أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الصبيحي يطالب الحكومة يايقاف السياسات المهددة لاستدامة الضمان السيدة الأولى تكشف عما قاله بايدن لها بعد المناظرة رئيس الأرجنتين يهين نظيره البرازيلي التوجيهي العلمي غاضبون من امتحان الرياضيات الرئيس السيسي: شكرا للشعب المصري على تحمله قرار حكومي يدخل حيز التنفيذ هذا الاسبوع نيبال: مقتل 9 أشخاص في انهيارات أرضية بينهم 3 أطفال جولة ثانية من انتخابات الرئاسة في إيران انتشال جثامين 5 شهداء شمال غرب رفح الإمارات تقرر تقصير مدة خطب الجمعة في المساجد 37834 شهيدا و86858 مصابا بالعدوان الإسرائيلي على غزة موسكو تهدد بـ"مواجهة مباشرة" جراء مسيرات أميركية في البحر الأسود إصابات بانقلاب مركبة على طريق عمان السلط اشتباكات عينفة بحي الشجاعية عامر شفيع: سمر نصار رفضت مباراة اعتزالي - فيديو أوباما: مستمر في دعم بايدن والأداء السيئ في المناظرات وارد تدخل بريطاني قد يؤجل اتخاذ المحكمة الجنائية الدولية قرارا بشأن نتنياهو "التعاون الإسلامي" تدين شرعنة الاحتلال بؤرا استيطانية الوحدات والحسين إربد في نهائي كأس الأردن اليوم انتقادات لترامب لاستخدام كلمة "فلسطيني" باعتبارها إهانة في مناظرته مع بايدن
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ماذا لو رحل .. النظام ؟؟

ماذا لو رحل .. النظام ؟؟

20-03-2012 10:48 AM

انا هنا لستُ ملكيا أكثر من الملك ، ولكنه تساءل مشروع ولم يعد هناك في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي نعيش كلاما ممنوع ، ونحن نشاهد ما يجري هنا من أسبوع إلى أسبوع ، ومن شعار إلى شعار ، حتى وصلت إلى حرق صورة الملك بالنار ، ومطالبة نفر قليل بإسقاط النظام ورفع سقف المطالب إلى ان لامست حد الأخطار ، هذا النظام الذي لم ولن تتلطخ يده بالدماء ، ولم يتعامل يوما مع الشعب باستعلاء ، وجعل من بلدنا مقصدا لكل الأشقاء والأصدقاء ، ومن جيشنا جيشا تهابه الأعداء ، وجهاز امن نفاخر به عنان السماء رغم اننا وضعناه في حالة استنفار وعناء ، هذا النظام الذي نعيش في ظله بحريه وعلاقتنا معه علاقة اخويه ولم يكن يوما صاحب سطوة قوية ولم يحكمنا يوما بالسياط او بالقبضة الحديدية ، ولم نسمع يوما عن مواطن طلب إلى الأجهزة الأمنية ولم يخرج منها وأصبح نسيا منسيا ، هذا النظام الذي كان اول من بادر وطالب بالاصلاح ومحاربة الفساد ، ويسعى دائما وجاهدا إلى تحقيق حياة كريمه لكل الأردنيين ، همه دائما الوحدة الوطنية ، ومع ذلك يُتهم بحماية الفساد ، والاستيلاء على ارض البلاد ، والتفرد بمطلق السلطات ، ويتعرض لكل أنواع الانتقاد ، فكل ذلك اتهام واعتقاد فهو ليس نظام استبداد ولم يكن يوما حاكما جلاد .

فماذا لو رحل .... النظام ؟؟
نسمع ونشاهد في كل صباح ومساء ، مسيرات ومظاهرات واعتصامات ، هيكلة ومعلمين ومتقاعدين وممرضين كلها مطالبات ، وأحداث تقشعر لها الأبدان بين ثوار ( عفوا طلاب ) الجامعات ، وإذا انقطعت الكهرباء عن قرية لعدة ساعات ، او صدر قرار لا يروق للبهوات شاهدنا خلالها إغلاق الطرقات وإحراق الإطارات والاعتداء على الممتلكات ، والتعدي على الأمن والدرك وبدون مبررات ، وتجاوزنا كل الحدود ورفعنا سقف الشعارات ، فهل نتحمل أيام او ساعات ان حدث لنا ما يحدث عند من رفعوا نفس الشعارات ، فاذا كانت تلك الدول التي تملك كل الإمكانات من نفط وأموال وانهار واستثمارات ورصيد بالمليارات ، عانت جراء ذلك وذاقت الويلات وما زالت وستبقى إلى عديد السنوات ، فكم نتحمل نحن الذين ضاقت بنا الدنيا بما رحبت عند قرار تقسيط علاوة المعلمين أو فصل ودمج البلديات .

فماذا لو رحل .... النظام ؟؟
نشاهد كل يوم ما يجري في دول الجوار من قتل وتشريد ودمار ، دول باتت على حافة الانهيار ، وأخرى تعاني من التقسيم و عدم الاستقرار ، وشعوبا ما زالت تحت القصف والحصار ، فكلهم رفعوا شعار الشعب يريد إسقاط النظام فسقط النظام وأصبح الدم حمام ، فلو خَيرنا الآن تلك الشعوب الذين سبقونا على الدروب بين حاكم متكبر متجبر وبين وضع لا يستطيع أحدا عليه ان يصبر ، بين الحرية في ظل انفلات الأمن وانتشار قطاع الطرق والحرامية وبين نظام مستبد يمنع عنا الحرية ، بين نظام عميل وبين مبارة خلفت ورائها الف جريح ومائة قتيل ، فماذا سيكون الاختيار في ظل ما يشهدونه من قتل ودمار ، وارتفاع الأسعار والسهر على أبواب المنازل حتى الأسحار خوفا من قاطع طريق او غدار .

فماذا لو رحل .... النظام ؟؟
هنا تذهب إلى البنك في نهاية الشهر فتجد الراتب في الانتظار ، ثم تخرج إلى السوق فهناك ما تريد من أنواع الطعام والخضار ، تخرج إلى عملك وتترك اهلك ولا تنشغل عليهم الأفكار ، وأهم من ذلك كلُه نعمة الأمن والاستقرار ، فماذا لو لم تجد في البنك درهم ولا دينار ، ولم تجد ما تُشعل به النار لإطعام أبناءك الصغار لا غاز ولا سولار ، وأخذت بالجنون الأسعار ، وانقطعت الأنوار ولم تعد تسمع سوى صوت إطلاق النار وانتشر القتل والدمار نساء وأطفال وكبار ، وفقدت الأمن والاستقرار ولم تستطع ان تخرج من باب الدار ، وانقسم الشعب قسمين بين شعب يريد العيش بأمان ويرفض النوم على دوي صافرات الإنذار وبين من يطلقون على أنفسهم الثوار الأحرار ، وبدأنا نطالب بالحماية الدولية والاستعانة بالقوات الأجنبية لحمياتنا من الأشرار ، فهل تستطيع التحمل أم انك ستنهار ، ولكن ( ما أكثر العبر وما أقل الاعتبار ) .

نعم هناك أخطاء وفساد وغلاء ، ولكن هناك أيضا انتماء وشعارنا دائما كلنا للأردن فداء ، وكلنا في ذلك شركاء ، أم انه كان غناء في غناء ، ولكن يجب أن نبقى يدا واحدة لنكمل البناء ونواصل مسيرة الإصلاح و العطاء لنرفع الغطاء عن كل فاسد وظالم أصبح بأموالنا من الأغنياء .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع