أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مذكرة تعاون بين النيابة العامة ونظيرتها السعودية رئيس الوزراء الفنلندي: روسيا تهديد "دائم" للاتحاد الأوروبي مفوض الأونروا عن غزة: لكل الحروب قواعد وكل تلك القواعد انتُهكت حملة في العقبة لزراعة الأشجار الحرجية وفاة الفنان الأردني القدير هشام يانس ساعات عمل جسر الملك حسين خلال الأسبوع الجاري جلسة حوارية حول فض الخلافات في المشاريع الهندسية الهواري: وزارة الصحة تواصل تطوير الخدمات الصحية من خلال التحول الرقمي البرامج التدريبية في مراكز أورنج المجتمعية الرقمية: بوابة الشباب في جميع المحافظات على مستقبل أفضل الخلايلة: 28500 أردني وأردنية سجلوا لأداء فريضة الحج إنجاز الطريق السياحي النافذ لموقع شلالات مجهود في الطفيلة سريع: نجحنا في إفشال الهجوم الأميركي والبريطاني على اليمن وزير العدل يلتقي سفيرة الولايات المتحدة الامريكية في الأردن "المتقاعدين العسكريين" تفتح باب التقديم لطلبات تمويل المشاريع الصغيرة. لجنة العمل في الأعيان تناقش الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية بني مصطفى: مشاريع جديدة للتخفيف من آثار الفقر وزير الأوقاف: وادي موسى ومعان والجفر .. لا يوجد في مخزون ديوان الخدمة من يحمل شهادة الشريعة الاسلامية أونروا: الأردن سبّاق في إدخال المساعدات لغزة ومساندة الوكالة الشرع يلتقي وزير الخارجية التركي ووفدا لبنانيا برئاسة جنبلاط ولي العهد يترأس اجتماعا للقطاع السياحي
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث اخترت لكم وجه الشبه بين الدجال والسامري

اخترت لكم وجه الشبه بين الدجال والسامري

23-04-2012 05:20 PM

زاد الاردن الاخباري -

بحث مقدم من الحسن محمد ماديك

السامريّ من بني إسرائيل شر اثنين نجيا من حادثة إغراق فرعون وجنوده ، ولعل بغي قارون على قومه بني إسرائيل كان متأخرا عن فتنة السامري الدجال التي ابتلي بها قومه بنو إسرائيل
وإن السامري الدجال لمن المنظرين كما هي دلالة قوله ﴿ قال فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس وإن لك موعدا لن تخلفه ﴾ سورة طـه ، من قول موسى ومن أعلم من موسى ـ الذي كلمه ربه وآتاه التوراة ـ بخبر السامري ؟ ويعني قول موسى أن السامري منظر لن يموت في عهده وإلا لقتله موسى بيده ولا يخفى أن موسى أمر بقتل عبدة العجل كما في قوله ﴿ وإذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ﴾ البقرة .
وقوله ﴿ قال فاذهب فإن لك ﴾ في خطاب السامري من المثاني مع قوله ﴿ قال اذهب فمن تبعك منهم ﴾ في خطاب إبليس لدلالة كل منهما على الإنظار وهو التأخير لكل منهما .
وقوله ﴿ فإن لك في الحياة ﴾ يعني أن إنظاره إلى آخر الحياة وهي أعم من حياة السامري لو لم يكن من المنظرين وكما في الحديث الصحيح "إن يكن هو فلن تسلط عليه " قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعمر رضي الهي عنه لما أراد قتل ابن صياد ظنا منه أنه هو الدجال .
وقوله ﴿ أن تقول لا مساس ﴾ دليل على أنه يسجن في حيث لا يمسه أحد ولا يمس هو أحدا في سجنه ذلك كما في الأحاديث النبوية
وقوله ﴿ وإن لك موعدا لن تخلفه ﴾ دليل آخر على الإنظار وأن موعده متأخر عن موسى وإلا لقتله موسى ، وموعده هو خروجه في آخر هذه الأمة ليعيث فيها فسادا أربعين يوما ثم ينزل الله عيسى ابن مريم فيقتله في باب لد كما أخبر خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم في بيان موعد لن يخلفه السامري الدجال بعد خروجه من سجنه ، والعجيب أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينكر حياة الدجال لما أخبر عن ابن صياد في المدينة وإنما ذهب ليراه ولو لم يكن الدجال حيا آنذاك لأخبرهم أنه لم يولد بعد
إن فتنة السامري الدجال في قوم موسى بعده قبل رجوعه بالتوراة ستتكرر ولم تنقض برجوع موسى وذلك قول موسى ﴿ إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء ﴾ الأعراف ، أي بعد أن أخذت الرجفة سبعين رجلا من خيار قوم موسى الذين ليعتذروا عن عبادة قومهم العجل وكان ذلك بعد قول موسى ﴿ فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس وإن لك موعدا لن تخلفه ﴾ سورة طـه ، ولو كانت فتنة السامري قد انقضت بذلك لما قال موسى بعد أن أخذت الرجفة قومه مناجيا ربه قوله ﴿ إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء ﴾ بصيغة المستقبل في ﴿ تضل ﴾ و ﴿ وتهدي ﴾ ولقال بدله
أضللت بها من شئت وهديت من شئت أي ممن لم يفتن بالسامري والعجل .
وستتكرر فتنة السامري الدجال كما هو مدلول قوله ﴿ وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ﴾ وهو مما قاله ربنا لموسى بعد أن كلمه وآتاه التوراة بعد أربعين ليلة بينتها المثاني في حرف البقرة والأعراف ، والعجيب حقا أن موسى لما تسلم التوراة المكتوبة قد قال الله له كلاما هو من نبوة موسى المتأخرة كثيرا إذ لا تزال غيبا حتى يومنا هذا وذلك قوله ﴿ سأوريكم دار الفاسقين سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير
الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين ﴾ الأعراف ، وجميعه من نبوة موسى التي تضمنها القرآن للتذكير بها كما في قوله ﴿ ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون ﴾ القصص ، وهي منتظرة لأن قوله ﴿ سأوريكم دار الفاسقين ﴾ وهم الذين سينكرون سبيل الرشد فيكفرون به ولا يتبعوه ، وإنما يتبعون سبيل الغي مع السامري الدجال
إن الآيات الخارقة للتخويف والقضاء الموعودة في القرآن كما في قوله تعالى ﴿ ويقولون لولا أنزل عليه آية من ربه فقل إنما الغيب لله فانتظروا إني معكم من المنتظرين ﴾ يونس ، هي سبيل الرشد الذي نبأ الله موسى أن سيصرف عنه الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وهم الذين سيرون كل آية خارقة للتخويف والقضاء فلا يتخذونها سبيلا .
وإنما سيتخذون سبيل الغي وهو سبيل السامري الدجال الذي سيخرج بعد ظهور الآيات الخارقة المنتظرة تماما كما هو ترتيب حرف الأعراف وكما في قوله ﴿ وما يعلم تأويله إلا الله
والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ﴾ عمران ، أي لا تزغ قلوبنا بالدجال بعد ظهور تأويل آيات الكتاب المحكمات وآيات الكتاب المتشابهات وهي الفواتح أوائل السور المعلومة بقسميها .
وكان من تفصيل الكتاب أن قصّ الله بعد نبوة موسى في سورة الأعراف خبر السامري الدجال ابتداء من قوله ﴿ واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا له خوار ﴾ الأعراف ، على نسق تفصيل الكتاب في ذكر الموعود المتأخر قبل القريب وهو أن موسى بعد أن آتاه الله التوراة ونبأه سيجد قومه قد أضلهم السامري بالعجل .
إن سورة طـه التي تضمنت قصة السامري باسمه هي من القرآن نبوة خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم كما هي دلالة قوله ﴿كذلك نقص عليك من أنباء ما قد سبق وقد آتيناك من لدنا ذكرا ﴾ طـه .
وإن السامري من بني إسرائيل الذي فتن قوم موسى بالعجل هو الدجال الأعور كما هو دلالة قوله ﴿ بصرت بما لم يبصروا به ﴾ طـه ، وهو الطعن في الذين يتمتعون بعينين سالمتين .
وإن قوله ﴿ وكذلك سولت لي نفسي ﴾ طـه ، من قول السامري هو من المثاني مع قوله ﴿ واتبع هواه ﴾ الأعراف ، إذ هو نفسه الدجال الأعور المنظر ولا يعني وصفه بقوله ﴿ واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها ﴾ أنه كان من المكرمين كالرسل والنبيين إذ وصف الله ثمود بمثل ذلك في قوله ﴿ وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها ﴾ أي أن آية خارقة قد جاءهم بها رسولهم صالح وكذلك رأى السامري آية خارقة جاء بها موسى .

والعجيب أن النبي صلى الله عليه وسلم قد اعتبر السامري الدجال أكبر فتنة من جميع الفتن ما بين خلق آدم والساعة وكذلك قال الله ﴿ فأتبعه الشيطان ﴾ الأعراف ، يعني أن السامري أصبح سيد إبليس ومتبوعه لأن السامري سيدعي أنه إله الناس إذ غضب من قبل أن حرق موسى عجله ومعبوده وسيدعي ما ادعاه من قبل للعجل وقصر إبليس عن ادعاء ذلك .
إن قوله ﴿ ونزّلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ﴾ النحل لمن المثاني معه ﴿ قل إن الله لا يأمر بالفحشاء ﴾ الأعراف .
ويعني حرف النحل أن من تبيان الكتاب لكل شيء أن الدجال سيزعم للناس أنه هو الله ويأمرهم بالفحشاء والمنكر والبغي وقد تضمن تفصيل الكتاب المنزل أن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى خلاف ما سيأمر به الدجال وأن الله وعظ بهذا البيان لعل الناس يتذكرونه إذا جاءهم الدجال وزعم أنه هو الله ليتذكروا بمنهاجه أنه دجال شيطان وليعلموا بحرف الأعراف بعد حياة النبي صلى الله عليه وسلم كما هو مدلول القول أن الدجال الذي يأمر بالفحشاء ليس هو الله وقد أمر الله المسلمين يومئذ بقوله ﴿ وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا ﴾ النحل ، أي ليثبتوا على الإيمان ولا يفتنوا بالدجال ومخارقه .
إن قوله ﴿ ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ﴾ البقرة ، لمن المثاني مع قوله ﴿ لتبلون في أموالكم وأنفسكم ﴾ عمران ، ويعني أن المتقين في آخر الأمة سيبتلون بالخوف والجوع ونقص الأموال والأنفس والثمرات التي ستفيض على الدجال ومن معه كما في قوله ﴿ أن تكون أمة هي أربى من أمة إنما يبلوكم الله به ﴾ النحل .
إن قوله ﴿ واستفزز منهم من استطعت بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم ﴾ الإسراء ، لمنتظر وسيتم إيقاعه يوم يخرج الدجال فيتبعه الشيطان كما في قوله ﴿ فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ﴾ الأعراف ، يعني أن الشيطان إبليس سيسخر لمتبوعه السامري الدجال خيله ورجله وهكذا يمخرق على الناس فيتبعونه بخوارقه وخوارق الشيطان معه .

اقتباس الكاتبة وفاء الزاغة





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع