زاد الاردن الاخباري -
عقد جلالة الملك عبدالله الثاني سلسلة اجتماعات في ستراسبورغ اليوم الأربعاء مع رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز، وأعضاء البرلمان، ومجموعة أصدقاء الأردن في البرلمان الأوروبي، والأمين العام لمجلس أوروبا ثوربيورن جاغلاند.
وجرى خلال اللقاءات بحث علاقات التعاون الثنائي الأردني – الأوروبي، ومجمل التطورات في الشرق الأوسط والتحولات السياسية التي تشهدها بعض الدول العربية، وعدد من القضايا ذات الإهتمام المشترك، خصوصا ما يتصل بتعزيز وزيادة التعاون بين الجانبين في المجالات البرلمانية والتشريعية.
وأشاد جلالة الملك بعمق العلاقات التي تربط الأردن مع دول الأتحاد الاوروبي ومختلف المؤسسات التابعة له، معربا عن تقديره لدعم الاتحاد ومساندته للمملكة في تحقيق الإصلاح الشامل وتنفيذ البرامج الاقتصادية والتنموية.
وأكد جلالته أهمية الدور الذي يلعبه البرلمان الأوروبي في التقريب بين الشعوب ونشر ثقافة السلام وتجاوز الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها شعوب الشرق الاوسط، وبالدور الأيجابي الذي يضطلع به هذا البرلمان في تحقيق التغيير الايجابي في المنطقة.
وعلى صعيد تطورات الأوضاع في المنطقة، لفت جلالته إلى الدور المهم الذي يقوم به الاتحاد الأوروبي في دفع جهود السلام ومساعدة الجانبين الفلسطيني والأسرائيلي للعودة إلى طاولة المفاوضات، وصولا الى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط عام1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد جلالته في هذا الاطار ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي لحل القضية الفلسطينية حلا عادلا ودائما وشاملا وفق حل الدولتين، الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
من جهتهم، أعرب البرلمانيون الأوروبيون، خلال غداء عمل مع جلالة الملك والوفد المرافق، عن تقديرهم لجهود الإصلاح التي يقودها جلالته ولدوره في العمل على تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الاوسط.
وأبدوا إعجابهم بنموذج القيادة الحكيمة الذي يقدمه جلالة الملك عبدالله الثاني في المنطقة في هذه المرحلة الدقيقة، والتي تمر بلحظات تاريخية تستوجب على الأوروبين تقديم جميع اشكال المساعدة لإصدقائهم في الشرق الاوسط تعزيزا للنهج الديمقراطي في المنطقة.
وأثنوا على مضامين خطاب جلالة الملك في البرلمان الأوروبي اليوم، مؤكدين حرصهم على بناء علاقات تعاون أوسع مع الأردن في المجالات التشريعية على وجه الخصوص.
وبحث جلالته خلال اجتماعه مع الأمين العام لمجلس أوروبا ثوربيورن جاغلاند تطورات الأوضاع في المنطقة، وجهود الأصلاح التي يعمل الأردن على تحقيقها في أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية المختلفة.
كما بحث جلالته مع جاغلاند سبل تعزيز التعاون بين الأردن ومجلس أوروبا في إطار التشريعات الناظمة للحياة الساسية، بالاضافة إلى الاستفادة من الخبرات الاوروبية في مجال العمل البرلماني، مشيرين إلى التحديات الاقتصادية العالمية ومدى تاثر دول الشرق الاوسط بها، والدور الأوروبي في دعم عملية السلام.
واستعرض جلالته خطط الأردن الاصلاحية والخطوات التي اتخذت بهذا الشأن خصوصا التعديلات الدستورية، وخطوات توسيع المشاركة الشعببية في عملية صنع القرار.
وحضر اللقاءات رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري، ورئيس مجلس النواب عبدالكريم الدغمي، ورئيس الجمعية البرلمانية للبحر الابيض المتوسط العين الدكتور فايز الطراونة، ووزير الخارجية ناصر جودة، ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري، وسفيرا المملكة في باريس وبروكسل دينا قعوار والدكتور منتصر العقلة.
ويبدأ جلالة الملك عبدالله الثاني زيارة خاصة بعد جولة العمل التي قادته الى بروكسل وستراسبورغ واختتمها اليوم.
بترا