من حق الناس أن تتحدث وتتكلم بشؤون العامة طالما ان الهدف هو مصلحة الوطن ومقدراته , وأيضاً من حق الناس ان تجتمع انطلاقاً من المصلحة الوطنية وتهتف ضد الخطأ أينما وجد وفي أي من مؤسسات الدولة , لكن ليس من المصلحة والتعقل أن نهتف ضد الوطن !!
ان شرفاء الوطن مع الإصلاح , وعلى رأس ذلك مكافحة الفساد ومحاربته في شتى مفاصل الدولة , والكل يتحدث ويتحمس ابتداء من جلالة الملك حينما صرح انه لا أحد فوق القانون , ووصولاً إلى أي أردني شريف غيور على هذا البلد الآمن الذي نعيش جميعا في كنفه.
اننا اذ نتحدث عن محاربة الفساد كخطوة أولى للإصلاح لا نريد أن يجد ضعفاء النفوس والمأجورون والمتآمرون فرصتهم للانقضاض على الوطن لخلق حالة من الفوضى داخله لتمريرالمخططات والمؤامرات على حساب الأردن العزيز.
الأردنيون لم يكونوا يوماً من الايام الا أبناء الارض والولاء والانتماء لهذا الثرى الطهور حتى العشق فلا نجعل فئة ضلت سبيلها أن تجد لها موضع قدم في هذا البلد الطهور.
لننظر إلى دول الربيع العربي , فإننا لم نجد لغاية الآن أي حالة استقرار وأمان في تلك الدول , فمنها من فقدت نعمة الأمن والامان , ومنها من تعيش بوادر حرب أهلية وطائفية وغيرها وأصبحت تترحم على الماضي ونعمه.
منذ عشرات السنين ونحن نعلم أننا مستهدفون من دول وعصابات وجماعات لكننا نواجه ذلك باللحمة والعزيمة والسد المنيع في وجه كل المؤامرات التي كانت تقف عاجزة على صدر الوطن وأبنائه الغيارى.
اما الآن لنكن صادقين أن هناك فئات تريد استغلال الوطن للنيل منه ومن ابنائه والدخول بالحراك الشبابي السلمي للإساءة إلى مجمل الحراك وبالتالي الاساءة للوطن.
إن ما جرى على الدوار الرابع قبل أيام من مجموعة صغيرة دخلت الحراك لتهتف بشعارات من شأنها المس بالأردن وهيبته, والذين تصدى لهم ابناء الحراك انفسهم قبل الاجهزة الأمنية يجعلنا نؤكد على الفئات الضالة التي تريد تمزيق الوطن ووحدته الوطنية وبالتالي يجعلنا كاردنيين نقف في وجههم بكل عزيمة وقوة لان بلدنا غالي وعزيز على الجميع ولن يسمح الأردنيون من شتى أصولهم ومنابتهم ومشاربهم لمندس أو حاقد او عميل أن يجر البلاد والعباد إلى ما لا تحمد عقباه.
إن الحراك السلمي هو مصلحة وطنية عليا للبلاد وعلينا ان ندرك ذلك وإلا ننجر إلى ما لا تحمد عقباه و ليستمر الحراك .