زاد الاردن الاخباري -
سيطر الجيش النظامي سيطرة كاملة على مدينة إدلب في شمال غرب سورية، بعد هجوم بدأ منذ اربعة ايام دفع الجيش السوري الحر الى الانسحاب، بحسب ما قال ناشط في المدينة لوكالة فرانس برس اليوم الاربعاء.
وقال نور الدين العبدو من المكتب الاعلامي لمجلس قيادة الثورة في ادلب "منذ مساء امس، توقفت المعارك، الجيش السوري الحر انسحب، والجيش النظامي اقتحم كل المدينة وفتش كل البيوت بيتا بيتا ولا تزال المداهمات مستمرة هذا الصباح".
واوضح العبدو ان الجيش السوري الحر "فضل الانسحاب، والجميع يعلم انه لا يستطيع مواجهة الجيش" وقوته النارية.
وذكرت صحيفة "الوطن" السورية الصادرة الاربعاء ان "وحدات الجيش وحفظ النظام والأمن انهت عمليات تمشيط الأحياء الوسطى والشمالية من مدينة إدلب حيث تتركز أغلب المجموعات المسلحة فيها".
واضافت ان "معظم المسلحين انسحبوا من هذه الأحياء قبل يوم او يومين من وصول هذه الوحدات، وأن التفتيش تم بشكل هادىء ومن دون أي مقاومة تذكر".
وكانت الصحيفة نفسها ذكرت الثلاثاء ان "العملية الأمنية" التي وصفتها بـ"النوعية والواسعة" في مدينة ادلب "انتهت في وقت قياسي وأن عمليات مقاومة وحدات الجيش مسألة غير مجدية ولا يمكن أن تحقق بقاء للمسلحين فيها".
واشارت الى "تكبيد المجموعات المسلحة خسائر بشرية ومادية كبيرة".
وجاءت السيطرة على ادلب بعد اسبوعين من دخول حي بابا عمرو في مدينة حمص (وسط) الذي تعرض قبل الاقتحام لحملة عنيفة من القصف على مدى اربعة اسابيع تقريا من قوات النظام.
واشار العبدو الى ان ادلب لم تكن مجهزة كما بابا عمرو الذي تلقى كميات كبيرة من السلاح، لا سيما من شمال لبنان الحدودي مع محافظة حمص.
وقال ان عناصر الجيش الحر الذين كانوا في ادلب "كانوا يحاربون بشكل خاص بالاسلحة التي حملوها معهم" لدى انشقاقهم عن الجيش.
ا ف ب