الى عطوفة مدير الخدمات الطبية الملكية .. خذلوني

زاد الاردن الاخباري -

بسم الله الرحمن الرحيم
الى عطوفة مدير الخدمات الطبية الملكية تحية وبعد
سيدي اكتب لك مشكلتي التي تختصر خمسة اعوام من الذل والمهانة كان لكوادر الخدمات الطبية السبب الاكبر لما آلت اليه حالتي حيث كنت قبل ان اتوجه الى مستشفى الملك المؤسس انسان مفعم بالنشاط والحيوية الى ان جاء يوم شعرت فيه بتعب خفيف وكاي انسان طبيعي ذهبت الى مستشفى الملك عبدالله المؤسس لعمل فحوصات روتينية وقد كنت في ذلك اليوم على رأس عملي حيث كنت اعمل سائق في وكالة الغوث الدولية وكنت اعيش حياة هادئة مليئة بالحب والسعادة في بيت قوامه خمسة اطفال بعمر الورود وهم ابنائي واثناء الفحوصات دخل علي طبيب باطني من كوادر مستشفى الملك عبدالله ونظر الى جهاز الايكو ثم ذهب واستدعى مستشارين اثنين من كوادر المدينة الطبية حيث كان كل منهم يعمل في عيادته التي بالمستشفى وعند حضورهم واضطلاعهم على الفحوصات قالوا لي ان وضعي حرج للغاية حيث يوجد خمسة شرايين مغلقة على القلب ولا بد من دخولي الى المستشفى باسرع وقت ممكن وكان ذلك بتاريخ 5/3/2007 فطلب من الطبيب تقرير بالحالة وذلك من اجل احضار اعفاء طبي من الديوان الملكي العامر علما باني كنت مؤمن آنذاك في كل المستشفيات الخاصة ولكنني عند سؤالي عن افضل اطباء قلب في المملكة قالوا لي كثير من الاصدقاء ان اطباء المدينة الطبية لهم باع طويل في علاج امراض القلب وفعلا وبعد حصولي على الاعفاء وبتاريخ 12/3/2007 دخلت المستشفى وبعد يوم من دخولي اجريت لي عملية قسطرة للقلب حيث قال لي الطبيب الاستشاري انه يوجد خمسة شرايين على القلب مسكرة ولم يستطع فتح اي شريان منها ولا بد من عمل قلب مفتوح باسرع وقت ممكن وبعد ثلاثة ايام وبتاريخ 18/3/2007 اجريت لي عملية قلب مفتوح ومنذ ذلك اليوم وانا اعاني فقد كانت عضلة القلب قبل العملية 47% وبعد العملية ولغاية هذا اليوم لم تتجاوز 25% عداك عن الشرايين التي سكرت بعد شهرين من عمل العملية بل اكثر من ذلك مختفية اربعة شرايين من خمسة وهذا ما اخبرني به اكثر من طبيب في القطاع الخاص فبعد سبعة اشهر من تاريخ العملية وبتاريخ 23/10/ 2007 عملت قسطرة للقلب في القطاع الخاص وقال لي الاستشاري ان الشرايين التي تم فتحها مغلقة اغلاق تام ولا يجري بها نقطة دم واحدة وانه لم يبق الا شريان واحد وهو شريان الثدي وهذا الشريان من الصعب تسكيره ولكن لم يبق اي علاج لحالتي الا زراعة قلب وقد ذهبت لاكثر من طبيب قلب في القطاع الخاص واكد لي الجميع ما قاله وانني يا سيدي قبل هذه العملية كنت انسان مفعم بالنشاط والحيوية اعمل طوال النهار دون كلل او ملل ولم اراجع في يوم من الايام طبيب قلب او غيره وكنت دائم الاطمئنان على صحتي وكنت بحكم عملي مع الفريق الطبي التابع لوكالة الغوث اعمل فحوصات شاملة من ضغط وسكري ودم وغيره ولم يخبرني احد يوم باني مريض او اعاني من اي شيء يذكر وها انا اليوم اصبحت ما بين ليلة وضحاها انسان عاجز بكل ما تحمل الكلمة من معنى وبسبب هذه العملية استغنت وكالة الغوث عن خدماتي بحجة اني غير قادر على العمل رغم اني حاصل على بكالوريوس معلم صف وكنت اتمنى ان يتم تحويلي الى اي وظيفة تتناسب مع وضعي الصحي الجديد غير ان وكالة الغوث آثرت ان تلقي بنا في الشارع وقاموا بتعويضي راتب اربعة وعشرين شهرا دون ضمان او تقاعد او تأمين صحي لم يكفني هذا المبلغ عاما واحدا من الانفاق على اسرتي ومتابعة علاجي وانني اعلم جيدا ان من الصعب عليك ان تدين الاطباء من اجلي ولكن ما اود قوله لك ولكل من يحمل ضمير حي في قلبه ان ما حصل معي هو من صنع الاطباء وان كنت انسان مؤمن بقضاء الله وقدره وانا اليوم مضى على عمليتي خمس سنين وانا من دون عمل وبلا اي دخل مادي واعيش انا واسرتي بمبلغ 145 دينار اتقاضاه من صندوق المعونة الوطنية بالكاد يكفينا خبز حاف بينما يعيش الاطباء الذين شاركوا في القضاء على صحتي وعملي وحياتي في كنف اسرهم ينعمون بالسعادة دون النظر لما سببوه لي ولاطفالي من مآسي وانني يا سيدي لم اكتب لك لتحاسب اي كان ولكنني كتبت لك لكي تساعدني في ان اتابع علاجي في المدينة الطبية وان لم يبق لي علاج داخل الوطن ان تسعى لعلاجي خارج الوطن كما اتمنى من عطوفتكم ان تأميني بوظيفة لي او لزوجتي وهي من حملة الدبلوم المتوسط لعلك تكفل لنا حياة كريمة وتخلصنا من راتب المعونةوبقي ان اذكر لك انني امتلك تقارير خاصة تؤكد ما جاء بالرسالة ورقم ملفي 206358 في مستشفى الملك عبدالله المؤسس واخيرا ارجو من الله دوام الصحة والعافية لك ولاسرتك الكريمة في ظل هذا البلد الغالي بقيادة مليكنا المفدى ادامه الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .