كم كانت فرحتي وفرحة كل حر في عالمنا العربي المستبد به والذي طالت ايامه وهو يخنق حرية المرء في شرق العروبة وغربها امتد الكثير منها إلى نصف قرن ، حتى خال لبعضهم انهم آله في الأرض ينافسون الله سبحانه على إدارة شؤون الحياة ، فذلك مثال حي على المقبور " القذافي " والذي إبتدع لنفسه شرعة ودستور وضعه بنفسه ، فمنع مسلمي ليبيا من دراسة السيرة النبوية الغراء ومصرح لهم فقط دراسة المنهج الذي وضعه للناس من خلال صفحات " الكتاب الأخضر " وما به من صفصطائية وفلسفة غير واقعية وحشوة ودس ولمز وهمز في الكثير من الثوابت الإسلامية والتي عمل نظام القذافي بكل ما اوتي من قوة لردها ومحاربتها ، كل هذه الصور المظلمة وغيرها الكثير من محطات الظلم والقهر للأخوة في الدول العربية التي إنتصرت لنفسها بقذف اولئك الظلمة إلى مزبلة التاريخ ، وهنا يحضرني مقولة الشاعر وهو يقول : " إذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر " .
فكان ما كان منها للحصول على حريتها بان قدمت الكثير من التضحيات ، فهل يعجز الشعب العربي المسلم من ان يهب هبة ثانية لنصرة الأقصى الجريح الذي يتهدده خطر السقوط بين عشية وضحاها .
آمل ان يصحوا العرب ولا يركنوا ابدا الى ساساتهم والدبلوماسية التي لا تسمن ولا تغني من جوع ، وماذا نحن فاعلون غدا في حضرة المولى سبحانه عندما يسألنا عن ذلك ؟ .
فهل نقول اننا تركنا الأمر للسياسة لتلعب دورها ، فإن يهود وامريكا من خلفها لا تعرف إلا لغة القوة ولا شيء غير ذلك ابدا .
ارجوا من الله عز وجل وانا رجل مسلم مطالب بتحرير القدس معراج سيد الخلق " محمد " عليه السلام .
فهبة واحدة وليغدوا حديث صالوناتنا من اليوم وصاعد كيف نثور نصرة للمسجد الأقصى وفلسطين الحبيبة ، وبكفي نوم والعدو يعد لنا القتل والذبح مع اطلالة كل صبح ، فهل نصحوا ؟ ارجو ذلك االلهم اني قد بلغت اللهم فأشهد .