زاد الاردن الاخباري -
قال الرئيس الامريكي باراك أوباما انه سيتم فرض مزيد من العقوبات على ايران اذا لم تحدث انفراجة في المحادثات النووية مع القوى العالمية خلال الاشهر المقبلة وذلك في رد على اتهامات اسرائيلية بانه تم منح ايران "هدية".
وقال أوباما في مؤتمر صحفي في مدينة قرطاجنة الكولومبية حيث يحضر اجتماع قمة الامريكتين ان المفاوضات بين ايران والقوى العالمية الست التي استؤنفت السبت لن تستمر لأجل غير مسمى وستتطلب ان تقوم ايران بتحرك.
واضاف "سنواصل النظر فيما اذا كنا نحقق تقدما. والان الساعة بدأت تدق وكنت واضحا جدا بالنسبة لايران ولشركائنا في المفاوضات باننا لن نترك هذه المحادثات تستمر طويلا دون داع في عملية مماطلة.. ولكن حتى الان على الاقل لم نتخل عن أي شيء".
والتقى مفاوضون من إيران والقوى العالمية الست يوم السبت لأول مرة منذ اكثر من عام لبحث مخاوف بشأن البرنامج النووي الايراني الذي تقول ايران انه لانتاج الطاقة ومخاوف اخرى بانه يهدف الى صنع قنبلة نووية.
وتضم القوى العالمية الاعضاء الدائمين في مجلس الامن الدولي وهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا بالاضافة الى المانيا. واتفقت هذه المجموعة مع ايران على الاجتماع مرة اخرى في بغداد في 23 مايو ايار.
وأبدى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو غضبه من عقد المحادثات التالية بعد أكثر من شهر قائلا إن من المهم منع طهران من تخصيب اليورانيوم الان.
وقال في وقت سابق الأحد إن "انطباعي المبدئي هو انه تم منح ايران هدية. لقد حصلت على خمسة اسابيع لمواصلة التخصيب دون أي قيد وأي كبح".
وخلال العام المنصرم ادت تحذيرات اسرائيلية وامريكية من توجيه ضربات عسكرية اذا لم توقف ايران العمل في بعض جوانب التكنولوجيا النووية الى اشعال مخاوف من نشوب حرب ورفع اسعار النفط في منطقة الشرق الاوسط المضطربة.
ومن غير المحتمل ان يكون اوباما الذي يواجه معركة لاعادة انتخابه في نوفمبر تشرين الثاني يريد بدء صراع عسكري مع ايران ولاسيما مع عمله على سحب القوات الامريكية من افغانستان وفي اعقاب حرب لا تحظى بشعبية في العراق.
وقال اوباما خلال المؤتمر الصحفي في كولومبيا انه مازال يوجد وقت لاجراء محادثات لتخفيف التوترات المحيطة بايران.
واضاف "مازالت لدينا نافذة لحل هذا الصراع دبلوماسيا. ولكن هذه النافذة بدأت تغلق ويتعين على ايران استغلالها".