نـاصـر جـودة يـحـقـق الانـجـاز الأعـظـم فـي تـاريـخـه

في زيارة هي الاولى من نوعها والفريدة في مجملها , وستكون الاخيرة في مسيرتها , قام معالي وزير الخارجية 2010 ناصر جودة , بزيارة مكوكية الى محافظة الطفيلة , حيث تعتبر هذه الزيارة هي الاولى من نوعها بين وزارة خارجية المملكة الاردنية الهاشمية ومنطقة الطفيلة الشماء.
وقد كان الحضور ملفتا للانتباه , ورائعا وحميمياً كعادة أهل الطفيلة الكرام في استقبال كل ضيف عليهم من خارج البلد , وقد كان الفرح والسرور علامتين بارزتين في محيا الضيف الكريم ورفاقه من وزارة خارجية المملكة الاردنية الهاشمية ( عمان ) , وقد أبلغني اصدقائي الطفايلة ممن حضروا اللقاء أنه كان مثمراً ومفيداً ومتميزاً , حيث أوضح معاليه الكثير من الامور التي كان شعب الطفيلة بحاجة لسماعها والتأكد منها , وكما أوضحوا لي بالاتصالات الهاتفية واللقائات المباشرة معم, أنهم تأكدوا بعد هذا اللقاء ان كل الأخبار والعناوين التي يسمعونها على التلفزيون الاردني صحيحة مائة في المائة , وانهم يسعودون لمتابعة برنامج سبعون دقيقة ( فرق التوقيت بين عمان والطفيلة ).
وكما أوضح الاشقاء الطفايلة: أن أهم النقاط التي تمحور عليها اللقاء وركز عليها معالي الوزير جودة كانت في ملخصها كالاتي :
1- رفض الاردن لكافة الانتهاكات الإسرائيلية التي تستهدف المساس بالمسجد الاقصى المبارك والحرم القدسي الشريف
2- أنه لا يمكن النظر لقضية اللاجئين الفلسطينيين بمعزل عن الصراع العربي الإسرائيلي بمجمله , وأي حل لهذا الصراع مرتبط بمعالجة عادلة لهذه القضية الأساسية, مبينا أن ما يزيد على نصف اللاجئين الفلسطينيين في الشتات موجودون في الأردن ويتمتع معظمهم بالجنسية الأردنية، دون أن يمس ذلك في حقهم بالعودة والتعويض, مؤكدا رفض الاردن اية حلول لقضية اللاجئين لا تكفل حقوقهم بالكامل, وتمسك الاردن بقرارات الأمم المتحدة الخاصة بهذا الموضوع
3- أشار جودة الى أن من أولويات السياسة الخارجية الأردنية العمل على ترسيخ التفاهم والحوار بين الأديان والحضارات ,والذي يمثل منطلقا للإسهام في حوار عالمي يمضي بالبشرية إلى آفاق المستقبل بعيداً عن التعصب الأعمى والإرهاب الذي لا ملة له أو دين , لافتا الى مضامين رسالة عمان لتوضيح طبيعة الإسلام الحقيقية والدعوة إلى التعايش السلمي بين جميع بني البشر.
4- وفيما يتعلق بالشأن العراقي، أكد وزير الخارجية وقوف الأردن كما كان دوما وبقوة إلى جانب الأشقاء العراقيين في كل ما من شأنه تعزيز أمن وإستقرار ووحدة بلادهم , ويدعم الجهود المبذولة لتعميق المصالحة الوطنية الشاملة في العراق عبر عملية سياسية جامعة لا تستثني أياً من مكونات الشعب العراقي مؤكدا على أهمية الانتخابات العراقية المقبلة التي تمثل مفصلاً مهماً نحو استعادة العراق لاستقراره ودوره الطبيعي على الساحة العربية والدولية.
5- وحول العلاقات مع الاتحاد الاوروبي قال: أن الدبلوماسية الأردنية تسعى حالياً إلى توطيد الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي، حيث أُطلقت مفاوضات نحو تطوير العلاقات بين الجانبين إلى مستوى الوضع المتقدم، الذي سيؤطر مجالات التعاون المختلفة بما يحقق المصالح المشتركة للجانبين.
6- التواصل وبناء العلاقات مع الدول والقوى في العالم كافة، في إطار المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، مع التمسك بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين أو السماح لأي طرف بالتدخل في شؤون الأردن الداخلية , ودعم حل الخلافات والنزاعات الإقليمية والدولية بالطرق السلمية والدبلوماسية والحوار والامتناع عن اللجوء إلى القوة.
7- توضيح الموقف الاردني من الملف النووي الايراني , وما هي الخطوات التي ستتخذها وزراة الخارجية بخصوص هذا الموضوع.
وعقب انتهاء اللقاء , أكد شعب الطفيلة الابي الحر, موقفه الداعم والمؤيد , للسياسة الخارجية الاردنية , وتأكيدهم على وقوفهم الى جانب الاخوة والاشقاء في السلك الدبلوماسي والهيكل الخارجي للملكة .
وكانت زيارة معالي وزير الخارجية بناءا على توجيهات أصدرها جلالة الملك المفدى للطاقم الوزاري , بضرور تكثيف الزيارات الى المحافظات , والتواصل المباشر مع أبناء الشعب كله , للاطلاع على همومهم ومشاكلهم , والتحاور معهم مباشرة وليس من وراء السكرتيرات وعبر الفاكسات والمعاريض.
وقد كان وزير الخارجية الأكرم أول الملبين لهذا التوجه والمطبقين له , واكبر دليل زيارته التاريخية كوزيراً للخارجية للطفيلة الابية .
وكما استقبلوه بحفاوة التكريم ودعوه بكل الاريحية وبكل صراحتهم المعهودة , واخبروه انهم فهموا الرسالة , واستوطنوا الغاية , وكانوا وهم في درب الوداع للزائر الغريب , ينظرون الى الطريق , هل من مزيد يأتي بعدك ايها الوزير من زمن الابطال ؟, اين الاخ وزير الاشغال؟ , وزير التعليم ( سقطت التربية لحين شفاء أعين الطلبة ) ,؟ اين وزير الاوقاف؟ اين وزير المياه ؟ اين وزير النقل ؟ اين الجنرال ؟ اين وزير الزراعة الغالي ؟ اين وزير التعليم العالي؟ أين وأين وأين؟؟؟؟
ولكنهم تفاؤلوا خيرا , فحبهم لوطنهم أكبر ويكبر , فهم يعشقون الاردن أكثر من عشقهم للحياة , وتفائلهم بمزيد من الزيارات , زاد بعدما اقتنعوا ان العلاقات الدبلوماسية بينهم وبين مجلس الوزراء الموقر ستتخذ مسلكا أخر مختلفا عما كانت عليه سابقا , خصوصا بعد تلك الزيارة التاريخية.
وبإنتظارنا لمزيد من الزيارات في الضراء والضراء , وتأكيدا لتطابق الأفكار والأراء بين مجلس الوزراء , ومذيعة التلفزيون الغراء.
الى الـلـقـاء.
حـازم عـواد الـمـجـالـي
نـائـب عـام مـديـر مـجـمـوعـة
فـي الاردن كـلـنـا شركـاء