أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مجلس الامن يناقش أوضاع الأطفال أثناء الصراعات المسلحة نقابة المواد الغذائية تطلق حملة لمساندة أهالي شمال غزة الأمن يتوعد مطلقي العيارات النارية. مكالمة هاتفية مع دفاع مدني إربد تمنع وقوع حريق أميركا تتجه للسماح بنشر متعاقدين عسكريين في أوكرانيا غالانت يتحدث عن تقدم ملحوظ في موضوع شحنات الأسلحة الأميركية غارديان: هولندا تستدعي سفير إسرائيل بسبب تهم تجسس على الجنائية الدولية شهداء ومصابون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مخيم جباليا ابوزيد يوضح حول فرقة داود الجديدة وهذا هو المتوقع. نادي الجزيرة يتفق مع المدرب الحسنات السفيرة الأميركية: قوة الشراكة مع الأردن تكمن في اتساعها وتنوعها مخاوف في إسرائيل من ازدياد حالات الانتحار بعد انتهاء الحرب الناتو يعلن الهولندي مارك روته أميناً عاماً جديداً له الأونروا: استشهاد أكثر من 500 فلسطيني يقيمون بملاجئ الوكالة الحوثيون يعلنون استهداف سفينة إسرائيلية بميناء حيفا بطائرات مسيرة النيابة الإسرائيلية تقدم لائحة اتهام ضد خطيب الأقصى القسام تعلن عن عمليات لها برفح نتنياهو يتوقع صدور مذكرة توقيف دولية بحقه قبل 24 يوليو. لماذا يستهدف عضو في مجلس النواب الأميركي إحدى أبرز المنظمات الفلسطينية؟ على دفعتين .. برشلونة يقدم 40 مليون يورو لضم ويليامز

إستغفال .. !

13-03-2012 09:29 PM

هل السر بأن الشعب لايملك ذاكرة جيدة نتيجة جوع بطنه أم انه يمتلكها ولكنه يوظفها فقط في كيفية الهروب من دائنيه وحسبة نهاية الشهر ؟ ، وربما كلا الحالتين معا ومن هنا نجد ان حكوماتنا (وهنا نتكلم بصيغة الجمع كي لايزعل معالي راكان المجالي ويقول أننا نستقصد حكومة الخصاونه) تعلم بهذه الصفات لدى المواطن ونجدها تمارس معه اسلوب الاستغفال والدعاية في نفس الوقت .

واسلوب الاستغفال يأتي من خلال أداء الحكومة في المؤتمرات الصحفية والندوات ، ونجدها ملمعة وتزهوا بنفسها من خلال اختيارها لمن يتحدث في الموضوع وتمتلك الحجة التي يحضرها من تحت الأرض وفي نهاية الأمر يصمت المواطن المتابع للموضوع ويقول كلمته المعهودة ( لقد سمعنا هذا الكلام من قبل ومن زمان ) .

وأسلوب الدعاية تستخدمة الحكومة من خلال الناطقين الاعلاميين بإسمها أو اسماء وزاراتها ، ونجد ذلك عندما يرفع الهاتف هذا الناطق أو ذاك ويجيب على مشكلة مواطن من خلال البرامج الاذاعية المباشرة ، وتنتهي المهاتفة بكلمة واحدة هي ان هذا المواطن عليه أن يراجع المسؤول في الوزارة غدا الساعة كذا ، ونحن كمستمعين نبتسم ونقول ( نياله هذا المواطن إستطاع أن يلقط خط التلفون ويحكي ) .

وبكلا الطريقتين من الاستغفال والدعاية من قبل الحكومة تبقى أمور المواطن كما هي ، لأن المسؤول الذي يتمنطق في اللقاء الصحفي أو الذي يتحدث على الهاتف يعلم تمام العلم أن هذه مشكلة مواطن واحد من ستة ملايين مواطن قد حلت ، وعليه كمسؤول سواء ناطق إعلامي أو صاحب قرار أن يحسب عدد ايام عمله ويقارنها بعدد مرات اتصال احد مقدمي البرامج الاذاعية معه أو عدد اللقاءات الصحفية التي من خلالهما قد حلت مشكلة مواطن واحد سيجد أنه قد أنجز ما عليه من واجبات وقد أخذ راتبه بالحلال مع إبتسامه من كبير قوم الحكومة .

وربما يقول أحدهم أننا لانعطي الحكومات فرصتها أو أننا شعب نريد كل شيء بيوم وليله ، وهذا حق لنا كشعب لأن الحكومات تأتي وتذهب كالعادة بقرار ملكي ، ولكن تبقى مؤسسات الدولة بموظيفيها قائمة وهي الذراع التنفيذي لهذه الحكومات وهي التي لاتقوم بالتنفيذ وتقصر بدورها في خدمة هذا المواطن أو ذاك .

والشيء الجيد على الساحة الأردنية هذه الايام أن ممثلي ( أنفسهم ) نواب المجلس قد تعلموا هذه اللعبة وبدأو في ممارستها بشكل حرفي ، فمرة يقدمون استقالاتهم وبعد يوم يقولون أن عمر مجلسهم قصير وأنهم قد أثروا عدم الاستقالة وبالتالي عليهم الوقوف أمام أية محاولة لقصف رقبة الشعب من خلال القوانين ويتشدقون أمام وسائل الاعلام ويصرحون بتصريحات حصرية ، وفي نهاية الأمر هم كمبارس جديد على مسرح الاستغفال والدعاية الحكومية .

وتكون نتيجة وجود حكومات متقلبة على ظهر الشعب ونواب أراكوزات مزيد من الدعاية والاستغفال لهذا الشعب ومن قاعدة أن الجائع لايشاهد سوى رغيف الخبز أمام ناظرية وبالتالي ومهما قدمت له من كلام سواء في هواء قاعات المؤتمرات الصحفية أو هواء أثير الاذاعات أو التلفزيون سيقول كلمته المعهودة .. لقد سمعنا هذا الكلام من قبل ؟





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع