أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
فيدان: سنرد عسكريا إذا استمرت تهديدات المقاتلين الأكراد بشمال شرق سوريا الجيش الإٍسرائيلي يتعرف على جثة أسير بعد يومين من العثور على جثة والده مؤتمر بالدانمارك يدعو لوقف تصدير السلاح لإسرائيل وقيام دولة فلسطينية 6,69 مليارات دينار حجم التداول العقاري في الأردن العام الماضي بانخفاض 4% 50 ألف مصلٍّ أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك وزير الخارجية الإيطالي يلتقي الشرع ويؤكد أهمية رفع العقوبات اليونيسيف: 3 ملايين طفل سوداني يواجهون خطر الإصابة بسوء التغذية الحاد العيسوي : رؤى وتطلعات الملك تسير بالأردن نحو مستقبل أفضل مشروع استثماري لتقليل الفاقد المائي في عمّان بـ70 مليون دينار مصادر إسرائيلية: حماس استأنفت صناعة الصواريخ في غزة أطماع أمريكا في قناة بنما إجراء عملية نوعية بمفصل المرفق لمريض بالكرك الحكومي الملك يهنئ هاتفيا الرئيس اللبناني بانتخابه شهداء وجرحى في قصف للاحتلال الإسرائيلي على خان يونس ورفح شكوى بالسويد ضد جندي إسرائيلي ارتكب جرائم إبادة بغزة وزير الخارجية التركي: لا مطامع لتركيا في أي جزء من الأراضي السورية وزير الخارجية السوري: سأزور دولا أوروبية في الفترة المقبلة الاتحاد الأوروبي: قد يخفف العقوبات على سوريا في حال حصول "تقدم ملموس" ميقاتي: سنبدأ بنزع السلاح من جنوب البلاد الاحتلال ينفذ اعتداءات بالخليل ومستوطنون يحرقون ممتلكات فلسطينية

المقصرون

03-04-2012 12:35 PM

المقصرون: هم أولئك الذين حمِّلوا أمانة ولم يحملوها! فَحَل عليهم ضيوف فما امنوا البقاء بينهم!
هم أولئك الذين لم، ولن، ولا، يضعون أسس أو إجراءات للتعامل مع أي أمر طارئ!

هم أولئك الذين لا يعتبرون بغيرهم، حتى وإن حل البلاء بهم! ويجدون متعة في النظر إلى انهيار سمعة المؤسسات أو الجامعات، ولا يحركون ساكناً، وينطبق عليهم قول " ما لجرح بميت أيلام"!

هم أولئك الذين يحرقون ما زرع الآخرون!

هم أولئك الذين لهم آذان فلا يسمعون! ولهم أعين فلا يرون! ولهم قلوب ولا يشعرون! وأيد فلا يعملون! وأدمغة فلا يعقلون!

هم أولئك الذين كُلِفوا بصناعة القرار ولكنهم يتخاذلون! وعلى "مناصبهم يحافظون"!


هم أولئك الذين على مكاسبهم "الغير عادلة" حريصون!

هم أولئك الذين في حق جامعاتهم ودوائرهم متهاونون! وفي المؤامرات "على زملائهم" منشغلون! وفي غير مهامهم وواجباتهم غارقون!

هم أولئك الذين لأنفسهم بل ولغيرهم مغوين ! والذين إذا ارتكبوا ظلما أو إثما لا ينتهون!


هم أولئك الذين يتم نصحهم فلا يرجعون! والذين يتم زجرهم فلا يزدجرون!
هم أولئك الذين يتم تقريعهم فيتناسون!


هم أولئك الذين تجد أنصار لهم، مثلهم، أو أضل سبيلاً، فلا يأبهون!
لم أكن أتوقع في يوم من الأيام، أن اسمع أن ضيوف الوطن سوف يهانون، ولم أكن أتوقع أن أعيش لحظة يظلم فيها طلبة علم، قصدوا وجه الله، وهاجروا في سبيل الله يبتغون علما نافعاً، مغادرين أوطانهم، آملين بإقامة مريحة كما في أوطانهم!

لم يخطر لي ببال أن بعضهم سيهجر بيوت علم تمنت لو أنهم يعودوا إليها، فقد كانوا نقاط إشعاع فيها، وبحق تركوا فراغاً، إذ أنهم كانوا يمتازون بالطيبة، والخلق الكريم، والدماثة، والحرص على حضور لمحاضرات، والمشاركة في المناسبات، لولا انه تم إيذائهم، ولم نعتد إيذاء الضيف!

إذا تم الاعتداء بالإيذاء، على بعض الطلبة الضيوف، ولا ارغب بتسميتهم بالأجانب، فهم منا ولنا وحقهم علينا، فما هي الإجراءات الوقائية التي ستجنبهم الإيذاء مستقبلاً، وهل وضعت أدوات مراقبة "غير الضمير طبعاً إذ انه هو الرقيب الأمثل" للحيلولة دون تكرار ما حصل ويحصل في جامعاتنا مع طلبتنا بغض النظر عن جنسياتهم ؟

هل سيتم زيادة عدد العاملين في أمن الجامعات، واستبدال إداراتهم والقائمين عليهم، أو إعادة تأهيلهم، إذ أن نتائج تعاملهم مع ما يجد من أمور غالباً ما تكون مؤسفة ودون المستوى المطلوب، وألومهم على ذلك أكثر من غيرهم فهم من انيط بهم حفظ الأمن الداخلي، فهل نحن آمنون بوجودهم، وهل يكون تحركهم في الوقت المناسب، بالشكل المناسب، وبالقدر المناسب، وهل يحصل تحقيق معهم للوقوف على مقدار استجابتهم للحدث؟

والسؤال الأهم هو:
هل من داع لوجود حصانة لبعض الجامعات التي أخفقت بتحمل مسؤولياتها تجاه أبنائها، والتي من خلالها تمنع دخول قوات الأمن والدرك إليها عند الحاجة، وبالذات في ظل فشل الأمن الداخلي والقائمين عليهم بالمحافظة على صحة، وسلامة الضيوف وأبناء الجامعة سواء بسواء؟

أم أنه أصاب قلة من المسؤولين العجز المبكر، وقلة الحيلة، وربما اللامبالاة "إلا بما يضيقون به على أعضاء الهيئة التدريسية ، وكأنهم المقصودين بالقول، هم العدو فاحذرهم" تاركين ومع الأسف الطرف الأهم في المعادلة وهم أبنائنا الطلبة، ليفض البعض منهم منازعاتهم ومشاكلهم بأنفسهم وربما بأيديهم!

خلاصة القول:
إن أهم أهداف التعليم العالي هي، إعداد كوادر بشرية مؤهلة ومتخصصة في حقول المعرفة المختلفة، تلبي حاجات المجتمع، وتعميق العقيدة الإسلامية وقيمها الروحية والأخلاقية وتعزيز الانتماء الوطني والقومي، بالإضافة إلى توفير البيئة الأكاديمية والبحثية والنفسية والاجتماعية الداعمة للإبداع، والتميز، والابتكار، وصقل المواهب.

فهل جامعاتنا اليوم كذلك؟





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع