الدراما والتاريخ
أما عن الجيران فتضاربت معلوماتهم حول حقيقة ريا وسكينة، مؤكدين أنهم استقوا معلوماتهم من مسرحية ريا وسكينة أو الأعمال السينمائية والدرامية التي تناولت تاريخ الشخصيتين.
وقالت إحدى الجارات للبرنامج "سمعت أن ريا وسكينة أختان تعرضتا في الصغر لإساءات، فأثر ذلك عليهما ودفعهما مع الفقر لقتل السيدات".
ويقول أحد الشباب من أبناء الجيران "كانت ريا وسكينة تطاردان السيدات في الأسواق بحثا عن ذهبهن". في حين قال جار ثالث "الحكاية معقدة وترجع إلى زوجة أبيهما، هي التي علمتهما الجريمة".
وعن تضارب معلومات أقرب الناس لريا وسكينة، من حيث المكان، يعلق الكاتب المصري صلاح عيسى، بأن ذلك بسبب تجاهل الدولة لتوثيق تاريخ مثل تلك الشخصيات التي شغلت الرأي العام المصري.
وأرجع الكاتب الذي تتبع سيرة ريا وسكينة، الفضل في الحصول على معلومات عن ريا وسكينة إلى ملفات التحقيق في القضية، وقال: لولا المحقق الذي كان يستجوب ريا وسكينة وإبداعه في كتابة التحقيق لما عرفنا كثيرا عن حياتهما".
وتابع مضيفا "لقد كان المحقق يسأل ريا وسكينة عن تاريخهما، وماذا كانا يفعلان في الصغر، وكأنه يحاول جمع أكبر قدر من المعلومات، على رغم عدم ارتباط ذلك بملابسات الجرائم التي يحقق فيها".
وتشير روايات تاريخية لسكان حيّ اللبان إلى أن منزل ريا وسكينة ظلّ مهجورا لوقت طويل، ولم يجرؤ أحد على السكن فيه، بعد أن انتشرت الشائعات المؤكدة بأنه مسكون بالأشباح. حتى كان منتصف الخمسينات، حين سكنه أحد الفتوات الذين أطلق الناس عليه اسم "محمود ابن ريّا لشهرته الواسعة في الإجرام، إلا أن المنزل قد انهار عليه وتوفي بعد الحادث بأيام قليلة، حتى تم بيع الأرض وبناء البيت من جديد.