زاد الاردن الاخباري -
تلقى جلالة الملك عبدالله الثاني برقيات تهنئة من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لمعركة الكرامة الخالدة التي تصادف غدا الأربعاء.
فقد تلقى جلالته برقيات بهذه المناسبة من رئيس الوزراء، ورئيس مجلس الأعيان ورئيس مجلس النواب، ورئيس المجلس القضائي، وقاضي القضاة إمام الحضرة الهاشمية، ومفتي عام المملكة، ومديري الأمن العام، والمخابرات العامة، والدفاع المدني، وقوات الدرك، والمؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء.
وقالوا في البرقيات: "إننا نستذكر معركة الكرامة، هذه الملحمة التاريخية التي تحققت فيها بطولة استندت إلى الدفاع عن العدل والحق، والتي خاض غمارها جيشكم العربي الهاشمي بكل شجاعة واقتدار، محققا النصر المؤزر، ومشكلا منعطفا مهما في تاريخ الأمة ونهضتها".
وجاء في البرقيات: "سنظل نحتفل بهذه الذكرى على الدوام ونقرأ باستمرار سطورها الناصعة بكل فخر واعتزاز وإباء، ويقرؤها الأبناء والأحفاد من بعد كواحدة من أعظم معارك البطولة الأردنية التي انتصر فيها الحق على الباطل، والإيمان على الضلال".
واستذكر مرسلو البرقيات قائد النصر الراحل العظيم جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال ـ طيب الله ثراه ـ وشهداء الجيش العربي الذين قضوا دفاعا عن الوطن وكرامته، مشيدين بجهود جلالة الملك عبدالله الثاني الموصولة في سبيل رفعة الوطن وقواته المسلحة وتوفير كل أسباب المنعة والعزة لهذا الحمى العربي الهاشمي.
وأكدوا أن الجيش العربي سطر في معركة الكرامة ملحمة بطولية لم يشهد التاريخ لها مثيلا، وتبعث في النفوس الآمال بحياة حرة كريمة وتحفظ للأمة تاريخها وتعلي شأنها بين الشعوب والأمم.
كما أكدوا أن معركة الكرامة هي رمز البطولة والتضحية والفداء، دفاعا عن الأمة وقضاياها العادلة، اذ كان التاريخ شاهدا على هذه البطولة الأسطورية التي كان زادها العزم والإيمان والرجولة والولاء لجنود تربوا في مدرسة آل هاشم الأبرار.
كما تلقى جلالة الملك برقية فخر واعتزاز رفعها رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن مشعل محمد الزبن بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لمعركة الكرامة الخالدة أكد فيها أنها تجسد معاني النصر والصبر والإرادة.
وقال الفريق الزبن في البرقية إن "النشامى من أبناء جيشكم العربي استطاعوا أن يسجلوا إنجازا أردنيا نعتز به ونفتخر ، وهو يحقق للأمة كلها نصرا مؤزرا في معركة الكرامة التي جسدت معاني التلاحم والانسجام بين القيادة والجيش والشعب، فكان الحسين رحمه الله يقود هذه المعركة، ويبعث الأمل في نفوس أبطالها الذين ضمخوا هذه الأرض بدمهم الزكي، وتزينت أجسادهم بأوسمة الشرف والرجولة، وهم يحطمون أسطورة الجيش الذي لا يقهر، ويردوه على أعقابه يجر أذيال الخيبة والهزيمة".
وأضاف ان معركة الكرامة ستبقى بنصرها وقيادتها وشهدائها شامة على جبين التاريخ، وصفحة ناصعة في سفر الجيش العربي، الذي يحتفل في هذه الذكرى كل عام ومعها معارك الجيش العربي التي خاضها دفاعا عن الأمة ومقدساتها في كل مواقع الشرف والبطولة.
وأكد الفريق الزبن في البرقية ان الجيش العربي "يستمد من جلالتكم العزم والشجاعة ويتحلى بقيم التسامح والإنسانية وأخلاق الفرسان، ويفاخر الدنيا بالدور القيادي لجلالتكم وأنتم تحملون هموم الوطن والأمة وتنافحون عن رسالتها وهويتها ووجودها".
وشدد على ان القوات المسلحة تؤمن إيمانا مطلقا بأن القيادة الهاشمية التي تتمتع بالشرعية الدينية والتاريخية والسياسية هي العنوان الكبير في ولائنا، وقال إن "الوطن في عرفنا ونهج حياتنا فوق كل الاعتبارات، وأمنه واستقراره أولوية لا تدانيها جميع الأولويات".
بترا