زاد الاردن الاخباري -
إستقبل جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الاحد غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق، الذي يزور المملكة حاليا.
وأكد جلالة الملك خلال اللقاء، متانة العلاقات التي تربط الأردن ولبنان والحرص على تطويرها وتعزيزها في جميع المجالات، وبما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين.
كما اكد جلالته أن المسيحيين العرب جزء اصيل من الحضارة العربية الاسلامية ويجب ان نعمل جميعا على المحافظة على تعزيز الوجود المسيحي والحد من هجراتهم لاسيما من فلسطين وبعض الدول العربية التي تشهد عدم استقرار.
واشار جلالته والبطريرك الراعي إلى ضرورة الاستمرار في تعظيم قيم التسامح والتواصل والحوار والتفاهم بين أتباع الديانات المختلفة بما يعزز السلم والاستقرار العالمي.
وأعرب غبطة البطريرك الراعي، الذي يزور للاردن للمرة الاولى منذ توليه منصبه الحالي خلفا للكاردينال نصر الله صفير في اذار من العام الماضي، عن تثمينه لدعم الأردن الموصول ووقوفه إلى جانب لبنان ووحدته وسيادته.
ونقل لجلالة الملك تحيات الرئس اللبناني العماد ميشيل سليمان، وتمنياته لجلالته وللاردن المزيد من التقدم والرفاه.
واشاد بروح التسامح والتقارب والتعايش والتآخي السائدة في المملكة بين المسلمين والمسيحيين، والتي تعد نموذجا طيبا يحتذى في هذا المجال.
واشار الى ان ربيع الاردن يعد مثالا ونموذجا في المنطقة، وأن الاردن بعهد جلالته اصبح عنوانا للتقدم والازدهار، معربا عن اسفه لما تشهده بعض البلدان العربية من عنف.
وحضر اللقاء مدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري، ومستشار جلالة الملك لشؤون الاعلام والاتصال امجد العضايلة، ووزير السياحة والاثار نايف الفايز، والعين عقل بلتاجي والسفير اللبناني في عمان شربل عون والوفد المرافق للبطريرك الراعي.
وقال غبطة البطريرك في تصريحات صحفية عقب لقائه جلالة الملك "شرف كبير لي أن اختتم زيارتي للمملكة بلقاء جلالة الملك عبدالله الثاني الذي أتمنى له كل الخير، واعبر له عن مدى حبنا وتقديرنا لحكمة جلالته".
وأشاد بما حققه الاردن بقيادة جلالته من تقدم وازدهار في مختلف المجالات وعلى كل المستويات.
واشار غبطة البطريرك إلى نموذج التعددية والتآخي الإسلامي المسيحي في المملكة ولتكريم الأردن للكنيسة المارونية بالتبرع بأرض لبناء كنيسة مار شربل، وكذلك تبرع جلالة الملك بقطعة ارض في منطقة المغطس التي وضعنا فيها حجر الاساس لكنيسة مار مارون.
ولفت الى العلاقة التاريخية التي تربط المملكة الاردنية الهاشمية والكنيسة المارونية التي تعود لعهد المغفور له جلالة الملك الحسين.
وقال غبطة البطريرك "عندما نلتقي جلالة الملك عبدالله نلتقي الرجل الواعي الحكيم صاحب الرؤية البعيدة".
وأكد أن كل ما قدمه جلالة الملك للكنائس في الاردن ايجابي ووجود الكنائس في المغطس يجسد الحوار المسيحي الاسلامي على ارض الواقع وليس فقط على الورق وفي المؤتمرات.
وقال" في الاردن الحوار مجسد على الارض، ومن الارض يمكن ان ننطلق للحوار الحقيقي".
كما أكد غبطة البطريرك أن زيارته للاردن غنية جدا "سأعود وعقلي وقلبي ممتلئ بالأفكار والامثلة التي نعيشها في الاردن والتي تعد مثالا للعالم العربي لكي تتمثل به شعوبنا في المنطقة".
بترا