زاد الاردن الاخباري -
كشف وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عن اتصال العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز هاتفيا بالرئيس السوري بشار الأسد ثلاث مرات لينصحه بتصحيح مساره.
وقال الفيصل في تصريح صحفي له مساء الأحد عقب انعقاد الدورة العادية لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في الرياض "الملك عبدالله بن عبد العزيز اتصل بالأسد ثلاث مرات وقال له أنت تسير في الطريق الخطأ صحح مسارك أنت تسير في الطريق الخطأ".
وتابع أن الملك عبد الله قال أيضا للرئيس السوري " إذا لم يكن لديك خطة لتحسين وضع السوريين اترك الفرصة لكي يقوموا بالواجب، لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي !!!".
واضاف الفيصل أن "الشعب السوري لا يريد النظام.. النظام السوري يصر على البقاء في السلطة بالقوة".
وأوضح وزير الخارجية السعودي "لم اقل شي لم يقله السوريون، هم لا يريدون هذا النظام إذا كانت رغبة السوريين في التسلح، فليس هناك حق أقوى من حق الدفاع عن نفسه، هذا ما يطلبه السوريون .. من الصعب أن تمنع شخصا من أن يدافع عن نفسه، هل السوري اصبح عدو للحكومة حتى يستحق التفتيك"، متسائلا "هل يستحق الشعب السوري أن يدك بالأرض".
وأضاف أن "الجهود الدولية فشلت في وقف المجاز في سورية" إلا أن الفيصل قال "نرحب بالجهود الدولية لحل المشكلة السورية" متمنيا "أن يكون مجلس الأمن مع قضايا الحق والعدل".
وردا على سؤال عن قيام كلا من روسيا والصين وإيران وحزب الله بتسليح الجيش السوري في بابا عمر، قال وزير الخارجية السعودي "أتمنى منهم ان ينصحوا السوريين، نريد حماية الشعب السوري، نريد أن ينال الشعب السوري حريته، نأمل أن ينضموا إلينا لنصح النظام السوري".
وعن إمكانية وجود حل سلمي للخروج من الأزمة في سورية، أعلن الأمير سعود الفيصل "إذا أوقف القتال والنزيف وفك المحتجزين والسجناء، هناك إمكانية كبيرة لإجراء حوار وحل سياسي ،ممكن يحصل فيه ما حصل في اليمن (تنازل الرئيس السوري عن السلطة لنائبه)، اعتقد أن السوريين يعرفون ذلك".
وعن التدخل الغربي في ليبيا ورفض التدخل في سورية قال الفيصل "الوضع في ليبيا يختلف عن الوضع في سورية .في ليبيا كان (الوضع ) فعلا خطيرا على الشعب في طرابلس وقتل سكانها . كان من الضروري التدخل، قبل أن يحصل، كان هناك مخاطر من استخدام الأسلحة المدمرة . في سورية بدا الشكل مختلف".
غير أن الأمير سعود الفيصل انتقد الرئيس السوري وقال أنه وعد بإصلاحات ولم ينفذها .
ورفض وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل تشبيه ما يجرى في سورية، بما يجري في القطيف شرق المملكة التي يسكنها عدد كبير من الشيعة وقال الفيصل "هل سمعت أن مذابح حصلت في القطيف، كيف يمكن أن تقارن بين هذا وذاك".
وأوضح الفيصل في القطيف "مشاغبون، وهم قله، لا يمثلون إلا أنفسهم، تعاونوا مع إيران ويقومون بالشغب"، مؤكدا أن المملكة لاتفرق بين مواطنيها.
ورفض الفيصل قيام دول مجلس التعاون الخليجي بقطع العلاقات مع إيران، مؤكدا أن "دول الخليج لا تضمر الشر لإيران، تفاءلنا عندما قامت الثورة لكن للأسف تبدل الوضع حاليا".
وقال الفيصل هناك تهجمات على دول الخليج في الإعلام الإيراني وتشويه صورة أبناء المنطقة للشعب الإيراني، وأضاف أن "الإعلام الإيراني يتعمد تشويه أبناء المنطقة الخليجية".
وقال أن هناك "تدخلا إيرانيا سواء في الجزر الإماراتية المحتلة الثلاثة طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى والبحرين والتدخل على ارض العراق".
وكشف الأمير سعود الفيصل أن المملكة لن تقاطع القمة العربية التي ستعقد في بغداد قبيل نهاية الشهر الحالي .
وعن دعوة سورية للقمة العربية في بغداد، اشار الأمير سعود الفيصل إلى قرار المجلس الوزاري العربي بتعليق عضوية سورية، مؤكدا "أننا لم نطلب من العراق عدم مشاركة سورية في القمة، لكن العراق من أنفسهم يقومون بذلك".
ويشار إلى أن العاهل السعودي قد انتقد استخدام الصين وروسيا حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن ضد مشروع تقدمت به المغرب في مطلع الشهر الماضي بشان سورية كان يقضي بتنحي الرئيس الاسد
كما عارضت الدولتان قرار في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة الخميس الماضي 1/3م2012 يدين انتهاكات حقوق الانسان في سورية.
د ب ا