الملك في البرلمان الأوروبي

بعد ان تم استقبال جلالة الملك استقبال حار يليق بقائدنا المفدى خاطب المتواجدين والأعضاء في البرلمان الاوربي قائلاً ان العلاقات بين الاردن وارويا راسخة وتتجاوز المصالح المشتركة و نريد جوار غنياً بالكرامة البشرية والحرية يستمد قوته وإمكانياته من الفرص المتوفرة وقد اشار جلالته برسالة واضحة المعالم الى ما يسمى بالربيع العربي بأنه قد افاق العالم من غفوته وان التغيير الايجابي قد بدأ.

من هنا نعرف بما لا يدعي مجال للشك بان النهج الذي يسير علية جلاله الملك هو نهج الاصلاح الذي بدأ قبل عشرة سنوات ونحن ندرك حجم التحديات التي تواجه عملية الاصلاح في الاردن ولكن مع الاصرار والعزيمة التي يتحلى بها جلاله الملك لا يوجد مستحيل وهذه العزيمة كانت خلف احداث قفزة نوعية من تعديلات في الدستور وبعض القوانين الاخرى والتي نعتقد نوعاً ما انها كافية وخاصة في هذا الوضع الاستثنائي والذي هو وضع غير ثابت ومتحرك بسرعة يجعلنا في سباق مع الوقت لذا نقول بما ان القيادة تسير بخطى ثابتة ومدروسة لنكون داعمين لجلاله الملك بالحفاظ على امن بلدنا ونكون معول بناء لا معول هدم لا قدر الله وكما قال جلالته لن يبني مستقبل الاردن إلا الاردنيون وعلينا ان نفعل وذلك بطريقة تضمن الحفاظ على الاردن سالماً وملاذاً امناً برغم وجودنا في محيط ملتهب

وبعد ما تقدم نقول سر يا قائد البلاد ونحن من خلفك ونحن نملك من العزيمة والإصرار ما يجعلنا نحقق ما نسعى له من اهداف مستمدين قوتنا من الرؤية الحكيمة التي يتمتع بها سيد البلاد والتي جعلت منه شخصية مقبولة في كل العالم ومحط احترام وتقدير الجميع وما وقوف اعضاء البرلمان الأوربي والتصفيق لجلاله الملك إلا دليلاً على الاحترام والمكانة المرموقة التي يتمتع بها سيدنا في الغرب وعملية الاصلاح التي يقودها جلاله الملك هي مسيرة تسير للإمام ودون ان تنظر للخلف وفيها الكثير من الامور التي لمسها المواطن على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي على مدار عشر اعوام حافلة بالبذل والعطاء اللامحدود وهذا هو الانتماء وليس الانتماء ان نضع العصي في دواليب الاصلاح وندعي اننا مع هموم ومشاكل المواطن الاردني والبعض تجاوز كل حدود المعقول وأصبح داء ينخر في عصب الوطن مستعمل ادوات باتت مكشوفة للجميع من الكذب والنفاق ويديرون دفة الفساد اليوم ليقتلوا انجاز العظماء نقول لهم برسالة واضحة ان من يبني الوطن هم الشرفاء من ابنائة الذين لا يبحثون عن مغنم بل يبحثون عن سمو وارتقاء هذا الوطن الجميل والرائع بأهلة الطيبين الذين لم يتلونوا يوماً مثل الحرباء وانتمائهم للوطن متجذر وليس على السطح كما يحاول البعض ان يصفه لقد كانوا وما زالوا الاردنيين فرسان للتغيير ولن يكونوا متخاذلين يوماً بل انهم على العهد باقون حماة لهذا الوطن الذي احتطن على ثراءه قبور ابائهم وأجدادهم الذين ضحوا من اجله وهم الخلف لخير سلف وأحب هنا ان اخاطب فئة الشباب الذين يعيشون في واقع ملتهب من حولنا انتهكت فيه كرامة الانسان ويعيش كثير من الشباب في بلاد حدث فيها تغيير والتي تسمى بلاد الربيع العربي في ظلم وفقر وقهر لا يعلمه إلا من تابع وشاهد ما يبث على كثير من القنوات الفضائية لقد حقق الاردن الكثير من الانجازات رغم اصوات النشاز التي نسمع نعيقها في بعض الاحيان ولكن القافلة سو ف تسير رغم انوف الحاقدين والذين لا يريدون الخير لهذا الوطن ولا لأهلة علينا ان نكون نموذج في التكاتف والتلاحم يداً بيد مع قائد الاصلاح ونسير نحو القمة ووطننا امام اعيننا وفي قلوبنا ونحمد الله ان منحنا قائد صاحب العقل الرشيد والمسلح بالعلم والمعرفة فالله الحمد والمنة على هذه النعمة وهذا وطننا وواجب علينا الدفاع عنه سواء بالمدفع او السيف او القلم (( ووطن لا تحاول ان تحميه لا تستحق ان تكون فيه))