زاد الاردن الاخباري -
حلا أبو تايه - أكدت وزيرة السياحة والآثار مها الخطيب، أن قرار منع عمل الحفلات الموسيقية في مخيمات وادي رم، جاء بهدف الحفاظ على خصوصية وادي رم، الذي يمتاز بطبيعة ساحرة، لا يجب أن يعكرها وجود مثل تلك الحفلات، التي باتت تؤرق سحر الموقع وخصوصيته.
وبينت الخطيب أنه في الآونة الأخيرة، لوحظ التذمر الواضح من بعض السياح في وادي رم، الذين أبدوا انزعاجهم من الأصوات المرتفعة والألعاب النارية، في الوقت الذي قدموا فيه إلى وادي رم، للاستمتاع بسحر النجوم ليلاً والاستمتاع بسكون الوادي.
وقالت الخطيب "يجب أن يعلم المواطن الأردني والسائح، أن وادي رم لا يعتبر ساحة للرقص، وعليه احترام الموقع والمحافظة على خصوصيته، ولن نسمح بالتعامل معه بغير ذلك"، مضيفة أنه "من يريد الرقص فهناك العديد من الأماكن التي خصصت لذلك".
ويعتبر وادي رم من المواقع السياحية الموجودة على اللائحة التمهيدية لمنظمة التراث العالمي، والتي إذا ما انضمت إليها فإن ذلك سيزيد من جهود الترويج السياحي لهذه المنطقة، ويساهم في تسهيل جلب الدعم للمشاريع التنموية فيها.
وأشار صاحب أحد المخيمات في وادي رم، راتب الفلاحات، إلى تضرر العديد من مالكي المخيمات في المنطقة بعد قرار منع استخدام حفلات الـ "DJ"، لافتاً إلى أن العديد من الحجوزات التي تمت عن طريق المكاتب السياحية، ألغيت إثر قرار المنع، كون أغلب زوار وادي رم، يقدمون نهاية الأسبوع إلى المكان، بهدف الترفيه عن أنفسهم.
يشار إلى انخفاض عدد زوار وادي رم خلال شهر كانون الثاني (يناير) من العام الحالي بنسبة 50 %، إذ بلغت أعدادهم خلال تلك الفترة 5.607 ألف زائر مقارنة بـ 11.263 ألف زائر، للفترة نفسها من العام الماضي.
ولفت الفلاحات إلى أن تبريرات وزارة السياحة في منع عمل الحفلات الموسيقية، تتمثل بادعاء بعض المخيمات التي لا تنظم حفلات، من انزعاجها من أصوات الموسيقى الصادرة من المخيمات المجاورة.
وطالب الفلاحات وزارة السياحة، بالسماح لأصحاب المخيمات، بتنظيم الحفلات لساعات محددة، دون أن تستمر طيلة الليل، بالإضافة إلى الاطّلاع على احتياجاتهم ومطالبهم في وادي رم، بهدف تطوير السياحة في المنطقة، مشيراً إلى الخسائر المادية، التي لحقت بأصحاب المخيمات جراء العواصف الرملية.
الغد