زاد الاردن الاخباري -
قررت الأسيرة الفلسطينية هناء شلبي المضربة عن الطعام منذ 44 يوماً وقف إضرابها والبدء في تناول الطعام، وذلك بعد صفقة مع المخابرات الإسرائيلية تقضي بتحريرها من السجن، على أن يجري إبعادها إلى قطاع غزة لمدة ثلاثة أعوام عوضاً عن بيتها في الضفة الغربية.
وفي الوقت الذي أكدت السلطة الفلسطينية عدم اطلاعها أو تدخلها في تفاصيل الصفقة التي أجرتها الأسيرة هناء مع سلطات الاحتلال، أدان وزير الأسرى الفلسطينيين عيسى قراقع قرار الإبعاد الإسرائيلي للأسيرة هناء وأبدى تخوفه من أن تصبح مسألة الإبعاد إلى قطاع غزة سياسة إسرائيلية ثابتة تتخذ ضد الأسرى الفلسطينيين.
واتهم الوزير في حديثه لوكالة "فرانس برس" المخابرات الاسرائيلية بـ"ممارسة ضغط نفسي على الأسيرة هناء، خاصة بعد تردي حالتها الصحية"، مضيفاً "بالنسبة لنا نحن ندين عملية الإبعاد، مع الاحترام لرغبة هناء، ونعتبر ما مورس بحق هناء يرتقي إلى جريمة حرب، خاصة في ظل استغلال حالتها الصحية من قبل المخابرات الإسرائيلية".
ومن جهته أشار نادي الأسير الفلسطيني إلى أن هناء وافقت مكرهة على إبعادها عن الضفة الغربية، مشيراً إلى أنها "وافقت مكرهة وهي على فراش المرض أن تحيا في نصف الوطن في غزة".
وكانت الأسيرة هناء شلبي قد خاضت إضرابا عن الطعام لمدة 44 يوماً؛ احتجاجا على اعتقالها الإداري وعلى إهانة كرامتها من قبل سجانيها، وقد حذرت مصادر حقوقية من خطورة الحالة الصحية للأسيرة هناء واحتمال وفاتها في أية لحظة في حال استمر إضرابها عن الطعام.