في الوقت الذي تتناثر فيه الأشلاء في شمال الاقليم منا لاسيما الشمال في الأرياف والبوادي ، وتهتف الحناجر باسقاط النظام الذي لم يبقي ولايذر! احتضن أبناء الشمال في البادية الأردنية قبائل وعشائر السرحان والعيسى وبني خالد والسردية وأهل الجبل والنعيم وشمر وعنزة والفواعرة ،نعم احتضنوا قائد الوطن حادي الركب رائد الاصلاح رمز عزتنا وفخارنا جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ، وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير الحسين ، وهتفت الحناجر نعم للوطن نعم للهاشميين نعم للقيادة نعم للنظام جئت أهلاً ووطئت سهلاً ، أهلا بك بين أهلك وربعك . نعم لم تعرف العرب نظام دولة أو تنظيم مجتمع إلا حين تولى قصي بن كلاب القرشي رئاسة مكة وإدارة الحج من رفادة وسقاية وأعمال الندوة واللواء وابتدأ بإنشاء دار الندوة كأول مؤسسة اجتماعية عربية فالعمل نعم هذا ديدن الهاشميين العمل المؤسسي ما قبل الاسلام . جاهد الهاشميون في العصور الاسلامية في المجتمع العربي وحملوا مشروع النظام العربي المتكامل فنظرتهم اسلامية قومية تجمع ولاتفرق ، عملوا على أساس المساواة والعدل وحرية العقيدة ومظهره نظام الدولة الواحدة بكافة أركانها المختلفة ، التي تضمن وحدة المجتمع وحقوق الانسان وصون الكرامة والحرية والعقيدة ، نعم هذا هو النهج الهاشمي الرشيد نقولها لبعض دعاة الاصلاح المشوه يادعاة الفتنة يا من تستقوون على الوطن . زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه للبادية الشمالية تأتي في ظل ظروف دولية واقليمية وعربية حرجة وهي في الوقت نفسه رساله لمن يريد أن يفهم أو حتى لا يفهم ! أن الوطن كبير بقيادته وشعبه راسخاً شامخاً عصساً منيعاً على كل من تسول له نفسه العبث بأمنه والتطاول على قيادته . ومن هنا من ربوع الوطن من البادية الشمالية هذه دعوة لكل الشرفاء أحرار وحرائر الأردن من شتى أصوله ومنابته سواء في المدن والحضر والأرياف والبوادي وفي كل مكان داخل الوطن وخارجه ، أن نتيقض من بعض سماسرة الاصلاح مثيري الفتن طحالب الربيع العربي ، وأن ندعم مشروع الاصلاح الذي يقوده سيد البلاد .