتفاق.
من جهتها قالت "أم عبدالرحمن،" زوجة عدنان، لـCNN بالعربية، إن زوجها "رفض عرضا بالإبعاد مقابل الإفراج عنه،" مشيرة إلى أن أمامه ٤٥ يوما قبل الإفراج عنه.
وأكدت "أم عبدالرحمن" أنها رفضت هي الأخرى عرض الإبعاد عندما عرض عليه في وقت سابق، مرجحة أن الحديث تمحور حول الأردن أو مصر كوجهة للإبعاد.
وقالت: "نحن في أربط الرباط ولم نغادر، وما يهمنا الآن هو استعادة وضعه الصحي بعد فترة الإضراب،" وبينت "أم عبدالرحمن" المقيمة في بلدة عرابة في جنين، أن عدنان "نتقل بين نحو أربع مستشفيات منذ بدء الإضراب قبل شهرين،" داعية الجهات المسؤولة إلى الالتزام بقرار الإفراج عنه.
ومن جهته نفى وزير شؤون الأسرى والمحررين في رام الله، عيسى قراقع، البحث في صفقة إبعاد للأسير عدنان، قائلا إن الاتفاق تم مع النيابة الإسرائيلية بالإفراج عنه دون تمديد فترة اعتقاله البالغة أربعة أشهر.
واعتبر قراقع أن اتصالات مكثفة أجريت من الجانب المصري والأردني لحل القضية تخللها تسليم رسالة عبر السفير الأردني في رام الله وصولا لجلالة الملك عبدالله الثاني للتدخل في القضية.
وحول الحديث عن إرسال عدنان إلى الأردن للعلاج أكد قراقع أن ذلك كان مقترحا في وقت سابق كحل مبدئي ولفترة قصيرة للعلاج، إلا أنه لم يتم.