زاد الاردن الاخباري -
احتشد مئات الآلاف من المصريين ظهر امس في ميدان التحرير وسط العاصمة القاهرة للمشاركة في جمعة "حماية الثورة" التي دعا إليها العديد من القوى السياسية, على رأسها جماعة الإخوان المسلمين والتيار السلفي, بهدف التصدي للمحاولات التي تسعى إلى إجهاض الثورة, على حد قولهم.
وهتف المتظاهرون في ساحة التحرير, رمز الثورة المصرية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك "لا للفلول" و"لا نريد شفيق ولا سليمان" في إشارة إلى اللواء عمر سليمان المدير العام السابق للمخابرات العامة المصرية والفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك.
وفي تصعيد في الخطاب الاحتجاجي, طالب المتظاهرون بمحاكمة سليمان بتهمة قتل متظاهري الثورة استنادا إلى موقعه كمدير لجهاز الاستخبارات العامة ونائب للرئيس المخلوع خلال أحداث الثورة بين 25 كانون الثاني و11 شباط .2011
وتحدث المشاركون بروح تصالحية, ودعوا القوى السياسية التي قاطعت المليونية إلى المشاركة, كما أعلنت جماعة الإخوان المسلمين عن مشاركتها في مليونية أخرى الجمعة المقبلة دعت إليها عدة حركات وائتلافات سياسية.
وفي سياق متصل, تظاهر عشرات الآلاف في محيط مسجد القائد إبراهيم في محافظة الإسكندرية, وعدد من المساجد والميادين الرئيسية في عدة محافظات أبرزها ميدان الشون في مدينة المحلة الكبرى وفي مدينة المنصورة في محافظة الدقهلية , رفضاً لترّشح سليمان للرئاسة.
وكان مجلس الشعب المصري قد وافق أمس على اقتراح بتعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية.
ويقضي التعديل بحرمان كل من تقلد مناصب رفيعة في النظام السابق في السنوات العشر الماضية من الترشح إلى الرئاسة. ومن بين تلك المناصب منصب رئيس الجمهورية ونائبه ورئيس الوزراء ورئيس الحزب الوطني المنحل ومن كان أمينا عاما للحزب أو عضوا في الأمانة العامة أو لجنة السياسات فيه.
وأحال المجلس مشروع تعديل القانون إلى المجلس العسكري الحاكم للتصديق عليه.
العرب اليوم