زاد الاردن الاخباري -
العنوان الابرز في العام 2009 على الصعيد المحلي كان الذكرى العاشرة لتولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية في السابع من شباط الماضي.
ولا يمكن تجاوز جملة من الاحداث شهدها العام الحالي وسيطرت على المشهد المحلي ولعل في مقدمتها صدور الارادة الملكية السامية باختيار صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله وليا للعهد في 2 ـ 7 ـ 2009 ، حيث رحب الاردنيون بهذه الخطوة الدستورية وانها جاءت في وقتها المناسب ، متمنين التوفيق لسمو الامير الحسين في خدمة الوطن والمواطن في ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وان يحفظ الاردن آمنا مستقرا.
ولا شك ان حل مجلس الامة (النواب والاعيان) وتغيير الحكومة كانا من العلامات الفارقة في مشهد الحدث المحلي الابرز خلال العام.
فقد صدرت الإرادة الملكية السامية بحل مجلس النواب في الثالث والعشرين من شهر تشرين الاول اعتبارا من الرابع والعشرين من شهر تشرين الثاني لعام ,2009
وقرر مجلس الوزراء تأجيل اجراء الانتخاب لمجلس النواب وقد صدرت الإرادة الملكية السامية بالموافقة على قرار مجلس الوزراء التنسيب بتأجيل إجراء الانتخابات النيابية لمجلس النواب.
وكان مجلس الوزراء قد أكد حرصه على تنفيذ المرسوم الملكي بالإعداد لإجراء الانتخابات النيابية واتخاذ جميع الخطوات اللازمة "لتكون هذه الانتخابات كما أرادها جلالة الملك عبدالله الثاني مثالا في الشفافية والعدالة والنزاهة".
لكن المجلس أضاف "وسعيا للارتقاء إلى هذه الرؤية الملكية ، ارتأى مجلس الوزراء أنه من المتعذر إجراء الانتخابات في الأشهر الأربعة المحددة في الدستور ، نظرا لضرورة استكمال مشروع اللامركزية في المحافظات ، ومن ضمنه وضع مشروع قانون لإجراء انتخابات المجالس المحلية في المحافظات".
وفي 9 ـ 12 ـ 2009 قدمت حكومة المهندس نادر الذهبي استقالتها لجلالة الملك وفي نفس اليوم كلف جلالته السيد سمير الرفاعي بتشكيل الحكومة وبعد ايام من المشاورات في 14( ـ 12 ـ )2009 ادت الحكومة الجديدة اليمين الدستورية امام جلالة الملك. وقد حسم كتاب التكليف السامي لحكومة رئيس الوزراء سمير الرفاعي استحاق اجراء الانتخابات النيابية بتوجيه الحكومة الجديدة بضرورة إجرائها قبل الربع الأخير من العام المقبل.
ووفقا للرغبة الملكية فان الانتخابات النيابية ستجري خلال العام المقبل في موعد اقصاة لايتجاوز الاول من شهر تشرين الاول المقبل.
وفي 12 ـ 12 ـ 2009 رفع رئيس مجلس الأعيان ، زيد الرفاعي ، رسالة إلى جلالة الملك عبدالله الثاني التمس فيها من جلالته التفضل بقبول استقالته من رئاسة مجلس الأعيان وعضويته.
كما التمس الرفاعي من جلالة الملك التفضل بالموافقة على اعتزاله العمل السياسي والخدمة العامة. وقد صدرت الإرادة الملكية السامية ، بقبول استقالة السيد زيد الرفاعي من رئاسة مجلس الأعيان وعضويته اعتبارا من تاريخ 15 ـ 12 ـ ,2009
وفي 17 ـ 12 ـ 2009 صدرت ثلاث ارادات ملكية سامية الاولى بحل مجلس الاعيان والثانية اعادة تشكيل المجلس والثالثة تعيين رئيس الوزراء السابق طاهر المصري رئيسا للمجلس.
وفضلا عما سبق فان ثمة احداثا بارزة خلال العام ومنها اجراء اول واخر تعديل وزاري على حكومة المهندس نادر الذهبي وحسم جلالة الملك الجدل حول مشروع الاقاليم في 3 ـ 5 ـ 2009 عندما قال ان ما يسعى اليه هو تطبيق مشروع اللامركزية وتوسيع قاعدة المشاركة في صناعة القرار التنموي.
كما شهد العام الحالي في 29 ـ 8 ـ 2009 زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الاردن لاول مرة منذ سنوات للمشاركة في تشييع جثمان والده.
الدستور