زاد الاردن الاخباري -
تستعد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بجيشها وأذرعها الاستخباراتية المختلفة، لمواجهة احتمال محاولة متظاهرين عرب التسلل إلى الدولة العبرية في ختام «مسيرة المليون» المقررة في 30 الجاري في الذكرى السنوية السادسة والثلاثين لـ «يوم الأرض» والمتوقع أن يشارك فيها الآلاف من كل الأردن وسورية ولبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 يتوجهون نحو الحدود الشمالية والجنوبية والشرقية مع الدولة العبرية.
وكشفت صحيفة «معاريف» أمس أن حال ترقب واستنفار جدييْن تسود أوساط أجهزة الاستخبارات التي تأخذ على محمل الجد إمكان محاولة مشاركين في المسيرة التسلل إلى تخوم إسرائيل، كما حصل قبل أقل من عام على الحدود مع كل من سورية ولبنان في ذكرى «النكبة» وحرب حزيران (يونيو)، ونجاح مئات المتظاهرين على الحدود السورية في دخول الجولان المحتل، فأطلق الجيش الإسرائيلي النيران عليهم وعلى متظاهرين على الحدود اللبنانية أوقعت عدداً من الضحايا.
وأضافت الصحيفة أن الاستخبارات الإسرائيلية تأخذ في حساباتها أيضاً احتمال قيام ناشطين عرب وأجانب من شتى أرجاء العالم بسفر جماعي جواً إلى مطار بن غوريون الدولي شرق تل أبيب، وفي الآن ذاته انطلاق قافلة سفن إلى قطاع غزة تضامناً مع أهلها المحاصَرين.
كذلك تسود المؤسسة الأمنية مخاوف من أن تشهد القدس الغربية محاولة «التسلل» إليها من المقدسيين، وأن تتحول النشاطات التي تشهدها البلدات العربية داخل إسرائيل في اليوم ذاته إحياءً لذكرى «يوم الأرض» تظاهرات واسعة وأعمال عنف تضامناً مع المشاركين في «مسيرة المليون». واستعداداً لهذا الاحتمال، أصدرت قيادة الشرطة أوامرها إلى مراكزها المنتشرة في البلدات العربية ومحيطها برفع حال التأهب إلى أقصى درجة في هذا اليوم وتعزيز انتشار أفرادها.
وبحسب "الحياة"،قال مسؤول عسكري للصحيفة إن الجيش يأخذ بعين الاعتبار ضمن استعداداته لهذا اليوم السيناريوات المختلفة ولا يستكين رغم تصريحات المنظمين بأن المسيرة «لن تتسم بأعمال عنف». وأضاف: «لا أحد يمكنه توقع تطور الأمور ... علينا الاستعداد لكل الاحتمالات، في مقدمها احتمال توجه متظاهرين نحو الحدود مع إسرائيل ومحاولة التسلل إليها».