زاد الاردن الاخباري -
أثار الحكم القضائي الذي أصدرته المحكمة العامة في محافظة الدمام في السعودية استياء مئات المواطنين السعوديين والقاضي بالسجن لمدة أربع سنوات على مواطن سعودي أربعيني أدين باغتصاب ابنته التي لم تتجاوز السادسة عشرة من عمرها أكثر من مرة قبل أن تنكشف جريمته.
وأفادت صحيفة (النبأ) أن هذا الاستياء من الحكم، الذي اعتبر مخففاً، يأتي تزامناً مع مطالبة المدعي العام بتغليظ العقوبة على الأب، الذي كان يعاشر ابنته تحت تأثير المخدرات، قبل أن تتوجه الضحية إلى معلمتها في المدرسة كاشفة عن الجريمة، لتبلغ المعلمة بدورها الجهات الأمنية التي استدعت المتهم وحققت معه، وأثبتت بالفحوصات الطبية التي أجريت على الضحية صحة الاتهام.
يُشار إلى أن الحكم لم يتم تمييزه حتى الآن من محكمة التمييز ومن المتوقع أن يعاد للمحكمة التي أصدرته نظراً لكون العقوبة مخففة جداً ولا تتناسب مع الجريمة.
وكانت المحكمة العامة في الدمام قضت بسجن مواطن (45 عاماً) وعمره 4 سنوات بعد إدانته باغتصاب ابنته المراهقة.
وتعود تفاصيل القضية عندما تقدّمت معلمة بشكوى للجهات المختصة تفيد قيام ولي أمر طالبة لديها باغتصاب ابنته بالإكراه.
وكشفت التحقيقات عن قيام الأب باغتصاب ابنته بالإكراه تحت تأثير المخدرات أكثر من مرة، وبعد إحالة القضية إلى المحكمة العامة وبعد إثبات اغتصاب الأب لابنته من قبل تقرير الطبيب الشرعي أصدر القاضي الحكم بالسجن 4 سنوات على الرغم من مطالب المدعي العام بتغليظ العقوبة.
يشار إلى أن المحكمة العامة بمكة المكرمة أصدرت حكماً على أب سعودي (43 عاماً) العام الماضي بالسجن 10 سنوات والجلد 8 آلاف جلدة متفرقة بالتساوي على فترات مدة محكوميتة في أعقاب القبض عليه أثناء ممارسته التحرش الجنسي مع طفلته ذات الـ11 سنة.
يذكر أن دراسة حديثة أعدها الدكتور علي بن حسن الزهراني أخصائي الأمراض النفسية بوزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية، على عينة من طلبة الجامعات والكليات وبعض السكان عبر صناديق البريد في المناطق الشرقية والغربية والوسطى كشفت أن الأبناء ما بين 6 - 10 أعوام أكثر عرضة للتحرش الجنسي في السعودية بنسبة 23 %، فيما يقل ذلك بين الفئة العمرية المتراوحة بين 11 - 15 عاما بنسبة 20 %، وأما البالغون من عمر ستة عشر عاما إلى ثمانية عشر فتكون نسبة تعرضهم بنسبة 13 %، ويقل تعرض الأبناء بين عمر الخامسة فأقل، حيث لا تتجاوز النسبة 3 %، وأشار الباحث إلى أن هذه الدراسة دقيقة إلى حد ما وذلك لقلة البحوث في هذا المجال ولتحفظ الكثير من الأهالي.