أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الموافقة على محضر الاجتماع الخامس للجنة المشتركة الأردنية الكازاخستانية أمين سر الفاتيكان: العلاقات مع الأردن ممتازة قطر: بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة الأحد المقبل مخزونات النفط الأمريكية لأدنى مستوى في 3 سنوات روسيا وأوكرانيا تتبادلان 50 أسير حرب أجواء الفرح تعم مدن قطاع غزة مع قرب وقف إطلاق النار رئيس الوزراء الفلسطيني يتحدث عن أحقية السلطة بإدارة غزة بعد الحرب الجيش السوداني يسيطر على مدينة جديدة بعد ود مدني إتفاق سلطي وحداتي لإنتقال "بوجبا" إلى الدوري العراقي الخدمات الطبية: إيقاف الاستعلام عن طريق المنصة الإلكترونية الحوثيون يستهدفون حاملة طائرات أميركية للمرة السادسة في شهر منتخب النشامى يبدأ تدريباته بالدوحة حسان: مستمرون في النهج المؤسسي ونسعى لخدمة بسوية عالية غوتيريش: مستقبل حل الدولتين على المحك الشرق الأوسط بدء تنفيذ وقف إطلاق النار بغزة خلال يومين أو ثلاثة الإعلان رسميا عن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة تفاصيل أولية لبنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ترمب يعلن رسمياً التوصل لاتفاق وقف النار بغزة إسرائيل ترد على تهديدات أردوغان رئيس وزراء قطر يلتقي وفدي حماس وإسرائيل
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الاختيار بين البرلمانية والبرلماني

الاختيار بين البرلمانية والبرلماني

18-04-2012 10:29 PM

إن اختيار أو تصميم أيّ نظام انتخابي هو أحد أهم قرارات مؤسسات الدولة ، ولعلّ السبب في ذلك أنّ هذا النظام الانتخابي الذي تمّ تصميمه يكون له بالغ الأثر على مستقبل الحياة السياسية في الدولة أيضا ، ولذلك إما أن يدخل هذا المشروع الجديد البلاد في حالة من التوازن السياسي ، أو يدخلها في أزمة سياسية لتبدأ عملية البحث عن وسائل تخطي هذه الأزمة من جديد ، ومن مجريات الأمور أن أي مشروع قانوني في هذا الميدان يعكس حالتين لا ثالث لهما ، أولى هذه الحالات نقص المعرفة الأساسية والمعلوماتية في اختيار أو تصميم هذا المشروع ، والحالة الثانية يكون الاختيار مبنيا على تعزيز وجهات النظر التي تؤمن بها الحكومة ، والتي قد لا نعرف عنها ومنها شيئا كمواطنين ، فالمعنى يكون هنا في بطن الحكومة ، وعلى ذلك فإنّ اختيار أو تصميم أي مشروع لنظام انتخابي ، تكون له آثار إيجابية أو سلبية على مستقبل الديمقراطية في البلاد .

ولذلك فإن السلطة التنفيذية حين تقوم بصياغة قواعد اللعبة الديمقراطية ، فإن النظام الانتخابي يكون أسهل وسيلة للتلاعب بالمخرجات نحو الأفضل أو الأسوأ ، فأحيانا مشروع القانون أو النظام الانتخابي يحدد وجهة نظر صائغيه ، ويحدد الجهة التي يكون لها فرصة الفوز دون غيرها ، فهذا المشروع يكتسب أهمية خاصة في تشجيع الأحزاب وإطلاق دورها في المشاركة السياسية ، أو قد يخلط الأوراق ليحدد المناخ السياسي الأوسع بالطريقة التي يرى فيها المشرّع تعزيز معتقداته السياسية .

وأهم ما تتميز به النظم الانتخابية حتى تكون معمّرة ، العدالة في التمثيل والمساواة بين أفراد الشعب في التأثير بصوت الناخب ، والمعنى أن لكل كذا ألف مواطن ممثل واحد ، وأن قوة تأثير الصوت الانتخابي في أي دائرة متساو مع الدوائر الأخرى ، ولهذا كان على الحكومة أن تأخذ بمعايير التصميم الدولية لأي نظام انتخابي تقدمه للسلطة التشريعية ، فعملية إعادة بناء الثقة لدى الناخب في الحكومات القائمة على الانتخابات ، والقوانين والأنظمة التي تخضع للتعديل في كل انتخابات أيضا لم تعد سهلة المنال ، ولم يعد يصدق المواطن أن هذا المشروع وغيره سيحقق التوازن السياسي والنتائج المرجوة .

على أنه في النهاية نقول : أي نظام انتخابي يمكن أن يزيد من حالات التوتر والصراع المجتمعي ، وإذا كان النظام الانتخابي لا يسمح بفوز المعارضة والموالاة كل حسب قاعدته الانتخابية ، فإن الخاسر الأكبر هو الوطن والمواطن معا ، وقد يؤدي ذلك إلى استخدام وسائل غير ديمقراطية من قبل بعض الجماعات الحزبية والمجتمعية ، لأن أي نظام انتخابي قد يترك آثارا وجوانب نفسية على شرائح مختلفة من المجتمع الأردني ، ولذلك نرى أن على المشرعين أن يهتموا بقضيتين أساسيتين ، الأولى درجة المركزية ويقصد بها التمثيل وتماثل الدوائر الانتخابية ، والثانية الاختيار بين البرلمانية والبرلماني ، بمعنى أن لكل نظام انتخابي أنصاره ، ولكن لكل شعب أو مجتمع تقاليده الخاصة به .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع