زاد الاردن الاخباري -
أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني مباحثات اليوم الاثنين مع الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو الذي بدأ والسيدة عقيلته أمس الأحد زيارة رسمية إلى الأردن.
وأكد جلالته والرئيس نابوليتانو الحرص المشترك على تفعيل وتطوير العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين في جميع المجالات.
وبحث الزعيمان تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط وجهود تحقيق السلام فيها والمستجدات والمتغيرات السياسية على الساحة العربية بما في ذلك الوضع في سورية، حيث اكد جلالته دعم الاردن لايجاد حل سياسي للأزمة في سورية بما يحافظ على وحدتها واستقرارها ويضع حدا للعنف وإراقة الدماء.
وأكد جلالته اهمية دور ايطاليا في دعم جهود السلام وفي العمل على مساعدة الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي للعودة الى المفاوضات المباشرة التي تبحث جميع قضايا الوضع النهائي، وصولا الى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط عام 1967 والتي تعيش بسلام الى جانب اسرائيل.
وأعرب جلالته والرئيس نابوليتانو عن ارتياحهما لمستوى علاقات التعاون بين البلدين، حيث اشار جلالته في هذا السياق الى الفرص العديدة للبناء على هذه العلاقات خصوصا في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية والطاقة والنقل.
ولفت جلالته أيضا إلى الفرص المتاحة أمام القطاع الخاص الايطالي لزيادة استثماراته في المملكة في ضوء ما تتمتع به من مزايا وبيئة جاذبة للاستثمار تتيح المجال امام الشركات الايطالية لتوسيع اسثتماراتها في المنطقة ككل.
بدوره اشاد الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الحكيمة وبرؤيته الاصلاحية التي اعتبرها نموذجا في المنطقة، مثمنا في الوقت ذاته جهود جلالة الملك لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، والنموذج الذي يمثله جلالته في إدامة الحوار بين الأديان.
وفي تصريحات لجلالة الملك والرئيس الايطالي قبيل بدء جلسة المباحثات، أكد الزعيمان عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين وحرص الطرفين على تطويرها في مختلف المجالات.
وقال جلالة الملك إن الأردن وايطاليا يرتبطان بعلاقات تاريخية قوية ويعيشان في عالم متواصل يمكننا من التوصل إلى حلول للمشكلات التي نواجهها وخصوصا التحديات الاقتصادية.
وأشار جلالته إلى الزيارة الناجحة التي قام بها إلى ايطاليا قبل عامين وأهميتها في تعزيز علاقات التعاون بين البلدين وتطويرها في المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية.
ولفت جلالته إلى التطورات التي تشهدها المنطقة العربية خصوصا بعد الربيع العربي والجهود الدولية لتحقيق الاستقرار فيها.
وأشاد الرئيس الايطالي بالدور الأردني بقيادة جلالة الملك في السعي نحو تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.
وقال "كلنا ثقة، ليس فقط كإيطاليين بل كأوروبيين، دور الأردن التاريخي وحكمة جلالة الملك في دعم جهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط وضمان النجاح في التوصل للسلام وتغيير الوضع الحالي".
وأكد على عمق العلاقات التي تربط ايطاليا مع المملكة في مختلف المجالات وحرص بلاده على تدعيمها لاسيما في المجالات الاقتصادية.
وحضر المباحثات عن الجانب الأردني رئيس الديوان الملكي الهاشمي رياض ابو كركي ووزير الخارجية ناصر جودة ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري ومستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام والاتصال امجد العضايلة ووزير السياحة والآثار نايف الفايز رئيس بعثة الشرف المرافقة لفخامته، والمستشار في الديوان الملكي الهاشمي عامر الحديدي والسفير الاردني في روما زيد اللوزي.
وحضرها عن الجانب الايطالي وزير الخارجية جوليو تيرزي وعدد من كبار المسؤولين والمستشارين والسفير الايطالي لدى الأردن فرنسيسكو فرانسوني.
وكان جرى لفخامة الرئيس الايطالي والسيدة عقيلته مراسم استقبال رسمي حافل في المكاتب الملكية في الحمر حيث كان في مقدمة مستقبليهما جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله وكبار المسؤولين الاردنيين.
واستعرض الزعيمان حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما فيما عزفت الموسيقى السلامين الوطني الايطالي والملكي الأردني.
من جهة أخرى، بحث الرئيس الايطالي ورئيس مجلس النواب عبد الكريم الدغمي علاقات التعاون القائمة بين الأردن وايطاليا في المجالات البرلمانية وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة لكلا البلدين الصديقين.
وقال الرئيس الايطالي خلال اجتماعه مع الدغمي في مجلس النواب اليوم إن العالم بدأ يتغير وانه يشعر بالقلق حيال ما يجري في بعض الدول مؤكدا انه كلما كان النظام السياسي تمثيليا كلما كان مستقرا.
وقال إنه بفضل اللقاءات مع المسؤولين الأردنيين فقد أتيح لنا الاطلاع عن كثب على معالم العملية الإصلاحية التي يشهدها الأردن.
وأشاد الرئيس الايطالي بالدور الذي يضطلع به الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الحكيمة في مختلف القضايا العالمية والإقليمية مبينا أن عملية الإصلاح التي يشهدها الأردن تؤثر ايجابا على المنطقة برمتها.
بدوره ثمن رئيس مجلس النواب عبد الكريم الدغمي مستوى العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات ولا سيما البرلمانية منها وأكد اهتمام مجلس النواب بالاطلاع والاستفادة من التجارب التشريعية العالمية وخاصة فيما يتعلق بالقوانين المعروضة على المجلس حاليا.
واستعرض الدغمي المسيرة الإصلاحية الشاملة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني منذ عقود مبينا انه تم إقرار العديد من القوانين التي من شانها تعزيز المسيرة الإصلاحية كالتعديلات الدستورية غير المسبوقة والهيئة المستقلة للإشراف على الانتخابات والبلديات مؤكدا أن المجلس سينتهي من إقرار قوانين الانتخاب والأحزاب السياسية والمحكمة الدستورية وغيرها من القوانين ذات العلاقة خلال هذا العام.
وبين الدغمي ان المجلس معني بإقرار القوانين الإصلاحية بالسرعة الممكنة بحيث تحوز على اكبر قدر من الاتفاق واقل قدر من الخلاف وخاصة قانون الانتخاب الذي سيعزز الحياة الحزبية.
وحضر اللقاء النائب الأول لرئيس المجلس المهندس عاطف الطراونة ورئيس لجنة الشؤون العربية والدولية النائب الدكتور محمد الحلايقة ورئيس لجنة الصداقة الأردنية الايطالية النائب مجحم الخريشه ومساعد رئيس المجلس ضرار الداوود.
بترا