زاد الاردن الاخباري -
قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين د. ماهر الطاهر أنه لا يوجد أي مبرر لاطالة امد هذا الانقسام ولابد من خطوات جدية لانهاءه، حاثاً جماهير شعبنا من قلب مخيم خانيونس إلى قول كلمته بعدم قبول استمرار الانقسام.
ووجه د. الطاهر تحياته لجماهير شعبنا في محافظة خان يونس الأبية، التي سجلت بتضحيات أبناءها لوحات من العز والفخار في تاريخنا الفلسطيني.
كما وجه تحياته لاسرانا الصامدين في سجون الاحتلال، وللأمين العام للجبهة الرفيق احمد سعدات، ومروان البرغوثي وخضر عدنان، وهناء شلبي وكل المقاومين الذين حولوا سجون الاحتلال خنادق للمقاومة والانتصارات على السجان.
جاءت هذه التصريحات خلال زيارة مطولة لمحافظة خانيونس، تخللتها وقفة جماهيرية في ساحة الجندي المجهول بحضور القوى والشخصيات الوطنية عقد خلالها د. الطاهر مؤتمر صحفي أكد خلاله على ضرورة اعادة الاعتبار للمقاومة بكل أشكالها في مواجهة الاحتلال، مشيداً بمقاومة شعبنا في قطاع غزة في صد آلة الاجرام الصهيونية، ووضع الرفيق اكليل من الزهور على ضريح الجندي المجهول اجلالاً واكراماً للشهداء.
وزار د. الطاهر برفقة وفد من قيادة الجبهة في القطاع، وفي المحافظة مدرسة شهداءخزاعة، حيث قدم درعاً تكريمياً للمدرسة، واستمع إلى قصيدة شعرية مهداة طالبتين للرفيق.
والتقى د. الطاهر برئيس بلدية خانيونس د. محمد الفرا، وبفريق العمل داخل البلدية التي نظمت حفل استقبال له.
وأكد على أهمية دور البلديات ومنها بلدية خانيونس في تقديم الخدمات بما يعزز من صمود شعبنا، وتحسين ظروف حياته.
وفي زيارة له، لمركز توزيع المساعدات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، اطلع د. الطاهر على آلية العمل هناك، داعياً إياهم بالعمل من أجل مساعدة اللاجئين والفقراء في قطاع غزة وبمخيم خانيونس على وجه الخصوص.
ثم انتقل د. الطاهر بصحبة وفد الجبهة لزيارة مستشفى ناصر، حيث التقى بمدير المستشفى ومسؤولي الأقسام، متجولاً داخل أقسام المستشفى، متمنياً للمرضى عاجل الشفاء، ومقدماً الزهور للأطفال والعاملين في المستشفى.
كذلك زار الرفيق ماهر الطاهر كلية العلوم والتكنولوجيا بخان يونس، حيث التقى بالهيئة التدريسية والادارية وتفقد أحوال الطلبة هناك.
وفي لقاء مع شخصيات اعتبارية ووطنية وفصائلية ومواطنين، رحب عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية يحيى الغلبان بالطاهر على ارض خانيونس، وبالحضور.
وأشاد الغلبان بسيرة وعطاء الرفيق المتواصل في خدمة الوطن، والحزب الذي انتمى اليه، وتدرج فيه حتى وصل إلى قيادته الاولى.
بدوره، رحب القيادي في حركة "فتح" ابو جودة النحال بالطاهر، معتبراً أن هذه الزيارة هي عودة بما تحمله من مضامين مهمة للاجئ الفلسطيني، مثمناً قدومه إلى ساحة من ساحات الوطن الفلسطيني.
واعرب عن سعادته بالتعرف عن قرب إلى قائد معروف بنضاله ووطنيته، مشيداً بمواقفه الوحدودية المعروفة.
ودعا لانهاء الانقسام، واستعادة وحدة شعبنا، مؤكداً أن حزباً لوحده لن يستطيع ان يقود شعبنا نحو الحرية والعودة.
بدوره، عبر الدكتور الطاهر عن سعادته بوجوده بين أهله واخوانه من مختلف المشارب الوطنية والمجتمعية، مؤكدا أن "أنظار ابناء شعبكم في الشتات شاخصة الى غزة والقدس وحيفا وعكا ورام الله وبيت لحم، يحلمون بالعودة لارض الوطن، وعندما يتوفى الكبار اخر ما يفعلونه وهم على فراش الموت هو تسليم مفاتيح بيوتهم الى أبنائهم قائلين لهم أن فلسطين امانة في اعناقكم، لذلك نقول للجميع اننا سنناضل ونناضل من اجل تحرير فلسطين كل فلسطين".
وقال: "علينا أن نكون صادقين مع انفسنا، وصادقين مع شعبنا ومع جماهيرنا وان نكون اوفياء لشهدائنا ولشلالات الدماء التي سالت طوال 65 عاما منذ النكبة، وذلك بالتوقف لنسأل أنفسنا لماذا لم نستطع تحرير فلسطين رغم هذه المسيرة؟".
ولفت إلى أننا نواجه مشروعا صهيونيا يريد السيطرة على كل فلسطين، ونحن امام مؤامرة كبرى متواصلة منذ عقود ولا يجب ان نتوهم ان نتوصل لحل سياسي مع هذا العدو".
وحذر الطاهر من المشروع الصهيوني لتكريس يهودية الدولة، ما يعني ان مليون ونصف فلسطيني مهددين بالترحيل وفق مخططات تنطلق من هذا البعد".
وأكد أن البدائل ممكنة وتبدأ أولا أن نقتنع جميعا بفشل مشروع التسوية والمفاوضات وتؤسس لإستراتيجية عمل فلسطيني جديدة تقوم على قاعدة الصمود والمقاومة والوحدة الوطنية من خلال استنهاض طاقات الشعب الفلسطيني الكبيرة".
وفي ما يتعلق بالحراك العربي، اكد الطاهر موقف الجبهة باسناد حركة الجماهير فلا يمكن الا ان تكون بصف الجماهير، مؤكدا انه اذا تمكنت الامة العربية من بناء مجتمعات عربية حداثية ديمقراطية فان ذلك يصب بشكل مباشر لصالح القضية الفلسطينية ويشكل عملية مواجهة ناجحة مع العدو الصهيوني.
وشدد أن التغيير بصناعة الجماهير العربية شيء، والتدخلات الاجنبية والاوروبية والامبريالية والاميركية شيء آخر، فهي لا تستهدف مصالح الجماهير العربية ولا تحقيق الديموقراطية انما تستهدف تحقيق تغييرات تحفظ مصالحهم.
وفي ختام جولته، شكر د. الطاهر جماهير شعبنا في القطاع، وفي محافظة خانيونس، لما لقيه منهم من حفاوة وترحاب شديدين، مؤكداً أن الجبهة ستبقى على العهد ولن تحيد عن المبادئ والمنطلقات التي تأسست عليها.