فصل الكهرباء عن مناطق في الشونة الجنوبية بدعوى تراكم الذمم

زاد الاردن الاخباري -

أكد عدد من أهالي مناطق لواء الشونة الجنوبية قيام شركة توزيع الكهرباء بفصل التيار الكهربائي عن جزء كبير من الاحياء السكنية بذريعة عدم دفعهم للمطالبات المالية المترتبة على منازلهم واصفين هذا الإجراء بالتعسفي واللامدروس وطالبوا الشركة بعدم تكرار هذه العملية مستقبلا.

وبحسب الأهالي القاطنين في حي الاسكان بالشونة الجنوبية وحبذوا عدم ذكر اسمائهم ان الانقطاع استمر لاكثر من 12 ساعة وشمل أكثر من 65 منزلا وأنهم لم يدركوا أن الانقطاع جاء كنوع من العقاب الجماعي, مشيرين أنه لا يترتب على اشتراكاتهم أية التزامات مالية أو ذمم مما دفعهم الى أنهم اضطروا الى ابلاغ الحاكم الاداري لاعادة توصيل التيار لمنازلهم.

وعبر الاهالي عن استيائهم الشديد جراء تكرار هذه الظاهرة منوهين أن اللواء يفتقر لادنى مقومات البنية التحتية وأهمها المياه والكهرباء وشبكة الطرق وطالبوا الجهات المعنية بضرورة اعادة تأهيل هذه القطاعات لتتناسب مع المنطقة التي تحظى بأهمية بالغة على الصعيدين المحلي والعالمي.

في الوقت ذاته أكد عدد من أهالي ومزارعي منطقة الكفرين معاناتهم المتكررة جراء هذه الظاهرة وأضافوا بأن الشركة تقوم بفصل التيار عن منازلهم وبيوتهم بشكل جماعي لعدم استطاعة الشركة تحصيل ذممها المترتبة على بعض المشتركين, اضافة الى فصل التيار عن بعض المحولات لاكثر من 6 ساعات من أجل أخذ القراءات, مشيرين أن هذه الطريقة تلحق بمزارعهم وممتلكاتهم أضرارا بليغة.

من جانبه أكد المدير للتنفيذي لشركة توزيع كهرباء وادي الاردن المهندس ياسين الخصاونة أن الشركة اضطرت لفصل بعض الخطوط المغذية لبعض الاشتراكات التي يترتب عليها مبالغ مالية كبيرة ولم يتم تسديدها منذ أكثر من عام, وأضاف بأن جباة الشركة لا يمكنهم من قراءة بعض الاشتراكات وتم ابلاغ أصحاب هذه الاشتراكات بضرورة أخذ قراءات عداداتهم ليتسنى للشركة من اصدار فواتير بقيمة استهلاكهم الحقيقية لكن الشركة لم تفلح في ذلك مما دفعنا للقيام بهذه الخطوة لتصويب الاوضاع.

وأضاف الخصاونة بأن الشركة لن تستطيع تقديم خدمة نوعية في ظل هذه الظروف مشير أن نسبة الفاقد في مناطق اللواء تتراوح ما بين 30 - 70 % وتقدر عدد الفواتير غير المحصلة بحوالي 40 الف فاتورة قيمتها 2.1 مليون دينار في حين بلغت قيمة الفاقد خلال العام الماضي 2 مليون دينار مما يربك الشركة ماديا وفنيا وبالتالي تدني مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين.

العرب اليوم - حسن حسونة