هذا هو مستقبل حالنا اذا استمر الوضع على ما هو عليه، آخر خبر عن احوال البلد أن موظفي بلدية الطفيلة أغلقوا الطرق وحرقوا الاطارات حتى استجابت لهم البلدية وصرفت رواتبهم.
منذ اسبوع أمهلت مجموعة من المواطنين الحكومة 48 ساعة لتحقيق مطالبها أو يحل الويل والثبور، وقبل هذا أمهل سكان حي ما الحكومة لتنفيذ مطالبهم وقبلهم عاطلين عن العمل وغيرهم لم نسمع عنهم.
عمر هذا البلد على شفا مائة عام ولا زالت آلية التطوير معطلة وبوصلتها تشير الى المجهول.
وصل الحد بشركة الكهرباء أن تكذب نفسها بنفسها عبر فواتيرها ولا زالت تجتر معسول الكلام.
من ذا الذي يسمع أنين المواطن بعد الله غير ثلة ندفع لهم المال ليحكمونا بالعدل وأنى هم من ذلك.
نقرأ كل يوم عن اختلاسات وسرقات وأغنام تعبر الحدود وأراضي تنهب وتعيينات بالآلاف (الوجه الخفي للاختلاس) وأغذية فاسدة ومشاجرات نارية واعتصامات واضرابات ونادراً ما نسمع خبراً يبرد غليان الشعب.
جاء في خبر صحفي أن تكلفة سفر وزير التخطيط بلغت 16 الف دينار! أي عاقل ومجنون يقتنع أننا نمر بأزمة مالية بعد أن يسمع عن هذا الخبر ؟
إن كانت الأزمة المالية التي سببتها السياسات الفاشلة تخص المواطن العادي ولا تعم علية القوم فبئس ما تقولون وكذبتم بما تصرحون.
سلم المعلمون الراية الى الممرضين، ولا ندري من سيستلمها بعدهم.
قدمت الحكومة بخطابها الاعلامي الضعيف درساً عملياً قيماً بقضية المعلمين حول نجاعة مقولة لا يضيع حق ورائه مطالب، وها هم الممرضين يطبقون الدرس.
وطننا العزيز بحاجة الى حدادة وافرهول وتصفيح ودهان من جديد، ولن تجدي الترقيعات نفعاً مهما بدت براقة.