أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأونروا: استشهاد أكثر من 500 فلسطيني يقيمون بملاجئ الوكالة الحوثيون يعلنون استهداف سفينة إسرائيلية بميناء حيفا بطائرات مسيرة النيابة الإسرائيلية تقدم لائحة اتهام ضد خطيب الأقصى القسام تعلن عن عمليات لها برفح نتنياهو يتوقع صدور مذكرة توقيف دولية بحقه قبل 24 يوليو. لماذا يستهدف عضو في مجلس النواب الأميركي إحدى أبرز المنظمات الفلسطينية؟ على دفعتين .. برشلونة يقدم 40 مليون يورو لضم ويليامز الأوقاف: قصة الاحتيال على المصلين قديمة وقعت في العاصمة عمان قبل سنوات. الأردن .. اتحاد العمال يرفض تعديلات لائحة الأجور الطبية لعام 2024 هآرتس: الجيش الإسرائيلي بحاجة لـ8 الاف جندي فورا الأردن .. شاب يطعن آخر اعترض على شتمه الذات الإلهية عدد شهداء التعذيب بسجون الاحتلال منذ أكتوبر الأعلى بتاريخ الأسرى. والي سنار يعلن إحباط هجوم للدعم السريع ويؤكد استقرار المدينة الاتحاد الأوروبي يوافق على فرض عقوبات جديدة تستهدف روسيا البيضاء كوريا الجنوبية توقف عمليات مصنع بطاريات وسط تحقيقها في حريق مميت بنك Signature من بنك القاهرة عمان راعي ذهبي لمنتدى التمويل الأخضر "جريفن 2024" الإعلان عن تسمية ديرانية عضواً في مجلس الإدارة لشركة الاتصالات الأردنية خلفاً لمعالي الدكتور شبيب عماري "التعاونية الأردنية" تبحث توفير فرص عمل ضمن مشاريعها في جرش غارات إسرائيلية على منشآت مياه جنوبي لبنان انخفاض الاسترليني أمام الدولار واليورو
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة " هل نحن في حصاد الغرور؟"

" هل نحن في حصاد الغرور؟"

12-03-2012 12:19 AM

                                                    بسم الله الرحمن الرحيم

                        " هل نحن في حصاد الغرور؟"

تفاءل البعض بإعلان القيادات الرسمية استعدادها لاجراء اصلاحات سياسية حقيقية وكان الاختلاف على حجمها وسرعتها، وكان(الواقعيون) مختلفين وتجري بين بعضهم حوارات حَوْل امكانية المشاركة في الانتخابات النيابية القادمة باعتبار أن الحد الادنى من القانون الانتخابي الذي ستقدمه الحكومة وسيقره النواب متحقق و سيكون أقرب إلى تحقيق خطوات في الاصلاح السياسي وإن لم يكن بالمستوى المثالي المطلوب.

لكن الحكومة حسمت الجدل وقطعت قول كل خطيب مُحسَّن للمشاركة النيابية وقبول المتيسر المعقول المقبول، فتسرب والتسريب مقصود- لتهيئة الناس (لعضعضة) العظم الخالي من اللحم وتحسينه والاستعداد للتعامل معه، فتعرض الحكومة في الغالب- الدوائر الكبيرة وحصر امكانية فرصة الانتخاب على ثلاثة فقط من الدائرة مهما كبرت وزاد عدد المقاعد فيها، ثم التخلي عن طرح القوائم النسبية الوطنية ، وتجاهل جميع ما توصلت إليه لجنة الحوار الوطني التي كلفت بتحديد قانون الانتخاب وأخذت في ذلك وقتاً طويلاً وقدمت تنسيباتها ووجه اللوم لمن اعتذر عن المشاركة فيها وكان غيابهم عنها قِصَّة!!

ويظهر أن المرونة التي تتسرب للحكومة من بعض الشخصيات الوطنية ، والتقارير الخادعة التي تقدم للنظام وطمأنته بأن الحراك الشعبي محدود ولا قيمة له ويمكن استيعابه وتشتيته ،أغرى قوى الشد العكسي المتحكمة بالقرار الاردني الوطني للتراجع المريع عن جميع وعودها العريضة وتوسيع الفجوة بين خطابات رأس الدولة والخطوات العملية الدستورية والقانونية على الأرض مما يزيد حيرة بعض ( الطيبين) لتفسير حقيقة ما يجري .....

هل يقرأ الشعب الاردني الصامت حتى الآن ما يجري ؟

هل تعيد القوى الوطنية الاصلاحية الحية التي يثق بها المجتمع قراءة المشهد كما هو دون تجميل وتلميع وتتعامل معه على هذا الأساس؟ أم ستبقى ستحسن الظن بلا مقدمات ملموسة

وأوجه كلمة للذين يقال أنهم المستفيدون من قانون الانتخاب المطروح كما يتوهم البعض عن حسن نية أو بدوافع أخرى مشبوهة وسطحية.

أنْ تكسب هيئة أو حزب أو عشيرة أو مجموعة لعدد من المقاعد النيابية مهما كبرت دون ضمانات دستورية وقوانين تجعل القاطرة الاردنية السياسية على قاطرة الاصلاح ستكون رشوة على حساب الاصلاح وعلى حساب بقية الشرائح المجتمعية والتكتلات الاصلاحية الناهضة ولا يقبل الرشوة وطني صادق .

وستكون خذلاناً لجهود الشعب الاردني خلال عام كامل وزيادة والتاريخ لن يرحم ولا يَنْسى فيمكن استرجاع موقف أي هيئة أو شخص وأقواله بالصورة والصوت بعد عشرات السنين وستكون متاحة لكل فرد دون وساطة بتقدم وسائل الاتصال والتقنيات الحديثة وستكون صفحة سوداء لكل من يخذل وطنه وشعبه وستكون ملازمة لتاريخه

ثم أنصح النظام الأردني أن يستمع لصوت العقل والمنطق والواقع والسنن الكونية والاجتماعية والافادة من التجربة العربية والتجارب الانسانية وأن يضيّق المسارب على نصائح قوى الشد العكسي والتي تتكشف جرائمهم للشارع الاردني يومياً حتى لو لم يفرح بمحاسبتها واسترداد حقوق المواطنين المادية والمعنوية مِنْها ، وإن لم يتحقق اليوم فيكون غداً بإذن الله.

اذا تيقَّن الاردنيون أن جهودهم قد سرقت بعد ما يزيد عن عام من المطالبة المنطبطة والمسؤولة والسلمية، وأن الفساد السياسي والمالي والاداري لا زال متسيداً للموقف ، ومحصناً من المحاسبة وأن قاطرة الاصلاح لم تنطلق فإن غَضبة العقلاء لا يناسبها التجاهل والفهلوة والإرجاء والفبركة والافتراء والمعالجات الأمنية.

لقد قرر العرب قديماً ببساطة ولكن محكمة فقد قال داهية العرب عمرو بن العاص رضي الله عنه لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه إنَّ الكريم يصول اذا جاع ، وإن اللئيم يصول اذا شبع ، فَسُدَّ يا أمير المؤمنين خصاصة الكريم ، واقمع اللئيم.

لقد شبع المُفْسدوُن واتخموا وهم لؤماء فَصَالوا وتكبروا وتحكموا برقاب المواطنين الكرماء الجائعين حرية وكرامة وعدالة ومساواة وخبزاً وتعليماً وصحة فهل تكون المعالجة بالوقوف مع صولة اللؤماء؟

سالم الفلاحات

Salem.falahat@hotmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع