زاد الاردن الاخباري -
أعلن رئيس (المجلس الوطني السوري) المعارض برهان غليون، أن المجلس يؤيد فكرة منح حصانة للرئيس بشار الأسد وحاشيته للخروج إلى روسيا أو أي بلد آخر من أجل حقن الدماء في البلاد.
وقال غليون في حديث مع صحيفة (الشروق) الجزائرية نشر الإثنين ردا على ما قيل بأن المجلس رفض اقتراح تونس توفير حصانة للرئيس السوري "أبدا، ليس هناك رفض من قبل المجلس الوطني السوري لهذا المسعى الرامي لخروج الرئيس وحاشيته وعائلته لموسكو بسلام أو لأي بلد آخر".
وأضاف "بالعكس المجلس الوطني السوري يشجع ذلك، والشعب يطالبه بالرحيل، ورحيل الرئيس بهذه الطريقة يحقن الكثير من الدماء ويخفف من المأساة التي يعيشها، ومن تكاليف التغيير، لأن السوريين دفعوا كثيرا من اجل التغيير ولازالوا يدفعون".
وتابع قائلا "الشعب وحده من يقرر مصيره، فنحن لسنا ممثلين منتخبين للشعب السوري، نحن ممثلون شرعيون للشعب خلال المرحلة الانتقالية، وبعد ذلك ينتخب الشعب حكومة تمثله، لأنه صاحب أمره وهو من سيقرر مصير من يحكمه ومصير من ارتكب جرائم في حقه، في هذه الفترة بما في ذلك الرئيس وحاشيته".
ونفى غليون تلقي (الجيش السوري الحر) أسلحة قائلا "الجيش الحر يشتكي عن حق من الإمكانيات القليلة جدا، ويجب أن نعترف أن المجلس الوطني السوري لم يكن لديه الإمكانيات لتقديمها لهم أو يدعم الشعب السوري الذي يعاني في أحيان كثيرة من الحصار وانقطاع المؤن والمواد الغذائية، لكن اليوم نحاول بعدما بدأت بعض الدول تقديم المساعدة، تخصيص جزء منها للجيش الحر، حيث سنخصصها كرواتب أو أمور لوجيستية حتى يستطيع هؤلاء أن ينظموا أنفسهم وأوضاعهم ليكونوا حقيقة جيشا سوريا حرا عكس ما هو متواجد عليه اليوم كفرق ليس لديه إمكانيات".
وتابع "في الحقيقة لا توجد أسلحة، لكننا نخاف أن تدخل الأسلحة من قبل دول مختلفة دون إشراف جهة معينة، وتصبح هناك قوى غير مسيطر عليها، نحن نريد أن يكون الدعم للجيش السوري الحر تحت سيطرة المجلس الوطني وبالتنسيق معنا".
وشدّد غليون على أهمية التحالفات الدولية التي يعمل "المجلس الوطني السوري "على نسجها معتبرا أن "النظام (السوري) لم يستمر لغاية اليوم إلا بفضل علاقاته الإقليمية والدولية ولا يستمر اليوم إلا بدعم إيران ودعم روسيا" مشيرا إلى أن "الشعب وحده من سيقرر في المستقبل ما هي السياسات الخارجية لسوريا" بما فيها العلاقة مع حزب الله اللبناني.
وأوضح "إذا كان حزب الله سيغير من موقفه، فنحن لسنا لدينا عداء مع حزب الله بل بالعكس أكثر شعبية كانت لحزب الله في العالم العربي في الماضي كانت في سوريا لأنه قام بعمل جليل حين وقف في وجه إسرائيل وصد الهجوم الإسرائيلي، لكن اليوم الناس بدأوا يشككون فيه لأنه اتخذ مواقف واضحة من دعم نظام جائر يستخدم كل أشكال العنف".
وأضاف" ليست هناك عداوات دائمة في السياسة وليست هناك صداقات دائمة.. التحالفات تبنى على الأهداف ونحن نريد أن نحقق أهدافنا، إذا قرروا في حزب الله دعم مسيرة الديمقراطية في سوريا فلن يكون هناك أي عائق".
وتابع "نحن لن نضحي بحزب الله إذا لم يضح حزب الله بنا كشعب وكقضية، لكن لم يتم أي لقاء بين حزب الله وبيننا كمجلس، لكن نحن حريصون ألا يتأثر أي طرف عربي بشكل سلبي لكن هذا يتوقف على خيارات أي طرف".
القدس العربي