زاد الاردن الاخباري -
عقد قداسة البابا شنودة الثالث مؤتمرا صحفيا فى حضور كل من الأنبا أرميا والأنبا بطرس والأنبا يؤانس سكرتارية البابا، والأنبا موسى أسقف الشباب، (والأنبا: أسقف المعصرة) في المقرالبابوي، نعى فيه البابا فضيلة الإمام الراحل شيخ الأزهر، وقال: "حزنت حزنًا تملك كل كيانى حينما فوجئت بسماع خبر وفاة صاحب الفضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الجامع الأزهر، إنها خسارة كبيرة لا تعوض، فقد كان رحمه الله مجموعة من الفضائل، وكانت له فى قلبى محبة عميقة، وكنت أعتبره أخًا لى وصديقا، وكنا نتفق معًا فى كثير من الآراء والمواقف، ولا أجد عزاءً فى فِراقه".
وأضاف البابا" كانت بيننا أحاديث خاصة وكثيرة جدا فى مناسبات عديدة، وكان رأينا واحدا وكنا نتفاهم حول القضايا المختلفة بالتليفون أولا، ثم نتقابل ونخرج بفكر واحد ورأى واحد"، ضاربا مثالا حول ذلك: "منذ سنوات عندما كان النقاش محتدم حول نقل الأعضاء من الميت بعد موته فى حال ثبوت الموت، وكان رد شيخ الأزهر أن نترك الأمور للأطباء ولا نتدخل فى الطب حتى يتحول التدقيق للتحقيق".
وضرب البابا مثالا آخر حول "موت الرحمة" لإراحة المريض من التعب الذى يعانيه من المرض، وكان رأيه كذلك، فكانا متفقين فى كل الآراء.
فى رده على أسئلة الحاضرين قال البابا:" إن صداقتى شخصية مع الشيخ طنطاوى وليست صداقة بين الكنيسة والأزهر، ونحن نصلى لأن يكون شيخ الأزهر القادم بالروح والأسلوب والعلاقات الطيبة الذى كان عليها الإمام السابق".
وأضاف البابا:"أنا مش قادر أتصور شيخ أزهر تانى غير طنطاوى, وربنا يختار الصالح".
كما خصصت العشرات من الكنائس الأرثوذكسية القبطية والإنجيلية أمس, للصلاة من أجل الترحم على شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوى، فى واقعة تعد الأولى من نوعها، حيث قام عدد من الكهنة بعمل ترحم وصلى الجميع من أجل شيخ الأزهر الراحل الذى وفته المنية فى الأراضى السعودية إثر تعرضه لأزمة قلبية أدت إلى وفاته.
ومن ناحية أخرى كان قداسة البابا شنودة وعدد من الأساقفة ووفد مكون من 22 كاهناً, قاموا بتقديم واجب العزاء فى مسجد عمر مكرم.