الحمد لله الذي من علينا بموسم بطيخ مبكرا ًليرتوي عطشانا، وبأسعار معتدلة أقل من أسعار حزمة مياه مفلترة مكونة من 6 عبوات بلاستكية ، تباع في احدى المولات الكبيرة في الزرقاء بدينار ونصف الدينار.
لأن المياه بدء قطعها في الزرقاء خاصة في حي الجبر غرب الزرقاء خلف سجن بيرين سابقا ً وبالقرب من ضاحية هيا، وقد أخبرني أحد العطشى وهو أحد المقطوعة عنهم المياه منذ خمس أسابيع تقريبا .
ومنذ إبلاغي الخبر حاولت الأتصال مع مدير مياه الزرقاء ووجدت الهاتف النقال الذي يحمل الرقم0779903665 مغلق ، وبقي مغلق لغاية الساعة الخامسة مساء لحين كتابة هذا المقال .
واثناء الدوام الرسمي حاولت أن أتكلم مع عطوفة المدير الذي لا يستخدم تلفونه النقال فطلبته على هاتف أرضي في الدائرة يحمل رقم053986599 وجاوبني شاب عرفته على نفسي وطلبت منه رقم المدير.
ولم أتمكن من معرفته عن طريقه ، وحولني لسكرتيرة المدير التي تجاهلت مها تفتي والجواب عليها سلبا ًأو إيجابا ًولم ترد نهائيا ً ، وبحمد الله ومن ثم بعد أن يئست من الحصول على مكالمة المدير النشيط .
الذي يدير مياه الزرقاء المقطوعة ، مع نزول موسم البطيخ الصيفي قبل أوانه وعنفوانه ، وهو شهر تموز الذي يبشر بأننا سنحتاج لخزانات إضافية تحسبا ًلقطع مياه الزرقاء، التي بدئت مبكرة كما هو موسم البطيخ داهمنا بسرعة قطع مياه ميدان وحاشيته في الزرقاء.
وبعد اليأس الذي انتابني لجأت لوالي الزرقاء وعميدها الحكومي ، وممثل وزير الداخلية عطوفة المحافظ الشيخ سامح المجالي أبا همام ، الذي يحمل هم الزرقاء ومواطنيها كأمانة في عنقه يسأل عنها يوم القيامة.
الذي لم يعرف من أين يبدء المعالجة الحكمية هل من مستشفى الزرقاء المغلق تماما ً ، نتيجة الوباء الغامض الذي أرعب موظفي مستشفى الزرقاء الحكومي ، بعد وفاة عواطف زميلتهم التمريضية رحمها الله .
وأصابة بعض الممرضات الذي أخذ بالتزايد البطيء لا بالتناقص المرجو، نتيجة عدم معرفة الوباء الذي فتك بالمستشفى وتركيبته الوظيفية ، التي هزت شعور كافة الموظفين والعاملين .
وإغلاق الأجنحة والأقسام جميعها لخضوعها لعمليات تعقيمية... الأولى من نوعها في الأردن على هذا المستوى الشامل والكامل ، الذي أوصل المستشفى للتوقف عن العمل نهائيا ًوبشكل محزن.
أم يتولى عطوفة أبا همام مهمة إيصال المياه المقطوعة عن بعض الأحياء ، ومتابعة مديرها الذي يغلق هواتفه خوفا من سماع صرخة عاطش أو غضب طائش ، في نهاية موسم شتاء بفضل الله كان راويا ً للأرض ، منبتا ً للزرع دارا ً للضرع بعد اخضرار الأرض بربيعها ، الذي ألبسها حلتها الخضراء وزينها بالأزهار والحنون والأقحوان .
الحمد لله على كرمه وفضله المنان... أنت أبا همام من يتحمل الكتاب ، ومنك يكون حسن الجواب وطيب الكلام والعتاب ، وغيرك لا يتحمل ولا يعرف كيف يتصرف ، ويتكلم بما لا يعلم وإذا تكلم تلعثم وكأنه لم يتعلم .
في مدارس الحياة ومجاراة الحال ومسايرة الأحوال في زمن كثرت فيه الحراكات وقلة فيه البركات ، وجهت لك خطابي لأني أحب الزرقاء وأهلها ، وأنت تعرفها وتعرف أهلها الطيبين البسطاء المحترمين .
فنطلب منك أن توليهم بعض الاهتمام أبا همام المقدام وتشد على مدراء دوائرها ونحن معك نشد أزرك ونساندك لإنجاح مهمتك ، ودعم موقفك في بداية صيف حار وغدا ً يأتي الزوار والخطار ، والنفايات تملأ الحواري والطرقات والأسواق والممرات وأنت أعلم بالحال والأحوال