سلامة: العزوف عن الالتحاق بشركة وادي الاردن الزراعية يهدد بتصفيتها

زاد الاردن الاخباري -

جاء تأسيس شركة وادي الاردن لتشغيل العمالة الزراعية عام 2009 من قبل مساهمين من القطاع الخاص وبرأسمال بلغ 200 الف دينار لتشغيل 1000 شاب وشابة بالقطاع الزراعي خلال المرحلة الاولى وصولا الى احلال العمالة الاردنية مكان العمالة الوافدة وخفض معدلات الفقر والبطالة مع تقديم حوافز نوعية للعاملين مثل الضمان الاجتماعي والتامين الصحي وايجاد فرص عمل على مدار العام والحصول على الاجر المناسب.

الحكومة بدورها التزمت بتوفير البنية التحتية للشركة ودفع بدل اجور النقل لمدة 27 شهرا عن كل عامل اضافة الى دفع اشتراكات الضمان الاجتماعي ودفع تكاليف التامين الصحي مع منح اعفاءات ضريبية لمدة لا تقل عن 10 سنوات.

امام كل هذه التسهيلات تواجه الشركة التي افتتحها جلالة الملك عبدالله الثاني بمناسبة عيد العمال مشكلة التصفية بحسب ما قال رئيس هيئة المديرين بالشركة الدكتور فؤاد سلامه الذي قال ل¯ العرب اليوم فوجئنا بعد المرور بكل المراحل التي مكنت الشركة من الحضور الاعتباري بعدم وجود احد يرغب بالعمل الزراعي فالطلبات التي اتت الى الشركة خلال الاشهر الماضية تسعى وتريد العمل الاداري لا العمل الزراعي الميداني اضافة الى ضعف الاقبال من العمال الزراعيين حيث يبدو انهم وجدوا راحتهم بالعمل على الطرق التقليدية.

واضاف سلامة هذا الوضع اوجد لدينا مخاوف مشروعة فالانتظار الطويل والى حين اقناع العمال بالعمل من خلال الشركة سيؤدي الى تآكل راسمال المساهمين فالشركة وحسب الغاية التي اسست لاجلها لم يتقدم اليها احد بقصد العمل الزراعي الميداني مما يلزم مجلس ادارة الشركة باعداد دراسة حول الواقع ومن ثم طرحها على الهيئة العامة صاحبة الفصل في ديمومة الشركة اضافة الى وزارة العمل فهذه الشركة اسست للمجتمع المحلي لكن يبدو انه ليس بحاجة اليها لاسباب ان العمل بالشكل المعتاد اجدى ماديا للعامل من الاجور التي ستدفع من خلال الشركة رغم الامتيازات التي سيحصل عليها العامل.

وبسؤاله ان كان للشركة الوطنية للتشغيل أي اثر على شركة الوادي قال د. سلامهالشركة الوطنية للتشغيل هي لغايات التدريب واعداد شباب لسوق العمل اما شركتنا فهي شركة ادارة عمل أي يفترض ان نستقطب الكفاءات الفنية الزراعية لتشغيلها ولا يوجد أي تعارض مع الشركة الوطنية على الاطلاق فالعدد الذي كان مقررا ان يلتحق بشركة وادي الاردن 1000 عامل خلال المرحلة الاولى ونحن اذا ما اردنا ان نحقق الحد الادنى من تغطية التكاليف وعدم تآكل راسمال الشركة نحتاج الى 300 عامل وهذا ليس متوفرا لغاية الان مما يعني الوصول الى معضلات لا بد من طرحها ومناقشتها من اجل المحافظة على اموال المساهمين.

واضاف د. سلامه بان الشركة اسست اصلا لمعالجة ظاهرتي الفقر والبطالة من خلال احلال العمالة الاردنية مكان العمالة الوافدة التي تسيطر على العمل الزراعي أي ان هدف الشركة اجتماعي بالاساس توفر للعاملين الاستقرار الوظيفي والضمان الاجتماعي والتامين الصحي اضافة الى منح العاملين بالقطاع الزراعي حقوقهم كاملة من اجور وساعات عمل واهداف الشركه زيادة اقبال الاردنيين على العمل بالقطاع الزراعي وتشجيع المزارعين على تشغيل الاردنيين واحلال العمالة الاردنية محل الوافدة وزيادة مساهمة المرأة في السوق المحلي والفكرة الاولية تقوم على تشغيل عدد من الفتيات يصل الى 1000 عامل خلال مرحلة الانطلاق الاولى.

ويذكر ان المساهمين في شركة وادي الاردن من القطاع الخاص هم من المزارعين ومنتسبي نقابة المهندسين الزراعيين والجمعية الاردنية لمصدري الخضار والفواكه وجمعية مزارعي الاغوار واتحاد المزارعين. اما مساهمة الحكومة فهي تأمين المبنى الرئيسي للشركة في الاغوار الوسطى ودفع الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي عن العمال اضافة الى تقديم خدمة المواصلات.

ويتم تنظيم عقد عمل ما بين العامل والشركة لمدة سنتين ومدة العمل باليوم 7 ساعات مع التزام الشركة بالحد الادنى للاجور وتطبيق قانون العمل على جميع العاملين.

ومن المتوقع ان تتم دعوة الهيئة العامة للشركة خلال الاسابيع المقبلة لاتخاذ القرار المناسب لمستقبل الشركة.

 

وادي الاردن - العرب اليوم- ممدوح النعيم