صديقي الأجنبي الذي جاء في زيارة عمل إلى الأردن ، كاد يسقط مغشياً عليه من الضحك عندما ترجمت له المقطع الشهير( “والله ما مثلك في هالدنيا بلد”!!) وقال حسنا سأعطيك عدة أشياء تثبت أنه ليس مثلكم في هالدنيا بلد :
أنتم البلد الوحيد في العالم ربما الذي يوجد فيه مصنع اسمنت وسط الأحياء السكنية ..؟! فقلت : صدقت ، في الحمر ويا حسرتاه على أهل الحمر والفحيص وما حولها ...ومش بس هيك مياه سيل الزرقاء الذي يغذي سد الملك طلال هو خليط من المياه والكيماويات ومن مخلفات المصانع والمشكله أنها تغذي سد الملك طلال . فقلت : صدقت ويا هول كل من أكل من المزروعات التي تسقى منه .
وأضاف : أنتم البلد الوحيد في العالم الذي يتخذ من المخالفات المرورية مصدر جباية على الرايحه وعلى الجايه ، فقلت : صدقت وبلا تعليق .
وقال : أنتم البلد الوحيد في العالم الذين ضربتم رقما قياسيا في كثرة الفاسدين الذين نهبوا المال العام وبشكل غير مسبوق(( والمشكلة تحت مظلة حماية ))... فقلت له : صدقت .
وأضاف أنتم البلد الذي لا يوجد فيه سوى طبقتين الأولى نهابة ومتنفذة ومستفيدة (( الأغنياء )) والأخرى غارقة في الفقر والجوع والحرمان ولا يوجد عندكم طبقة وسطى منتجة . فقلت له : صدقت وبلا تعليق .
وأنتم البلد الذي يوجد فيه أعدادا كبيرة من الجامعيين العاطلين عن العمل وشهاداتهم ورقية لا قيمة لها في حياتهم . فقلت : صدقت وبلا تعليق .
- وأنتم البلد الوحيد في العالم الذي تدرس فيه وزارة التربية والتعليم تدريس اللغة الانجليزية لطلاب الابتدائي مع أن طلاب الثانوية ما زالوا ينصبون الفاعل ويرفعون المفعول به وينصبون المجرور وينصبون المبني للمجهول ويقولون لا نعرف إلا (النصب ) .
وبعد أن أفحمني بما ذكره من حقائق . قلت له كل هذه المعلومات يعرفها الجميع و تعرفها الدولة وأصبحت تنادي في ربيع عربي إصلاحي بتوجيهات القائد ... وتحتاج إلى معالجة من الجذور وهذا يعتمد على مهارة كل من يكلف لرئاسة الحكومة ... ولكني أرى غير ذلك في أن حكومة عون الخصاونة وقعت في أخطاء كبيرة وخاصة في موضوع الهيكلة وبطء عملية الإصلاح وكل ما أستطيع قوله
(( كيف الحال يا وطن !!؟؟ )) ربنا يشفيك ويعافيك ويطرح البركة فيك .