زاد الاردن الاخباري -
شيّع أهالي بلدة الرام الفلسطينية، جثمان شاب استشهد أمس متأثرا بإصابته برصاص حي أطلقه جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات احتجاجا على إقدام عصابات يهودية على تدنيس المسجد الأقصى.
وشارك المئات من أهالي البلدة في الجنازة وهم يرددون الشعارات الوطنية منها "فليسقط غصن الزيتون ولتحيا البندقية" و"على القدس رايحين شهداء بالملايين" و"يا شهيد ارتاح ارتاح واحنا نواصل الكفاح" فيما أطلق عدد من الشبان النار في الهواء من أسلحة رشاشة.
وتوجه عشرات الشبان بعد مواراة الجثمان الثرى الى مدخل البلدة حيث رشقوا قوات الجيش الإسرائيلي بالحجارة التي ردت من جهتها بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
ووصف سلام فياض رئيس الحكومة الفلسطينية استشهاد الشاب بالجريمة وقال: سبق وأن حذرنا وفي أكثر من مناسبة كافة مكونات المجتمع الدولي وعلى جميع المستويات وخاصة اللجنة الرباعية من مخاطر الصمت على سياسة اسرائيل المتمثلة في استمرار استخدام العنف ضد الاحتجاجات اللاعنفية التي يقوم بها أبناء شعبنا.
وأضاف في بيان صادر عن مكتبه: إن عدم مساءلة اسرائيل هو الذي أدى الى استمرارها في هذه السياسية وعدم التوقف عن التعامل مع نفسها كدولة فوق القانون وفوق المساءلة.
وقال متحدث عسكري اسرائيلي إن المحتج عند حاجز قلنديا أطلق ألعابا نارية على الجنود من مسافة قريبة وإنهم ردوا بإطلاق الذخيرة الحية دفاعا عن النفس.
وأضاف أن: تحقيقا مبدئيا يشير الى أن الفلسطيني أطلق ألعابا نارية على الجنود من مسافة قريبة معرضا حياتهم للخطر وأن الجنود ردوا بالذخيرة الحية فأصابوه في كتفه.
وقال المتحدث إن الحادث قيد التحقيق فيما دعا فياض المجتمع الدولي الى تجاوز بيانات الشجب والاستنكار.
وقال: في ظل ما لا يبدو أنه تجاوز بيانات الشجب والاستنكار من قبل المجتمع الدولي ولجنته الرباعية يستمر مسلسل القتل والاستيطان ومصادرة الأراضي والممتلكات وهدم المنازل وإرهاب المستوطنين وغيرها من الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي.
وأضاف فياض: لا بد لنا من التأكيد على ضرورة تحرك دولي فاعل لإلزام اسرائيل بقواعد القانون الدولي وباتفاقية جنيف الرابعة قبل فوات الأوان.
رويترز