زاد الاردن الاخباري -
تابع جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الخميس، لقاءاته مع أبناء العشائر في البادية الشمالية التي بدأها أمس بسلسلة من الزيارات إلى مضاربهم في إطار تواصل جلالته مع أبناء شعبه في مختلف مناطق تواجدهم.
واستهل جلالة الملك يرافقه سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد جولته في البادية الشمالية بزيارة مضارب عشيرة الغياث، حيث اصطف شيوخ ووجهاء العشيرة للترحيب بجلالته الملك وسمو ولي العهد.
ونصب أبناء العشيرة بيوت الشعر رافعين الأعلام وصور جلالة الملك ويافطات الترحيب، في وقت اصطف فيه العديد من المواطنين وطلبة المدارس على امتداد الطريق التي سلكها الموكب الملكي باتجاه مضارب العشيرة،المحطة السابعة من لقاءات جلالة الملك بأبناء البادية الشمالية التي بدأها أمس.
وعبر أبناء الغياث، عن تقديرهم لجهود جلالة الملك الإصلاحية والتي طالت مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية وانعكست آثارها إيجابا على مسيرة تحديث الدولة الأردنية وترسيخ قيم العدالة والحرية والمساواة.
وأكدوا أن القيادة الهاشمية، صاحبة الشرعية التاريخية والدينية، تمثل العنوان الأسمى الذي يلتقي عنده الأردنيون جميعا.
ورحب الشيخ فلاح الغياث باسم أبناء عشيرته بجلالة الملك وسمو ولي العهد، مؤكدا أن هذا اللقاء يعكس قيم التواصل والتلاحم بين القائد والشعب.
وأشار إلى أن القيادة الهاشمية الحكيمة تواصل الليل بالنهار لخدمة الأردن، وهذا هو موروث الهاشميين فهم دعاة للخير ونموذج يحتذى بكل ما تجسده من قيم للعطاء والخير والإنسانية.
وقال 'هؤلاء نشاما الوطن من عشائر الغياث جاءوا من قراهم وبواديهم ليرحبوا بجلالتكم ويعاهدون الله بالوفاء، ويعاهدون الوطن بالبناء والانتماء ، فهم جندك الأوفياء يسخرون كل طاقاتهم من اجل خدمة الوطن وقائده ، ولن يساومهم احد على قيادتهم الهاشمية'.
وأشار إلى ما يبذله جلالة الملك في مختلف الميادين لتحسين حياة المواطنين وتوفير العيش الكريم الملائم لهم.
وقال المهندس محمد هلال الغياث نحن عشائر الغياث نسير على نهجكم الخير المعطاء، مشيرا إلى حرص جلالة الملك على متابعة أحوال المواطنين في مختلف أماكن تواجدهم.
وقال نحن على ثقة باهتمامكم للوقوف على احتياجاتنا فهذا عهدكم تستمعون لاحتياجات المواطنين من أبناء شعبكم في مختلف مواقعهم فانتم الأقرب إليهم والأكثر إحساسا بهمهم.
وعرض عددا من المطالب والاحتياجات للواء الرويشد وأبناء عشيرته ومنها إيجاد حلول لمشكلي الفقر والبطالة وتوفير فرص العمل لهم في المؤسسات الحكومية والخاصة.
وأشار إلى ضرورة استكمال بعض المشروعات التنموية والصحية والتعليمية، وحل مشكلة النقص في الكوادر والتجهيزات الطبية ومواجهة ارتفاع أسعار الأعلاف وإيجاد حلول للقروض الزراعية المتراكمة، وإعادة تنظيم أراضي الرويشد، والإيعاز بان يكون للواء مقعد في البرلمان.
وألقى راضى حسين الغياث كلمة أشار فيها إلى جهود جلالة الملك في دعم الشباب وحفزهم على العطاء والانجاز والمبادرة لبناء الوطن سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
وقال إن الشباب يلتفون حول القيادة ويقدرون عاليا جهود جلالة الملك التي تنصب على بناء الوطن الذي أصبح نموذجا يشار له بالبنان.
وقال 'لم نكن أبدا من أصحاب المصالح الشخصية الضيقة بل نحن جند هذا الوطن لأننا تربينا في مدرسة الهاشميين ولا نستظل إلا بظل قيادتكم'.
وأكد أن الشباب مع الإصلاح الموضوعي البناء ويرفضون العنف والتجاوز على القانون بكل أشكاله، مثلما أنهم يؤيدون الحوار الوطني وإبداء الرأي والرأي الأخر.
وأكد أن شباب العشيرة متحفزون للمشاركة بفعالية في الانتخابات البلدية والنيابية المقبلة ويتطلعون لقطف ثمار الإصلاح.
وتطرق الغياث إلى مجموعة من المطالب التي يحتاجها الشباب ومن بينها توفير منح دراسية في الدراسات العليا ، وإنشاء مجمع رياضي ومركز شباب نموذجي في الرويشد.
وألقى الشاعر مصيبح الغياث قصيدة شعرية أشارت إلى الانجازات الوطنية ومسيرة العطاء التي يقودها الهاشميون ومعهم الأردنيون من شتى المنابت والأصول.
وتوجه جلالة الملك إلى المحطة الثامنة من جولاته في البادية الى مضارب عشائر الشرفات الذين احتشدوا بآلاف لاستقباله والترحيب بجلالته في احتفال كبير علت فيه الهتافات والأهازيج الوطنية.
ورحب العين سويلم الصفيان في بيوت الشعر'عنوان العز والكرامة' التي نصبها أبناء العشيرة بجلالة الملك وسمو ولي العهد وقال 'إن الحناجر تلهج إلى الله إن يحفظ لنا سيد البلاد صانع مجد الوطن وجامع شتات الأمة'.
وقال' الكل يعلم أن هذا الوطن ما كان بمقدوره أن يكون على ما هو عليه لولا قيادته الهاشمية' مشيرا إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني استطاع أن يقود هذا الوطن إلى بر الأمان وبقي جلالته مبصرا لما وراء الأفق في لحظات الانهيار السياسي العربي.
وقال ' نقول لكل الذين يطالبون بالحد من سلطة الملك أو يريدون ملكية دستورية، إن سلطات الملك هي أمننا وأماننا، وهي مستمدة من روح النبوة ومن أحرار الأمة عندما بايعوا الشريف الحسين بن علي وملك إل هاشم الغر الميامين'.
وأضاف 'إن كان المقصود من الحراك هو الإصلاح، فأول من دعا إليه هو جلالتكم فقد عدل الدستور وهذا انجاز عظيم في تاريخ الشعوب، كما أن القوانين الناظمة لحياة المجتمع تأتي تباعا إلى مجلس الأمة في مواعيدها لإقرارها. والفساد والمفسدون طوق عليهم الخناق فهم يتهاوون تباعا وسيجتث الفساد وستجفف منابعه إلى غير رجعه '.
وأكد الصفيان، أن العشائر الأردنية تطالب أن يكون قانون الانتخاب منصفا لجميع شرائح المجتمع، بالعدل والمساواة وترفض رفضا قاطعا أن يجير أو يفصل لصالح بعض التيارات أو الأحزاب أو أصحاب الأجندة الدخيلة.
وقال إن 'مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات والمصالح والذي نقدم أرواحنا رخصيه من اجل حمايته وحماية قيادته الحكيمة'.
وناشد العين الصفيان الأردنيين الأحرار ليتقوا الله في هذا الوطن الأعز والأجمل ' فوطننا لا ظلم فيه ولا قهر ولا تشتيت، وجلالة الملك يواصل الليل بالنهار من اجل تحسين مستوى معيشة أبناء شعبه الوفي.
وأشار إلى أن الحديث المفرط عن الفساد في الآونة الأخير سبب تراجعا في السياحة والاستثمار في بلدنا، دعيا إن يكون القضاء هو الفيصل في موضوع الفساد والمفسدين.
وقال إن كان المقصود من الحراك هو الإصلاح فأنتم يا جلالة الملك أول من دعا إلى ذلك.
وأضاف' إن ما يؤلمنا جميعا هو التطاول على هيبة الدولة من البعض بتصرفات غير مسؤولية، وظاهرة الاعتداءات المتكررة على رجل الأمن العام أمر مرفوض وهي مستنكرة بكل شدة ولا نقبل الإساءة إلى الرجال الساهرين على امن الوطن وكرامة رجل الأمن هي كرامة المجتمع الأردني الذي يرفض كل هذا التجاوزات' وقال العين الصفيان إن اهلك وعزوتك عشائر الشرفات يفتدونك بالمهج والأرواح وهم السيف بيدك ضد كل المتربصين في هذا البلد الذي من اجله نموت جميعا ليحيا الوطن وقائد الوطن.
وأضاف ' لقد أرسيتم قواعد الوطن وساهمتم في تقدم العلم حتى صار الأردن منارة علم وواحة امن واستقرار، وقد أصبح الأردن الصغير بمساحته الكبير بقيادته الفذة محط أنظار العالم اجمع.
واشاد بالأمن والاستقرار اللذين ينعم بهما الأردن، مؤكدا إن المملكة تجاوزت بفضل قيادتها الهاشمية الكثير الصعاب والتحديات.
وقال العين الصفيان ' انتم الهاشميون من أشراف الأمة منذ ولادة فجر التاريخ وقد استطاع جلالتكم بماهرة وحكمة أن تقود الوطن إلى بر الأمان في بحر من الأمواج العاتية من خلال نظرتكم الثاقبة'.
وقال' لقد حصنتم المملكة بالعدل والتسامح، وآويتم من لا ملاذ لهم ، فجلالتكم هو الحاني على الأرامل والأيتام والمساكين حتى غدا الإنسان الأردني يعتز بأردنيته وهو نهج جلالتكم في الحفاظ على الأردنيين وكرامتهم'.
من جهته قال الشيخ رافع العنيزان' ها هم أبناء عشائر الشرفات جاؤوا من كل حدب وصوب ليرحبوا بجلالتكم في هذا اليوم الذي يعتبرونه عيدا وطنيا، ويعاهدون الله والوطن وقائده في الدفاع عن الأردن وأمنه واستقراره.
وأضاف' إن هذه الجموع التي أمامكم يعاهدون الله والوطن أن يفدوا وطنهم بالغالي والنفيس وسيبقوا بناة الوطن وجندا مدافعين عن حماه فهم أحفاد وإخوان وأبناء الشهداء الذين رووا بدمائهم تراب الأردن الشامخ وسهول فلسطين الجريحة وذرى الجولان الأشم'.
وأكد أن أبناء الشرفات يدركون التحديات التي تواجهونها ويقدرون عاليا ما يقوم به جلالتكم من جهود جبارة لتذليل الصعاب وتوفير الحياة الكريمة لكل مواطن في هذا البلد.
وبين أن الأردن، وعبر مسيرته، 'واجه ظروفا أصعب من الظروف الحالية فخرج بهمة قيادتنا وتضحيات أبناء الأردن الأحرار اشد عزما وإصرارنا وأكثر قوة.
من جهته رحب الدكتور رضوان الشرفات بجلالة الملك وقال' أهلا بكم بين أهلكم وعشيرتكم الذين لم يتأخروا يوما عن حبكم وكانوا ممن تشرفوا بلقاء جدكم المؤسس، فمنهم من قضى نحبه على أسوار القدس في معركة باب الواد وروت دماؤهم الزكية ارض الكرامة.
وقال إننا مع عملية الإصلاح والتعديلات الدستورية التي نرى انها كافية، مؤكدا أن أبناء عشائر الشرفات ضد الحد من صلاحيات الملك لان الهاشميين هم صمام الأمان بالنسبة لهم.
وقال الشرفات' نوجه رسالة من هنا إلى أصحاب المسيرات المنحرفة عن الحق في شتى مواقعه وأصحاب الأقلام المأجورة ونقول لا تعطلوا مسيرة الإصلاح فنحن نحمي الأردن نفترش الأرض ونلتحف السماء في الدفاع عن الوطن وقائد الوطن.
وعرض عددا من المطالب منها، ترفيع البادية الشمالية إلى محافظة، واستحداث قضاء في منطقة المنارة، وإنشاء المشاريع التنموية، ورفع الحظر عن حفر الآبار الارتوازية في المنطقة.
كما أشار إلى حاجة البادية الشمالية لإقامة مبنى لمديرية التربية والتعليم ومدرسة في الهاشمية الشرقية، ودعم جامعة آل البيت وتطويرها، وإنشاء كلية تابعة للجامعة في منطقة الصالحية، وتقديم الدعم لمربي الثروة الحيوانية، وإنشاء مراكز شبابية ودعم نادي المنطقة والاهتمام وتحسين الطرقات الرئيسية .
من جانبه، أكد الشيخ سعود الشرابي تقدير أبناء عشيرة الشرفات لزيارة جلالة الملك وسمو ولي العهد وقال 'أهلا بكم بين أهلكم وأبنائكم عشائر الشرفات الذين يكنون لكم كل التقدير والإجلال والولاء لقيادتكم الهاشمية المصطفوية المظفرة، والانتماء لثرى هذا الوطن الذي نفتديه بكل ما نملك ليبقى شامخا حرا وملاذا لكل الأحرار ولمن طلب العون في ظل قيادتكم الهاشمية'.
وقال نثمن لفتتكم الكريمة بزيارة عشائر بدو الشمال في مضاربهم والاطلاع على احتياجاتهم وحل ما يواجههم من مشاكل الحياة في هذه الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة.
وأكد أن إصلاح الأوطان لا يكون بالدمار وتحطيم المنجزات بل يكون بمطالب شرعية واضحة نابعة من قناعة داخلية لحب الوطن والحرص عليه وخدمة أبنائه، وانتم يا سيدي قائد الإصلاح الأول بكافة جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأشار إلى حرص أبناء الشرفات على خدمة الوطن، وأنهم يريدون إنصافهم بالوظائف العليا خصوصا أصحاب الشهادات والكفاءات.
والقى الشاعر هلال سلمان قصيدة شعرية تحدث فيها عن الانجازات التي حققها الأردنيون بقيادة الهاشميين والتي طالت مختلف الجوانب والمجالات.
وصوب مضارب العظامات توجه موكب جلالة الملك، الى حيث بيوت الشعر التي نصبت، فيما علت هتافات الحشود للوطن والملك رافعة صور جلالته والأعلام ويافطات الترحيب.
وعلى امتداد الطريق التي سلكها الموكب الملكي، باتجاه مضارب العظامات تجمع طلبة المدارس وأبناء المنطقة للترحيب بجلالته وسمو ولي عهده.
واصطف شيوخ ووجهاء العشيرة لاستقبال جلالة الملك وعبروا عن اعتزازهم بقيادته الهاشمية ووقوفهم خلفها في مسيرة الإصلاح.
وألقى الشيخ محمد بخيت المعرعر، كلمة أكد فيها ان عشيرة العظامات التي تتوسط قراها العشر ومضاربها منطقة البادية الشمالية، على عهدها مدافعة قديما وحديثا عن ثرى هذا الوطن العربي العزيز، كان أبناؤها من طلائع الجيش العربي الباسل وأول من انخرط واشترك في معارك الوطن وفلسطين وقدمت كوكبة من الشهداء.
وقال" إن وطننا ينعم بالأمن والاستقرار في محيط من العواصف المدمرة والموجعة، ونأمل ان يسود الأمن والعدالة وطننا العربي الكبير ما يجنبه ويلات الفتن والمحن والأحقاد والطائفية التي وقودها أبناء الشعب وبناته".
وأكد ضرورة مواصلة الإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي، ومحاربة الفساد وتجفيف منابعه، وإعادة المال العام ومحاسبة المحتالين ومحاكمتهم.
وقال إننا نتطلع إلى قانون انتخاب عصري حديث يتلافى كل الثغرات وبإشراف القضاء وتحقيق التمثيل الصحيح بعيدا عن شراء الضمائر وتشويه صورة الوطن.
وشدد على ضرورة دراسة مناطق البادية من الشمال إلى الجنوب، خصوصا في الجوانب التعليمية وتحسين الخدمات، والحد من الارتفاع في ألاسعار.
وقال " نتطلع إلى لقاء مع رئيس الوزراء والمعنيين لطرح رؤى وأفكار تقود إلى خطة ناجحة وسريعة، لتلافي تهاوي التعليم والخدمات وتطوير المنطقة اجتماعيا واقتصاديا وتحقيق العدالة".
وبين ان منطقة البادية التي تحمل الإرث التاريخي وفيها الكثير من المناطق الأثرية وتعد مدخلا لبلاد الشام تحتاج إلى تطوير لتنشط الحركة السياحية والاهتمام بمواقعها الأثرية.
وعرض المعرعر عددا من المطالب من بينها تحسين الطرق، ومعالجة المشاكل البيئية مؤكدا ان عشائر رجال العظامات يتحملون المسؤولية في المواقع المختلفة معتزين بالقيادة الهاشمية متطلعين إلى الأفضل في مسيرة الوطن.
من ناحيته، أكد النائب الدكتور حابس الشبيب،" ان ولاءنا لم يكن في يوم من الأيام مرهونا بالمنافع والمكاسب، وان دماءنا دونكم ودون طهر هذا الثرى ستبقى رهينة الإخلاص الطاهر، لافتا إلى ما مر به من أوقات صعبة، وعبر من خلال قيادته الهاشمية الشجاعة دوما إلى بر الأمان والسلام.
وقال الشبيب لقد كان لنهجكم السامي بوضع الوطن في مسار الإصلاح السياسي وصياغتكم للخطوط العريضة التي تضمنت التعديلات الدستورية، وقانون الأحزاب والانتخاب والمحكمة الدستورية، والهيئة المستقلة للانتخابات، بالإضافة إلى منهجكم الصارم باجتثاث الفساد من جذوره، أطيب الأثر في النفوس ومبعثا للأمل بغد مشرق يملؤه العدل والحرية والمساواة.
وأشار إلى عدد من المطالب والاحتياجات لأبناء عشيرته وقال" لم يخرج من هذه المضارب الطاهرة صوت نشاز أو نواح على بؤس الأحوال وشدة الفقر علما بأننا نقع ضمن اشد بؤر الفقر في المملكة ورغم ذلك فإن شباب العشيرة طامح الى خدمة الوطن من خلال التجنيد في القوات المسلحة والمؤسسات الأمنية، والمشاركة في المناصب العليا.
أما اللواء الركن خالد المرشود العظامات قال في كلمته " ان أبناء العشيرة وكثير منهم احترف الجندية وفاء وإيمانا لعهد قطعوه لجدكم الكبير المؤسس طيب الله ثراه لتكون بيعته دائمة تتجدد مع كل شروق شمس متواصلا لا تحكمه المكتسبات ولا تهزه المحن".
وقال " لقد سطر جندكم الأوائل من أجدادنا وآبائنا سطورا ناصعة مشرقة في تاريخ أردننا الحبيب وجاهدوا خلف قيادتهم الهاشمية من اجل العقيدة والقومية والوطن في شتى أرجاء الوطن العربي الكبير.
وأضاف " مهما اشتدت علينا الأيام فسنبقى نؤمن بكم قائدا بايعناه على الولاية ليشملنا بالرعاية وصفاء العدل، فأنتم الحريص على شعبك، وسنسير بمنهج رؤيتكم الإصلاحية بما يلائم حاجات الأردنيين، شعبا متحابا متجانسا، من شتى منابته وأصوله، يجمعه الولاء لكم ومصلحة الوطن والحرص على مستقبل الاجيال القادمة ضمن قيم العدل وتكافؤ الفرص".
وألقى الدكتور محمد خلف سويعد العظامات كلمة قال فيها ان أبناء عشائر العظمات يقدرون عاليا توجيهات جلالتكم للحكومات المتعاقبة لتوفير بيئة آمنة ومناسبة للتفاعل الديمقراطي، وضمان حرية التعبير المسؤول عن الرأي، وترسيخ أسلوب حضاري في التعامل مع أشكال التعبير والاحتجاج السلمي، ومن ذلك المسيرات السلمية.
ونوه بجهود جلالته في تنفيذ المشروع الإصلاحي بأبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية الذي "رسمتم معالمه وحددتم مراحله ترجمة لطموحات شعبكم في الإصلاح".
وقال" ان الشباب كغيرهم هم المكون الأساس والأكبر في مجتمعنا الأردني، وكما تؤكدون جلالتكم دوما بأنهم الأمل الذي نبني عليه المستقبل، فلا بد من دعم الهيئات الشبابية وتفعيل دورهم في العمل العام، وإعداد البرامج والخطط لتنمية نشاطهم الشبابي الحر والإسهام في المسيرة الوطنية بكل مجالاتها.
والى مضارب عشيرة العيسى، توجه جلالة الملك عبدالله الثاني للقاء شيوخ ووجهاء وابناء العشيرة الذين استقبلوا جلالته بالهتاف والاهازيج والاغاني الوطنية. وعلى جانبي الطريق الذي سلكه الموكب الملكي، اصطف جمع من المواطنين وطلبة المدارس ترحيبا بزيارة جلالته، رافعين الاعلام وصور جلالته واليافطات الترحيبية.
وفي كلمة العشيرة رحب العين الشيخ طلال صيتان الماضي بزيارة جلالته الى مضارب العشيرة والتي جسدت اسمى معاني التواصل والتعاضد بين القائد وشعبه.
وقال الماضي ان قصتنا مع الاردن وقيادته الهاشمية شيء عزيز اسمه البطولة، وهي بطولة شعب يدرك بأن حركة التاريخ لا تهدأ ويعرف أن العبقرية لا يمكن ان تتشكل الا على ارض الفتح الاول وان روحها الكبرياء والشموخ، ويثق ان التاريخ لا يملكه الا الواثقون الذين يرسخون وحدتهم ويفتحون نوافذهم للحرية والعلم والابداع والكلام الحق.
واضاف ان الاردن يبقى وطنا لكل اهله الطيبين وقد استوعبت مسيرته احزان ابناء امته فذهب يمسح احزانهم ويداوي جراحهم ويناصر مهاجريهم لان هذا هو قدره وقدر قيادته الهاشمية الحكيمة.
وقال ان ابناء البادية الشمالية سيبقون يشكلون مع اخوانهم ابناء الاسرة الاردنية الواحدة هذا النسيج الوطني المتماسك، يواصلون مسيرة البناء والعطاء والاصلاح بقيادتكم الفذة، مؤكدين حق ابناء الوطن ومؤسساته بممارسة حقهم الديمقراطي والدستوري بالتعبير عن ارائهم وافكارهم بصورة حضارية مشرقة تحفظ لوطنهم ديمومة الحياة والوجود.
وتابع في هذا السياق، "على ان يلتزم الجميع بمفهوم توافقية العقد الدستوري الذي يحكمنا، والذي يستند الى صلاحياتكم الدستورية التي رضينا بها ونعتبرها صمام امان لحركة مجتمعنا السياسية والاجتماعية فيما تمثله قيادتكم من نظرة متوازنة لجميع مكونات العملية السياسية".
وقال الماضي ان حركة الاصلاح التي اطلقتم شعلتها التشريعية فاننا نعتبر بان عنوانها الرئيس قانون انتخاب عصري بكل ما تحمله الكلمة من معنى يكون المجال فيه لكل تيارات الطيف السياسي ولا يحابي جهة على حساب اخرى لان المكان الارحب لعكس ارادة الشعب الحقيقية هو بلا شك مجلس النواب.
واشار الى جهود جلالته الداخلية والخارجية لتحقيق حياة كريمة للمواطنين وجلب الدعم من الدول الشقيقة، لتحسين الاوضاع المعيشية للمواطنين وحفز الاقتصاد الوطني.
وقال " ارجو ان تسمحوا لي يا مولاي، ونحن ابناء مدرستكم الهاشمية الكريمة، ان اتوجه باسم كل الشرفاء من ابناء هذا الوطن بتحية الشكر والتقدير والعرفان لاهلنا واخوتنا قادة وشعوب دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين على دعمهم ومساندتهم لبلدنا".
والقى الشاعر عبدالله خالد العيسى قصيدة شعرية حملت معاني التلاحم بين ابناء الاسرة الارنية الواحدة وقيادتهم الحكيمة.
وفي مضارب السردية التي خرج أبناؤها إلى الشوارع والطرقات التي سلكها موكب جلالة الملك ترحيبا بزيارته إلى مضاربهم، التقى جلالته شيوخ ووجهاء أبناء عشائر السردية.
ورحب الشيخ هايل سعود الفواز باسم عشائر السردية بجلالة الملك، وعبر عن تقديرهم للتواصل الملكي الذي هو دأب الهاشميين منذ عهد التأسيس.
وقال الفواز "هؤلاء أبناؤك واهلك يلتفون حول قيادتهم الحكيمة الفذة، ويحبون الوطن وهم منفتحون عن وعي وإدراك تام بالتحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المنطقة".
وأكد ان التغيير الايجابي في حياة الشعوب لا يمكن إحداثه بالشعارات ولا بالكلمات ولا بالمهرجانات الخطابية أو الادعاءات، وإنما بالعمل الايجابي المتواصل، ولحمة النسيج الاجتماعي بين أبناء الوطن الواحد، بالإيمان بان القيادة التي تتولى المسير هي أمينة كل الأمانة مؤمنة بضرورة إحداث التغيير الذي أصبح شعار المرحلة.
وبين ان الشعب الأردني قادر على تجاوز كل المحن وكل الصعاب التي تحدث أحيانا، بمزيد من الصبر والتضامن والإصرار على الوحدة الوطنية، والتمسك بقيادته الهاشمية، ولأنهم يدركون ويؤمنون بها وإنها تتحسس كل أمانيهم وتستجيب لتطلعاتهم في بناء مستقبل يحقق أفضل معايير الكرامة والعدالة الاجتماعية والسياسية في آن واحد.
وقال "نحن معكم وبكم ماضون، وقادرون سويا على إحداث ما هو خير لهذا الوطن الذي نرجو من الله ان يحفظه عزيزا آمنا مستقراً في ظل قيادتكم الرشيدة التي نعرفها وتعرفنا ونتشارك في مسيرة واحدة".
وقال الدكتور لافي صالح المخاريز السردية، "إننا على ثقة مطلقة بقيادتكم الهاشمية الحكيمة وقدرة ربان سفينتنا الهاشمي على الوصول بها إلى شاطئ السلامة والأمان، مهما كان الموج عاليا والأعاصير عالية".
وأضاف السردية "إننا ندرك ما يجري فوق ربوع هذا الوطن من أشكال التظاهر المقنعة بالفتنة، أو تلك التي تدعو للعدالة والمساواة، مشيرا إلى ان مطالب المواطنين للدولة يقتضي من الحكومة الأمانة والعدالة والمساواة لنيل حقوقهم، وان الآمال والطموحات حق لجميع أبناء الوطن وليس حكرا لفئة دون فئة أو منطقة دون غيرها".
وأشار إلى ان الحراك الشبابي للتغيير ليس له من يقوده أو ان يوجه الوجهة السليمة الصحيحة التي تحقق الاستقرار، وان الشباب ليس لهم القدرة على إحداث التغيير المطلوب، وان المرحلة المقبلة تقتضي التعامل مع الشباب بروح إبداعية خلاقة تضع قضايا الوطن كأولوية أولى وخلف القيادة الهاشمية.
وتطرق لمجموعة من المطالب والتحديثات التي تواجه أبناء السردية وفي مقدمتها تحسين المستوى المعيشي ومعالجة مشكلتي الفقر والبطالة وإيجاد الوظائف لحملة الشهادات العلمية، وإقامة المشاريع التنموية، وحفر آبار ارتوازية لغايات الشرب، وتحويل مدرسة صبحا للبنات إلى مدرسة تابعة للثقافة العسكرية، وفتح مدراس ابتدائية ومتوسطة، وترفيع قضاء صبحا إلى لواء، وتطوير المركز الطبي العسكري ورفع أهليته إلى مستوى مستشفى، وصيانة وترميم عدد من الطرقات وصيانة، وتطوير المناطق الأثرية.
أما النائب ميسر السردية، فعبرت عن ترحيب أبناء السردية بزيارة جلالة الملك إلى مضاربهم، مؤكدة ان مشاعر الفرح والسرور هي القاسم المشترك بين جميع أبناء العشيرة التي قدمت الشهداء وكان أبناؤها في طليعة المقاتلين من اجل ثراه الطهور.
وقالت "كان الأردن يا سيدي القلب، وكنا نحن الوجه فيضخ في أوردتنا في كل دفقة كرامة وعزة، وكان الوطن دوما بحر خيرات معطاء نستقر في أحشائه ولا نطفو على السطح".
وقالت ان الحكومة شرعت بتنفيذ بعض المطالب العامة كترميم المدارس وتعبيد الطرقات والوعد بتوسعة مركز صبحا الصحي الشامل، غير ان الأهل لهم مطالب تتضمن أنشاء كلية رياضية في منطقة الحوض، وجلب الاستثمار إلى مضارب العشيرة لإنعاش المنطقة وتوفير فرص العمل.
وألقى الشاعر حمود العفن قصيدة شعرية تحدثت فيها مدى تلاحم القيادة مع الشعب وعن التضحيات التي بذلت من اجل الوطن ورفعته.
ورحب الشيخ المهندس عبدالله هايل السرور المساعيد في كلمته خلال اللقاء بجلالة الملك وسمو ولي عهده، وقال " اهلا بك يا سيدي بين اهلك وعزوتك وعشيرتك الذين جاءوا لاستقبالك في يوم مشرق من ايام الوطن الغراء".
واضاف السرور "اننا نقف الى جانبكم وخلف قيادتكم لاستكمال بناء وطن العز والفخار والحرية والكرامة، فبفضل قيادتكم الحكيمة اصبحت قرانا في البادية الشمالية تضم المتعلمين من ابنائها ممن يحملون الشهادات العليا".
واشار الى جهود جلالته في قيادة عملية الاصلاح، وترسيخ قواعد العدالة للنهوض بالاردن على اسس ديمقراطية، وهو امر يحتم على الجميع احترام رأي الاغلبية.
وقال ان علاقتنا بالهاشميين علاقات راسخة منذ نشوء الدولة التي قامت على اسس من العدالة والحرية والمساواة، مؤكدا ان ابناء العشيرة يقدمون الغالي والنفيس من اجل رفعة هذا الوطن وازدهاره والحفاظ على قيادته الحكيمة.
واضاف "ان البادية الشمالية ستبقى تستذكر، زيارتكم وانتم تتلمسون احتياجات ابناء شعبكم وتحرصون على الاستماع الى مطالبهم واحتياجاتهم ، فهذا نهجكم الذي عهدناه فيكم".
وقال الفريق الركن المتقاعد عواد سليم المساعيد، "ان زيارتكم لنا في مضاربنا اضفت فرحا وسرورا دخل كل منزل وبيت شعر، وتستذكره عشائر المساعيد بكل فخر واعتزاز، هذه العشيرة الكبيرة ذات اللون الواحد الثابت بانتمائها لهذه الارض وبولائها المطلق للقيادة الهاشمية على مدى عمر الدولة لا يغيرون مواقفهم حسب الظروف".
واشار المساعيد الى ان دور جلالة الملك في تعزيز مكانة الاردن على الخارطة الدولية الامر الذي انعكس ايجابا على احترام الاردني في مختلف دول العالم.
وقال لم يكتب التاريخ يوما ان ظلم الهاشميون احدا ولا سجنتم معارضا لرأي مشروع بل حنوتم على جميع الاردنيين، وعملتم وما زلتم تواصلون الليل بالنهار من اجل رفع شأن الاردن والاردنيين.
واكد ان الملك عبدالله الثاني كان السباق برؤيته الثاقبة للمناداة بالاصلاح والتطوير والتحديث، منذ توليه زمام القيادة، لافتا الى ان عشائر المساعيد هي مع الاصلاح بمجمله ومع قانون انتخاب توافقي يلبي طموحات الاردنيين .
وقال اننا مع الوصول الى حكومة برلمانية كاملة في المستقبل، مع ضرورة مراعاة التدرج الزمني للوصول الى ذلك بعيدا عن القفزات الواسعة غير محسوبة النتائج.
واشار الى ان التعديلات الدستورية كافية في الوقت الحالي واكثر مما كان يتوقع المطالبين في ذلك، وقال" نحن نؤمن يا جلالة الملك انك صمام الامن والاستقرار للاردن، ولا نقبل اي تعديلات دستورية تمس صلاحياتك لانك الوحيد الذي تقف على مسافة واحدة بين مختلف الوان الطيف الاردني، والوحيد القادر على تصحيح المسيرة اذا انحرفت عن مسارها الصحيح".
واكد ان سلمية الحراكات في الشارع الاردني مسؤولية وطنية يتحملها الجميع للحفاظ على امن الاردن، وما دامت حرية التعبير مصانة ضمن سقف القوانين بمطالب مشروعة فلا نقبل اي تجاوزات امنية دون سبب، وبذات الوقت لا نقبل للحراكات الخروج على القوانين والاساءة لرمز الوطن ولمؤسسات الدولة والقائمين عليها.
وتابع "ان من واجب الجميع المحافظة على هيبة الدولة لان الاصلاح الذي ننشد يحتاج الى دولة قوية ولا يمكن لدولة ضعيفة ان تخطو خطوة واحدة الى الامام، لان القفز على القوانين وعدم احترامها سيؤدي الى فقدان الامن والاستقرار الذي يحتاج الى تضحيات جسيمة غالية وثمينة لاعادتها".
بدوره رحب الدكتور محمد سميران المساعيد، بجلالة الملك وسمو ولي العهد، مشيرا الى جهود جلالته الموصولة في سبيل نهضة الوطن ورفعته رغم شح الامكانيات وقلة الموارد.
واشار الى حرص جلالته على المضي في مسيرة الاصلاح وقيادته لبناء الاردن الاقوى والافضل، "فالاردن كمجتمع ودولة هو حكاية عز وفخار بين شعب وقيادة حملوا لواء الثورة العربية الكبرى لتاسيس الدولة على قيم العدالة والمساواة".
وقال "إنا نعاهد الله ونعاهدكم ان نبقى الجند المخلصين للاردن ولقيادته التي بنت نظاما متماسكا، وكرست علاقة حميمية بين مكونات الشعب واطيافه، حتى غدا الاردن انموذجا في تجانس نسيجه الوطني وتماسكه".
وقال المهندس سعد هايل السرور، "اننا نقدر عاليا الجهد الموصول لجلالتكم في بناء الوطن وتحقيق مصالح ابنائه وبناته ورعاية مسيرة الاصلاح في كل مناحي حياتهم ، ونؤمن ان الاصلاح لن يكون اصلاحا الا اذا راعى حاجات جميع ابناء الوطن وسعى الى تحقيق اهدافهم ولبى طموحاتهم".
واضاف ان الاصلاح الذي يهدف الى تنظيم حياتنا السياسية والديمقراطية لا بد ان يكون عملية توافقية تحقق غايات الوطن وابنائه جميعا يقودها جلالتكم قائد الوطن وراعي مسيرته في مملكة نيابية ملكية وراثية، كانت وستبقى مملكة دستورية ينظم اطرها وسلطاتها دستور من ارقى دساتير العالم منذ اقراره.
وقال "لايحق لاحد مهما كان انتماؤه ورأيه في ان يختطف رأي باقي ابناء الاردن في رسم مستقبلهم والتخطيط لصياغة اطار حياتهم لمجرد ان تتيح له استثمار تكنولوجيا الاتصال والاعلام في ظل حق حرية التعبير التي كفلها الدستور".
وعرض عددا من مطالب عشائر المساعيد شملت انصاف المتعلمين من حملة الدرجات الجامعية في تامين فرص العمل لهم، وحل مشاكل البطالة لخريجي الجامعات، وفتح باب التجنيد في القوات المسلحة، وايجاد حلول لمشكلة المياه وتسعيرة الكهرباء للمزارعين واقامة مصنع للنسيج لتشغيل البنات والشباب في قضاء ام الجمال ودير الكهف.
والقى الشاعر سويلم الشبار المساعيد قصيدة شعرية تغنت بالوطن وانجازات قيادته.
وقدمت العشائر التي زارها جلالة الملك مجموعة من الهدايا تعبيرا عن حبهم ووفائهم لجلالته.
ورافق جلالة الملك في الزيارة رئيس الديوان الملكي الهاشمي رياض ابو كركي، ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري، ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر الشريف فواز زبن عبدالله، والمستشار في الديوان الملكي الهاشمي عامر الحديدي، وامين عام الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، ومدير الامن العام الفريق الركن حسين هزاع المجالي، وعدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين.
بترا