زاد الاردن الاخباري -
خبز الشراك، شنينيه، والموت ولا الدنية، تلك الصرخه المدويه التي مازال صداها يتردد في جنبات الاردن عندما تشتد الخطوب على الاردن، تلك الصرخه التي حفرت في قلب كل اردني ماضيا وحاضرا ومستقبلا في دفاعه المشروع عن شرعيته الوطنية ودورة القومي.
هناك في بيت عمي مازن العجلوني وابان فترة السبعينيات تعرفت على الخطوط الاولى لملامح شخصية وطنية كان لها دورا فعالا في حماية الاردن.
ذاك هو القائد حابس المجالي ابو سطام رحمة الله .
من قلب الهية الكركية التي رفض رجالاتها الظيم التركي ولد في معان احد فرسان هذا الوطن عام 1910 وسمي حابس.
كبر حابس وشب لكنه لم ينسى لتسهم تلك المرحله في تكوين شخصيته القيادية بتفاصيلها الوطنية القومية الرافضه للذل والظلم والاحتلال.
ذلك الفارس الذي حمل قلبه بيد وبندقيته في الاخرى، في سبيل وطنة ما استطاع اليه سبيلا، فحارب بجسده ودعم بماله ودرب بخبرته ، من فلسطين التي شكلت له حسرة استمرت ترافقه الى حين اسلم الروح الى باريها، مرورا بدفاعة وتدريبة لقوات التحرير الجزائرية ضد المستعمر الفرنسي، وليس نهاية بقيادته للمعارك العربية ضد المستعمر الاسرائيلي على ثرى فلسطين.
فهو من اوائل من انتبه الى خطورة المخططات الصهيونية فسارع واسس اول كتيبة عربية في جيش الانقاذ العربي عام 1948 دفاعا عن القدس، خاض عدد من المعارك من باب الواد الى اللطرون ولم يرف له جفن .
ذلك الذي حمل قلبه على كفيه في سبيل الدفاع عن قضايانا العربية والاردنية دون اكتراث بهذا العمر .
استعيد ذاكرتي الان وذكراه اليوم حاضرة، فقد ذهب الجسد الفاني وبقيت روحه الخالده ، التي لم تفارقني يوما.
احدى عشر عاما مضت على رحيل المشير حابس المجالي ومازالت افعاله حاضره فينا الى اليوم .
ومازلت اذكر ارغفة الخبز التي جلبتها له برفقة معشوقته الشنينه .
غاب المشير حابس المجالي بجسده لكنه لم يغب عن الشرفاء الاردنيين بسيرته وذكراه العطره .
اه كم تتوق النفس الى امثال حابس المجالي ووصفي التل وهزاع المجالي وفراس العجلوني الذين خدموا الاردن ودافعوا عن ترابه الطهور ما استطاعوا اليه سبيلا .
كايد العجلوني