أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الهلال يزلزل ملعب "المملكة أرينا" تحت أقدام لاعبي الفتح موسكو : لا اتصالات مع واشنطن لعقد لقاء بين بوتين وترمب الصحة العالمية: إعادة بناء النظام الصحي في غزة تتطلب 10 مليارات دولار الجامعة العربية تدين استهداف منشآت حيوية في مدينة مروي السودانية مصادر إسرائيلية تتوقع استقالة بن غفير من الحكومة بالتفاصيل .. وزير العمل يفوض 15 مديرًا بصلاحيات له بابا الفاتيكان يتعرض للسقوط سفير أوزبكستاني فوق العادة في الاردن الملك يتلقى اتصالًا هاتفيًا من كامالا هاريس الأردن .. الافراج عن الصحافي أحمد حسن الزعبي تجديد عضوية أبو وشاح بمجلس إدارة البنك المركزي بالأسماء .. موظفون حكوميون إلى التقاعد بالأسماء .. ترفيعات في الديوان الملكي الهاشمي انطلاق فعاليات بطولة العقبة الدولية الشاطئية لالتقاط الأوتاد الملكية: نتوقع تشغيل الرحلات إلى مطار حلب قبل شهر رمضان إعلام إسرائيلي: الخلافات حول الصفقة حُلت صحفيون يقاطعون مؤتمرا صحفيا لبلينكن العمل: 230 دينارا الحد الأدنى لأجور قطاع المحيكات بلينكن: علينا وضع خطة للتعاطي مع مسألة الحكم بغزة خبير عسكري: اتفاق غزة يتيح للمقاومة ترتيب صفوفها
الصفحة الرئيسية عربي و دولي نصر الله يعترف بأخطاء بشار الأسد ويدعو لمصالحة...

نصر الله يعترف بأخطاء بشار الأسد ويدعو لمصالحة كل الأطراف

07-04-2012 04:48 PM

زاد الاردن الاخباري -

لقت كل من السعودية وقطر اللتين دعتا لتسليح المعارضة السورية تحذيرات من عدد من الدول من ان نقل اسلحة للجيش السوري الحر سيؤثر سلبا على جهود الامم المتحدة الساعية لانهاء الازمة سياسيا.

وتنبع المخاوف ايضا من ان يؤدي وصول السلاح الخليجي الى المقاومة السورية الى تعميق الازمة التي حصدت حتى الآن اكثر من 10 الاف قتيل. وقالت صحيفة 'الغارديان' ان معلوماتها تشير الى ان دول الخليج تتحرك لتطبيق قرار لتسليح المعارضة مباشرة وان كانت بطريقة غير مباشرة وان هذه الدول تتعرض لضغوط دولية كي توقف تحركاتها.

وتقول الصحيفة انه على الرغم من المعلومات التي جمعتها من مصادرها الا ان المسؤولين البريطانيين ليست لديهم ادلة عن نقل شحنات كبيرة للمقاومة السورية. ومع ذلك تقول مصادر عربية ان السلطات السعودية التي تمارس رقابة شديدة على جمع التبرعات للقضايا الاسلامية ومنذ هجمات ايلول (سبتمبر) 2001 تغض الطرف عن نشاطات لجمع التبرعات للمقاومة السورية ويقوم بها رجال اعمال لشراء اسلحة للجيش الحر.

وترى المصادر العربية هذه ان دورا رسميا في شحن الاسلحة بات محتوما، واشارت الى لقاءات سرية تمت في تركيا ودول اوروبية اخرى بين المعارضة السورية ومسؤولين في الاستخبارات السعودية حيث تمت مناقشة الاختيارات الرئيسية للمقاومة.

ونقلت الصحيفة عن مصطفى العاني من معهد الدراسات الاستراتيجية في دبي قوله ان القرار بشأن التسليح قد صدر ولكن لم تتم ترجمته على الواقع. واشارت الصحيفة ان قطر التي دعمت الثوار في ليبيا قد اعدت خططا كي تقدم للمعارضة السورية ملايين من الدولارات كي تستخدمها المعارضة لشراء اسلحة من مثل صواريخ مضادة للطائرات والدبابات. وقال مصدر اخر في الدوحة ان عملية التسليح هي برنامج كبير وليس مجرد مساعدات عادية وقتية. واضاف المصدر ان الفكرة وراء هذه الجهود هي ان 'لو انتظرنا سنة اخرى فان الوضع سينزلق نحو حرب اهلية واسعة النطاق سيكون من الصعب احتواؤها.

ولكن الخطط السرية والعلنية قد قوبلت بمعارضة دولية قوية خاصة روسيا التي حذر وزير خارجيتها سيرغي لافروف من باكو عاصمة اذربيجان يوم الاربعاء الدول الصديقة للمعارضة التوقف عن عملياتها، مؤكدا ان المعارضة لن تكون قادرة على هزيمة النظام حتى لو كانت مسلحة حتى الاسنان. وعبرت دول صديقة للنظام السوري مثل العراق عن معارضتها للتدخل الخليجي من خلال التسليح فيما تتحفظ دول عربية اخرى مثل مصر والجزائر على هذه الخطط. وعلى الرغم من اتفاق الدول المطالبة برحيل الاسد وزيادة الضغوط على النظام السوري لتطبيق النقاط الست في خطة عنان، الا ان هناك شكا في امكانية نجاحها مما يعني فتح الباب امام خيار التسليح هذا.

فقد حذر وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ من انه في حالة فشل خطة عنان فستزداد الضغوط لتسليح المعارضة، وكان هيغ يعلق على كلام وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الذي قال ان تقديم السلاح للمقاومة السورية هو واجب كي يتمكن السوريون من الدفاع عن انفسهم. فيما تحدثت تقارير اخرى عن تعبير وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون عن معارضتها للخطط اثناء زيارتها للرياض في الايام القليلة الماضية، وبحسب دبلوماسيين غربيين في الرياض قالوا ان المسؤولين السعوديين اختاروا في الايام الماضية عدم طرح الموضوع 'واعادوا التفكيرفي موقفهم'. وفي موقف داعم وداع لابقاء الخيار العسكري مفتوحا قال توني بلير - رئيس الوزراء البريطاني السابق والمسؤول عن كارثة حرب العراق في تصريحات لقناة 'اي تي في' يجب ان نبقي على 'كل الخيارات مفتوحة'. وقال ان ما يهم هو مواصلة ارسال رسائل شديدة للنظام السوري كي يواصل دوسه على شعبه 'ونقول حسنا، انس الامر' بل ان الاوروبيين 'سيكونون ناشطين من اجل دعم الشعب السوري الذي يريد الحرية'.

واشارت تقارير غربية متعددة عن ان الجيش الحر اكد عدم تلقيه اية مساعدات عسكرية من معسكر الصقور العربي، وانه يعتمد على تسليح عملياته من الاسلحة المهربة عبر الحدود من تركيا ولبنان والعراق او تلك التي يغتنهما من الجيش السوري او يحملها معهم المنشقون عن الجيش. وعبر الجيش عن احتياجه لاسلحة ثقيلة وعلى رأس القائمة مضادات للدبابات، وصواريخ 'كورنيت' الروسية الصنع المتوفرة في السوق السوداء في دول الاتحاد السوفييتي السابق. ويفهم من موافقة قطر على دفع رواتب اعضاء الجيش الحر ومن ينشق عن الجيش على انها غطاء لتوفير الاسلحة لهم. ونقلت 'الغارديان' عن مصدر في المعارضة قوله ان 'مسؤولين من الجيش الحر يتواجدون الان في اسطنبول ينتظرون تسلم شحنات الاسلحة'. واضاف الناشط ان الاموال تم نقلها عبر برهان غليون، رئيس المجلس الوطني السوري الى المقاتلين في درعا ودمشق. وتشير الصحيفة ان تصريحات المسؤولين السعوديين والقطريين عن توفير السلاح للمعارضة ما هي الا حرب نفسية للضغط على النظام اكثر منها حقيقة وانها محاولات من السعوديين للسيطرة على الثورة السورية وان الرياض تهتم بامر السنة الذين يقتلون الان في سورية، حسب محلل سعودي في لندن. ومنذ بداية الانتفاضة وزيادة المطالب من المعارضة السورية بالتدخل الدولي كما حدث مع ليببا، اكد حلف الناتو وامريكا ان التجربة لن تتكرر في الساحة السورية، وما تخشاه الولايات المتحدة هي وقوع الاسلحة في يد القاعدة، ومن هنا تؤكد على ان دعمها للمعارضة حتى الآن لم يتجاوز توفير اجهزة غير عسكرية للمعارضة.

وترى الصحيفة ان الوضع السوري معقد، ففي الوقت الذي تدعو فيه دول الخليج للتسليح الا انه لا توجد لديها حدود مع سورية، في الوقت الذي تحسب فيه كل من تركيا والاردن حسابات لاثار التورط في عملية التسليح، فعلى الرغم من الاصوات التي صدرت من انقرة الا ان تركيا غير راغبة في الدخول بحرب بالوكالة مع ايران، فيما لدى الاردنيين مخاوفهم الخاصة من المعارضة السورية. ومن المعوقات الاساسية التي تواجه نقل الاسلحة الى المقاومة عبر الاردن او تركيا تلك البيروقراطية حيث واجهت المعارضة معوقات عندما حاولت تهريب مئتي جهاز استقبال اشترتها من رجل اعمال بلجيكي، واضطرت لنقلها الى اقليم كردستان ولكن رجل الاعمال نفسه قرر الغاء العقد نظرا للحظر على الشركات الاوروبية التعامل التجاري مع سورية. وفي النهاية فان توفير اسلحة للمعارضة قد يساعد على تحسين ادائها وتوجيه ضربات موجعة للنظام لكن الهزائم الاخيرة في بابا عمرو وادلب اثبتت ان المقاومة غير قادرة على مواصلة السيطرة على مناطق وان تمترسها في مواقع عادة ما تؤدي الى عمليات انتقامية من الموالين للاسد، يقول محلل اخر.

وفي الوقت الحالي يواصل النظام هجماته في كل انحاء البلاد حيث نقلت صحيفة 'اندبندنت' عن ناشط في الزبداني قوله ان الدبابات لا زالت متواجدة في قلب المدينة على الرغم من بدء تطبيق خطة عنان التي وافق النظام السوري على بنودها. ونفس الامر ورد في تصريحات ناشطين من ادلب تحدثوا عبر 'سكايب' قائلين انهم شاهدوا الجنود وهم يحفرون خنادق حول المدينة وانهم لم ينسحبوا الى خارجها.

وفي سياق التجادلات الدولية والمخاوف من تحول سورية كما حدث في افغانستان الى ساحة حرب بالوكالة بين القوى الغربية والمعارضة لها يجد حزب الله الذي قاد المقاومة ضد اسرائيل عام 2006 وحاز امينه العام حسن نصر الله على شعبية واسعة في كل انحاء العالم الاسلامي، نفسه امام معضلة فهو من ناحية بحاجة للوقوف مع حليفه السوري الذي تمر عبر اراضيه الاسلحة القادمة من ايران، ومن جهة اخرى لا يستطيع تجاهل مشاعر السنة في العالم وهم يراقبون مقتل اخوانهم في سورية على يد نظام 'طائفي'.

في موقفه المعلن من الثورة في بدايتها، تعرض نصر الله لانتقادات بالازدواجية، فهو مع تونس ومصر ولكنه ليس مع الثورة السورية، مما افقده شعبية داخل سنة سورية الذين مزقوا صوره واعتبروه 'عدوا' ويرى محللون ان الحزب اخطأ في تقدير حساباته من الثورة، ففي الوقت الذي كانت هناك فرصة لاقامة علاقات تعاون بين حكومة سنية والحزب الا ان الوضع بات اصعب بعد عام من اندلاع الثورة.

وبسبب موقفه يجد الحزب نفسه معزولا خاصة بعد ان خسر حليفته السنية، حماس التي قررت الوقوف على الحياد ونقلت قادتها من سورية، بل وذهب عدد من قادتها في غزة لشجب النظام في وقت هتف مؤيدوها 'لا لا لحزب الله'. وفي الايام السابقة خفف نصرالله من لهجته ودعا للحوار بين كل الاطراف، وطالب كل الاطراف برمي السلاح، لاعتقاده ان ايا من الطرفين المتصارعين لن يحقق انتصارا بالقوة، كما انه انتقد قتل النظام للمدنيين.

وبعيدا عن الاضواء قام نصرالله بمحاولات للتوفيق بين الطرفين واعتمد على حركة حماس، وزار دمشق في شهر نيسان (ابريل) العام الماضي حسب تصريحات ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة لصحيفة 'نيويورك تايمز'. وحث نصرالله اثناء الزيارة الاسد على التوصل لمصالحة وعرض قيام حزبه وحماس بالتوسط، وعندما بدأت حماس اتصالاتها اوقفتها الحكومة.

وقال بركة انه تحدث مع نصر الله مدة خمس ساعات في اذار (مارس) الماضي، وقال له ان ايا من الطرفين لن ينتصر بالقوة ـ وبارك نصر الله جهود حماس للتوسط عبر حلفائها الاخوان المسلمين، ولكن الاسد طالب اولا بتوقف الثوار، عن الهجمات ومن هنا دعا زعيم حزب الله الجميع الشعب والنظام والجيش لوقف المواجهات 'حالا'، ودعا بعد ذلك الى حوار جدي تدفعه اعتبارات دينية وعروبية واخلاقية ومؤكدا على ان الحل السياسي واجب لكل من تخفق قلوبهم ويتعاطفون مع الشعب السوري، في لمز واضح للدور السعودي الداعي لتسليح المعارضة.

وفي الوقت الذي تقول فيه الصحيفة ان لا خطر في الوقت الحالي على الحزب لخسارته قاعدته الشعبية الا ان هناك تساؤلات تطرح من داخل الحزب بعضها مدافع عن موقفه وانه محاولة من نصر الله تجنيب اتباعه حربا جديدة، في اشارة الى حرب تموز (يوليو) 2006 وعبر آخرون عن مواقف مغلفة بغلاف طائفي فهم يخشون من منع الحكومة السنية في دمشق الشيعة من زيارة مزارات الائمة في العراق او منع الكتب الشيعية او ان تقوم القاعدة باستهداف حزب الله. فيما يقول اخرون ان الثورة السورية لم تصنع في الداخل بل في واشنطن وعواصم الدول العربية المتحالفة معها، ويدافع اخرون عن موقف نصر الله بالقائهم اللوم على عناصر 'عفنة' داخل النظام التي ترتكب الاخطاء وليس النظام نفسه.

المستقبل العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع