زاد الاردن الاخباري -
قال جلالة الملك عبدالله الثاني ان صحة الموطنين في مقدمة أولوياته، مشددا على انه "لن نقبل ان يكون الروتين حجة لإعاقة تقديمها بكفاءة عالية".
ووجه جلالته المعنيين، خلال زيارة مفاجئة إلى مستشفى الجامعة الأردنية قام بها اليوم الاثنين، إلى اتخاذ إجراءات فورية لحل مشكلة المستشفى الذي أغلقت بعض أقسامه بسبب تراكم الديون المستحقة له على الحكومة.
وأكد جلالته أهمية المحافظة على الانجازات التي حققها القطاع الصحي في الأردن من خلال توحيد الجهود بين الجهات المعنية بالقطاع الصحي وتحسين الأداء بما يضمن تقديم الرعاية الصحية الأمثل للموطنين والراغبين في تلقي العلاج في المملكة من العرب والأجانب.
وأوعز جلالة الملك باتخاذ إجراءات فورية لتستأنف أقسام المستشفى التي توقفت عن تقديم خدماتها للمرضى، وفقا لمدير المستشفى الدكتور مجلي محيلان، خصوصا التنظير، والجهاز الهضمي وتفتيت الحصى، إضافة إلى قسم قسطرة القلب الذي توقف جزئيا.
واطلع جلالته على واقع المستشفى، الذي يعالج نحو نصف مليون مواطن سنويا، حيث استمع إلى شرح من الدكتور محيلان الذي استعرض ابرز المعيقات التي تواجههم وتحول دون تأديتهم لدوره بشكل فعال.
كما استمع جلالته من المراجعين والمرضى عن واقع الخدمات في المستشفى.
وقال الدكتور محيلان في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية عقب الزيارة الملكية ان مشكلة المستشفى الأساسية تكمن بعدم تسديد وزارة الصحة الديوان المستحقة للمستشفى البالغة 28 مليون دينارا في وقت تطالب فيه شركات الأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبية المستشفى مبلغ 23 مليون دينار.
وبين ان جلالة الملك كان مهتما بمعرفة أدق التفصيل والمعيقات التي تواجه المستشفى، ووجه على الفور لمعالجتها وحلها لان صحة المواطنين هي في مقدمة الأولويات.
وقال ان المستشفى الذي يقدم خدمات التعليم والصحة يعد من المؤسسات الهامة في المملكة فهو يخرج كوادر طبية وفنية يصل عدد الى نحو 1000شخص سنويا مثلما يعالج مئات المرضى يوميا.
واعتبر ان الزيارة الملكية تشكل دفعة قوية للمستشفى الذي يريد ان يواصل مسيرته في الانجاز والعطاء وتقديم الرعاية الصحية الملائمة للمواطنين.
وقال وزير الصحة الدكتور عبداللطيف وريكات في تصريح الى وكالة الأنباء الأردنية ان الحكومة ستقوم خلال الأيام المقبلة بتحويل المبالغ المستحقة عليها للمستشفى.
واشار الوزير الى ان تحسين الوضع الصحي وتقديم خدمات الرعاية الصحية المثلى للموطنين يعد من اهم اولويات جلالة الملك.
واعتبر وريكات ان زيارة جلالة الملك لمستشفى الجامعة هي دعم للقطاع الطبي وتأكيد دوره المهم في خدمة الموطنين وان جلالة الملك مهتم دوما بتطوير هذا القطاع الذي يعد من أكثر القطاعات المتطورة في المملكة ويحظى بسمعة طيبة وعبر عدد من الموطنين،الذين التقوا جلالة الملك خلال زيارته المفاجئة إلى المستشفى،عن تقديرهم لهذه الزيارة، وقالوا في تصريحات لوكالة الانباء الأردنية "ان هذا التواصل يعكس نهج القيادة الهاشمية في التواصل مع المواطنين وتلمس هموم ومشاكلهم".
وقال هاني أبو علي" كنت في قاعة الانتظار برفقة والدتي المريضة تفاجآنا بدخول جلالة الملك(..) استمع منا عن المشاكل والمعيقات وكان مهتما بعرفة كل التفاصيل".
وعبر أبو علي عن تقديره لهذه الزيارة مؤكدا ان هذا الزيارة تعطى رسائل المسؤولين بضرورة العمل والتواصل مع المواطنين وحل مشاكلهم.
أما عاهد الحيارى الذي يراجع عيادة الغدد فأشار إلى ان الملك جاء إلى المستشفى في وقت الذروة وشاهد بعينه الاكتظاظ وأعداد المراجعين واستمع منهم الكثير من الملاحظات والتي من بينها عدم توفر الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية لإجراء العمليات.
يشار الى ان مستشفى الجامعة الاردنية تأسس عام 1973 ويقدم منذ ذلك الوقت خدمات الرعاية الطبية والصحية المتخصصة والخدمات العلاجية الشاملة وتدريب الأطباء وتشجيع البحث العلمي وتوفير فرص الدراسة والتدريب لطلبة الطب والتمريض.
بترا