زاد الاردن الاخباري -
أكد الدكتور محمود الزهار، القيادي بحركة حماس وزير الخارجية الفلسطيني السابق، أن قطر أبدت استعدادها لتصدير النفط إلى الفلسطينيين مجانا، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن حكومة الدكتور كمال الجنزوري بمصر لا تزال تمنع دخول الوقود إلى قطاع غزة، مؤكداً أن مصر تحتاج إلى "قيادة واعية" تعيد دورها مرة أخرى وتزيل الفوارق بين الدول العربية.
وقال الزهار خلال ندوة "الربيع العربي وتأثيره على القضية الفلسطينية" بكلية الطب جامعة عين شمس المصرية أمس إن "ثورة 25 يناير في مصر لو قامت قبل انقسام السودان، لما انقسم هذا البلد لأن السلاح الذي استخدم هناك لتقسيمه كان يأتي من ليبيا".
وأضاف: "أتمنى أن تعبر مصر فترة انتخاب الرئيس بأمان، وأن يحدث توافق بين كافة طوائف الشعب والقوى السياسية"، متمنيا عدم حدوث احتكاك بين الجيش والشعب والقوى السياسية والإخوان، مؤكداً أن "الخلافات ظاهرة صحية ولكن يجب ألا تتحول إلى صراعات لأنها خطر على مصر وتستغلها الدول الغربية لتحقيق مصلحتها". وشدد على أن "مصر تحتاج إلى قيادة واعية تعمل على إزالة الفوارق الموجودة بين الدول العربية، والنهوض بالمشروع الإسلامي، والعمل على إرجاع دور مصر مرة أخرى بعد تقلصه في النظام السابق".
وأشار إلى أن مصر عاشت فترة "شاذة" في العهد السابق غاب فيها الوعي الإسلامي، وللأسف كان ينظر للفلسطيني الذي يقاوم الاحتلال على أنه عدو، مضيفا أن "الشعب المصري حاليا يصحح هذا المسار، وإذا لم تكن هناك رؤية واضحة لما يحدث خارج الحدود فسيحدث ما كان يجري في العهد السابق".
وعن أزمة البترول والغاز أشار الزهار إلى أن "مصر ملتزمة باتفاقياتها مع إسرائيل، وما زالت الحكومات المصرية ومنها حكومة الجنزوري تمنع دخول أي مواد ومنها البترول إلى فلسطين عن طريق معبر رفح، وهذا ما يرغمنا على التعامل مع إسرائيل وشراء البترول منها بثمن مضاعف عن شرائه من مصر". وأضاف: "إذا قامت الحكومات المصرية بفتح المعبر سيتم غلق الأنفاق الأخرى، وهناك دول مثل قطر والجزائر وإيران وتركيا تريد تصدير البترول إلى فلسطين مجاناً". وأضاف الزهار: "نرفض رفضا تاما الاعتراف بإسرائيل، ونريد المصالحة مع فتح".
العرب القطرية